في خطوة هامة لتعزيز التعاون الثنائي بين الأردن وسوريا، أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي أن المملكة تقف إلى جانب الشعب السوري في مساعيه لإعادة
اعتقله الشاباك وتم إلباسه لباس القضايا الأمنية.. البلوي يكشف تفاصيل اعتقاله
بقي 18 يوما في مراكز التحقيق وسجن مجدو دون تهمة محددة
بعد أن أمضى 18 يوما معتقلا دون تهمة، أفرجت سلطات الاحتلال أمس الأحد عن الطبيب الأردني عبد الله البلوي وتم تسليمه للسلطات الأردنية عند معبر الشيخ حسين.
اقرأ المزيد.. استعادة طبيب أردني بعد اعتقاله أثناء مهمة إغاثية لغزة
أفراد الشاباك قيدوا الطبيب عبد الله البلوي واعتقلوه عند المعبر
يصف البلوي لـ حسنى تفاصيل اعتقاله قائلا إنه أثناء انتظاره عند المعبر الإسرائيلي، جاء فردان عرفا بنفسهما أنهما من جهاز الشاباك، وأبلغاه أنه قيد الاعتقال، كما تم التحفظ على جميع ممتلكاته ومن ضمنها جهازه المحمول لذلك لم يتمكن من إبلاغ أفراد الحملة التي جاء معها باعتقاله.
وما إن اعتقله أفراد الشاباك وغادر مبنى المعبر، حتى تم تقييد يديه وعصب عينيه، وادعى الشاباك أنه تم إبلاغ السلطات الأردنية باعتقاله وهو الأمر الذي لم يكن صحيحا بحسب ما أبلغه به محاميه لاحقا.
مجندات التقطو صورا لي وأنا مقيد ومعصوب العينين
تنقل الطبيب عبد الله البلوي في عدة معسكرات بعد خروجه من المعبر، ومن ثم تم نقله بالحافلة مع بعض المجندات إلى مركز تحقيق في ضواحي تل أبيب، ويقول البلوي لـ حسنى إن المجندات سخرن منه والتقطن الصور معه كنوع من الضغط النفسي عليه.
ورغم عدم تعرض الطبيب عبد الله البلوي للتعذيب الجسدي، وهو ما أبلغه به الشرطي في أول تحقيق له، قائلا " إننا لا نعذب جسديا لأننا دولة قانون" ، فإن البلوي يؤكد أن هذه صورة يريد الاحتلال أن يغطي بها وحشيته، إذ كان البلوي يعرض على محكمة شكلية عبر الهاتف يمدد من خلالها القاضي فترة اعتقاله ومنعه من لقاء المحامي وذلك كل 4 أيام تقريبا.
ماذا تضمن التحقيق مع البلوي؟
كان التحقيق شبه يومي مع الطبيب عبد الله، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وكانت مجمل التحقيقات تتمحور حول نية قدومه إلى القطاع، خاصة أنها للمرة الثانية على التوالي خلال ستة أشهر.
كما طرحت عليه عشرات الأسئلة، منها:
-
من قابلت في القطاع؟
-
لماذا عدت مرة أخرى؟
ويقول الطبيب عبد الله البلوي إنه كانت هناك تمليحات بأنه متعاون ولو على صعيد طبي مع مستشفيات تابعة لوزارة الصحة في غزة والتابعة ضمنا لحكومة حماس، الأمر الذي يضع حوله الكثير من الأسئلة ويجعل منه عنصر خوفا عند الاحتلال.
وتأكيدا لهذه التخوفات يقول البلوي، إنه طيلة الأيام الـ18 تم إلباسه لباسا بنيا خاصا بالقضايا الأمنية داخل مراكز التحقيق وسجن مجدو.
لم يسمح للبلوي بلقاء القنصل الأردني أو نائبه
رفضت سلطات الاحتلال طلب البلوي المتكرر السماح له بلقاء القنصل الأردني أو نائبه، بل كان طلبه محور تهكم للضباط وأفراد الشرطة، ويصف البلوي لحظات الإفراج عنه بقوله إنه كان يعتقد أن أمر الإفراج عنه محض ضغط نفسي، وأنه سيتم نقله إلى سجن آخر، ليكتشف لاحقا أن الضغط الدبلوماسي الذي مارسه الأردن وعدم وجود تهمة محددة بحقه دفع الاحتلال للإفراج عنه.
لا يشعر بنعمة الحرية إلا من سلبت منه
وعند وصوله إلى المعبر الأردني، شعر البلوي بنعمة الحرية التي كان يتنعم بها فضلا من الله، قائلا إنه لا يشعر بنعمة الحرية إلا من سلبت منه، إضافة إلى الشعور بالفخر كونه أردنيا ينتمي لوطن يفرض احترام مواطنيه أينما كانوا ويتابع قضياهم أينما اعتقلوا.
ومن الجدير بالذكر أن البلوي يعمل طبيبا في مستشفى الرويشد الحكومي وكان قد تقدم بطلب عبر منظمة إغاثية طبية للذهاب إلى غزة وذلك بحكم الإجازات الممنوحة له من وزارة الصحة، ولم تكن زيارته التي اعتقل على إثرها هي الزيارة الأولى له إلى قطاع غزة، حيث توجه إلى غزة قبلها بستة أشهر، وكان قد حصل على موافقة سلطة الاحتلال حينها.