تقع هضبة الجولان جنوب غرب سوريا، وتمتد على مساحة تقارب 1.800 كم 2. تحدها من الغرب بحيرة طبريا ونهر الأردن، ومن الشمال جبل الشيخ، ومن الجنوب
تفاهمات مع الجانب السوري بدعم قطري ومصري لتعزيز التعاون في قطاعي المياه والطاقة

أعلنت وزارة المياه ووزارة الطاقة في الأردن عن التوصل إلى سلسلة تفاهمات مع الجانب السوري تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالي المياه والطاقة، بمشاركة كل من قطر ومصر.
وجاءت هذه التفاهمات خلال اجتماعات فنية عقدت في العاصمة عمان، وشارك فيها وزراء الطاقة من الأردن وسوريا، وسط تأكيدات على أهمية دعم مشاريع الربط الكهربائي وإعادة تأهيل البنى التحتية، بالإضافة إلى مشاريع استثمارية مشتركة في الطاقة المتجددة.
تعديل اتفاقية حوض اليرموك وتعزيز التنسيق المائي
أكد وزير المياه رائد أبو السعود أن المباحثات مع الجانب السوري أفضت إلى اتفاق على تعديل مذكرة التفاهم المتعلقة بسد الوحدة وحوض نهر اليرموك، بهدف تعزيز التنسيق المشترك في مواجهة تحديات الشح المائي والتغيرات المناخية. وأشار إلى أهمية الدور الإقليمي في معالجة أزمات الجفاف والمياه في المنطقة.
خطة لرفع قدرة الربط الكهربائي مع الجانب السوري
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة إن الأردن يعمل على رفع قدرة خط الكهرباء الواصل مع سوريا إلى 300 ميغاواط، مشيرا إلى أن الجانب السوري سيقوم بتأهيل الجزء الخاص به داخل أراضيه. ولفت إلى إعداد خطة عمل مشتركة لبحث مجالات التعاون الكهربائي، وإلى استعداد الأردن لتقديم كل إمكاناته في هذا القطاع.
غاز قطري عبر الأردن إلى سوريا
كشف الخرابشة عن مباحثات ثلاثية بين الأردن وقطر ومصر لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية، في إطار جهود إقليمية لدعم قطاع الطاقة السوري. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل تطورا في التعاون العربي المشترك في مجال الطاقة.
دعم استثماري أردني في قطاع الطاقة السوري
من جانبه، رحب وزير الطاقة السوري محمد البشير بدخول الشركات الأردنية للاستثمار في سوريا بمجالات الكهرباء والطاقة. وأوضح أن منحة من البنك الدولي ستسهم في تأهيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا، كما تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية لتنفيذ هذه المشاريع.
الطاقة المتجددة محور تعاون مستقبلي
أكد البشير وجود تنسيق عال مع الأردن في مجالات الطاقة المتجددة، وكشف عن توقيع اتفاقية لإقامة أربع محطات طاقة شمسية داخل سوريا، مع فتح المجال أمام شركات أردنية للاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة السوري. وأشار إلى عقد جلسات مع شركات أردنية لنقل الخبرات وتعزيز التعاون المستقبلي في هذا المجال.
تأتي هذه التفاهمات مع الجانب السوري في ظل أزمة طاقة تعاني منها سوريا نتيجة البنية التحتية المتدهورة جراء الحرب، وتراجع كميات إنتاج الكهرباء، في حين يسعى الأردن لتعزيز دوره الإقليمي في مشاريع الربط الكهربائي والطاقة المتجددة.
كما تشكل هذه المشاريع جزءا من التحركات الأوسع لتعزيز التعاون العربي في مجالات استراتيجية تشمل الأمن المائي والطاقة البديلة.
اقرأ المزيد.. خطة طوارئ مائية في الصيف لضمان العدالة في توزيع المياه