الخلايلة: موسم حج ناجح بلا شكاوى كبرى من الحجاج

الصورة
حجاج بيت الله الحرام يرمون جمرة العقبة الكبرى 6/6/2025 | المصدر: رويترز
حجاج بيت الله الحرام يرمون جمرة العقبة الكبرى 6/6/2025 | المصدر: رويترز

الأسعار محددة من الوزارة ولا تخضع للعرض والطلب

آخر تحديث

أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة لـ حسنى أن موسم الحج لهذا العام كان متميزا وناجحا إلى حد كبير، حيث لم ترد شكاوى ذات قيمة من الحجاج الأردنيين خلال تأدية المناسك. 

وقال الخلايلة إن جميع الفنادق التي أقام فيها الحجاج الأردنيون خضعت للرقابة، ولم يسمع بأي شكوى تتعلق بالطعام أو الإقامة أو الخدمات المختلفة أثناء جولاته الميدانية هناك، وأضاف بأنه تم تجاوز كثير من المشكلات التي شهدها موسم الحج الماضي.

500 إداري يرافقون بعثة الحجاج لخدمة أكثر من 12 ألف حاج

وقال وزير الأوقاف إن بعثة الحج الأردنية يرافقها نحو 500 إداري، يخدمون جميع الحجاج الأردنيين وحجاج عرب الـ48 والبالغ عددهم نحو 12.500 حاج، وليس فقط حجاج الأردن البالغ عددهم 8 آلاف. 

وأوضح الخلايلة أن من بين هؤلاء الإداريين يوجد 280 مرشدا، بواقع مرشد لكل حافلة من أصل 280 حافلة مخصصة لنقل الحجاج، مشيرا إلى أن وجود المرشدين ضروري لمرافقة الحجاج منذ بداية رحلتهم وحتى أدائهم لجميع مناسك الحج، خاصة أن الغالبية العظمى من الحجاج يؤدون الفريضة لأول مرة ويحتاجون للإرشاد والتعليم بشكل مستمر. 

وأضاف أن الإداريين يشملون أيضا أعضاء البعثة الطبية التي تضم أكثر من 40 طبيبا، إلى جانب البعثة الإعلامية، ومسؤولي العمرة، والمندوبين من الجهات الرقابية مثل ديوان المحاسبة ووزارة المالية والموازنة العامة، وأكد أن هذه البعثة الإدارية متكاملة وتعمل لخدمة الحجاج في جميع مراحل الحج. 

وفيما يتعلق بالأطباء البيطريين، أوضح الخلايلة أن دورهم يقتصر على الإشراف على الذبائح بالتنسيق بين نقابة الطب البيطري الأردنية والمملكة العربية السعودية، وهم لا يتبعون لوزارة الأوقاف إداريا.

وأشار إلى أن عمليات الإرشاد تبدأ قبل سفر الحجاج وتستمر خلال تنقلاتهم وإقامتهم في الفنادق والمساكن، وحتى في خيام عرفات التي تجاوز عددها 120 خيمة، حيث يوجد في كل خيمة مرشد مسؤول عن متابعة الحجاج وإرشادهم في أداء المناسك المختلفة.

الخدمات المقدمة وفق معايير ثابتة ومتفق عليها مسبقا

أوضح الوزير أن تصنيف الغرف في مكة يتم وفق معايير ثابتة وضعتها الوزارة منذ البداية، حيث يتم تحديد الأسعار بناء على نوع الغرفة (رباعية، ثلاثية، ثنائية، مفردة)، ويتفق الحاج مع الشركة قبل السفر على مستوى الإقامة مقابل فرق السعر المحدد مسبقا، وأكد أن الأسعار مدروسة وتتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة، وتخضع لرقابة الوزارة.

الأسعار محددة من الوزارة ولا تخضع للعرض والطلب

وشدد الخلايلة على أن الأسعار لا تخضع للعرض والطلب، بل تحددها الوزارة بسقوف عليا ودنيا، ولا يسمح للشركات بتجاوزها، وأشار إلى أن الوزارة حددت نسبة ربح الشركات بما لا يتجاوز 200 دينار عن كل حاج، مؤكدا أن جميع الشركات ملتزمة بهذه الحدود ولا تستطيع فرض أسعار غير المعتمدة.

مقارنة أسعار الحج الأردني مع الدول الأخرى

قال الوزير إن كلفة الحج الأردني في الفئة العادية لهذا العام تراوحت حول 3000 دينار، أي أقل من 4500 دولار، وهو سعر منافس مقارنة بخدمات تقدم في بلدان أخرى حتى مع اختلاف بعد المسافات، وأضاف أن الفرق في الكلفة بين الأردن والدول البعيدة يكون فقط في ثمن تذاكر السفر، بينما الخدمات على الأرض متقاربة، موضحا أن من حصلوا على تذاكر طيران عارضة "شارتر" قد يحصلون أحيانا على أسعار مقاربة للأردن أو أقل بقليل.

الخدمات موحدة داخل المشاعر المقدسة للجميع دون تمييز

وأكد الخلايلة أن الخدمات داخل المشاعر المقدسة موحدة ولا تميز بين الحجاج العاديين وذوي المستويات المميزة أو ما يعرف بـVIP، حيث يضطر الجميع إلى السير لمسافات طويلة مشيا على الأقدام داخل المشاعر نظرا لطبيعة المكان، ولا توجد مواصلات في مواقع مثل الرمي والمبيت في منى وعرفة.

تطور كبير في الخدمات مقارنة بالماضي

أشار الوزير إلى أن الخدمات المقدمة اليوم أفضل بكثير من الأعوام الماضية، حيث باتت تشمل وجبات الطعام والشراب عالية الجودة طوال فترة الحج، وخدمة ذبح الهدي مغطاة بالكامل ومضمنة في كلفة الحاج، بينما كان الحجاج في سنوات سابقة يضطرون لتأمين طعامهم بأنفسهم وطبخه أو شرائه جاهزا.

تنظيم ذبح الهدي بشفافية وبالاتفاق مع جهات رسمية سعودية

أوضح الخلايلة أن الوزارة تتعاقد مسبقا من عمان مع جهات رسمية معتمدة في السعودية مثل بنك الراجحي لتنفيذ نسك الهدي نيابة عن الحجاج الأردنيين، ويتم احتساب الكلفة بدقة وشفافية وفق العقود الرسمية المعتمدة، وبما يوازي المبالغ التي يدفعها الحجاج فعلا.

موازنة دائرة الحج مستقلة ولا تتلقى دعما من خزينة الدولة

وكشف الخلايلة أن موازنة دائرة الحج والعمرة مستقلة تماما ولا تدخل ضمن موازنة الدولة الأردنية، إذ تعتمد فقط على المبالغ التي تتقاضاها من الحجاج نظير الخدمات الإدارية والتي تبلغ 80 دينارا لكل حاج، وهو المبلغ الذي وصفه بأنه لا يكاد يغطي النفقات التشغيلية للإدارة، ما يضطر الوزارة إلى تقديم دعم إضافي. 

وقال إن الوزارة دعمت هذا الموسم وجبات الطعام والشراب المخصصة للحجاج، كما قدمت في موسم سابق نحو 300 ألف دينار دعما إضافيا. 

وأضاف أن الوزارة تتحمل أيضا كلفة استئجار حافلات احتياطية، موضحا أنه تم هذا العام استئجار 15 حافلة احتياطية لمواجهة أي طارئ، مثل تعطل إحدى حافلات الحجاج.

اقرأ المزيد.. الأوقاف تجري تحديثات جديدة لتسهيل أداء الحج

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00