أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية سفيان القضاة لـ حسنى اليوم أنه وبعد العملية التي نفذها الشهيد ماهر الجازي فإن الاحتلال استغل ذلك وأغلق
الاكتظاظ على جسر الملك حسين سببه مشاكل لوجستية من الجانب الإسرائيلي
لا يوجد معلومات لدى الأردن عن وساطة عربية لتسهيل إجراءات العبور على جسر الملك حسين
تفقد وزير الداخلية مازن الفراية، فجر اليوم الثلاثاء، جسر الملك حسين بعد أن شهد اكتظاظا في حركة المسافرين بسبب تعطيل من الجانب الإسرائيلي المحتل، فيما كانت جهود الأردن منصبة في الآونة الأخيرة وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لتمديد ساعات العبور وتسهيل إجراءاته.
ولا يبدو أن الجانب الإسرائيلي قد بذل جهدا في هذا الخصوص في الوقت الذي أقام فيه الأردن ثلاث خيام مجهزة ومكيفة لتخفيف المشقة عن المسافرين في ظل توقع تزايد الأعداد في موسم الصيف هذا.
وكانت وزيرة المواصلات والنقل الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، قد غردت على حسابها على تويتر ،الجمعة، أنه قد تم الاتفاق على بدء التحضيرات لفتح معبر اللنبي على مدار 24 ساعة يوميا وذلك بعد توسط المغرب وأميركا من أجل استمرار فتح معبر الملك حسين على حد قولها.
بينما قال مصدر مطلع لـ حسنى أن الأردن وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية يسعى منذ أشهر لفتح المعبر بشكل دائم ولتواجد فلسطيني على الجانب الغربي من المعبر لتسهيل حركة المسافرين على الجسر، وأضاف المصدر أنه ليس لدى الأردن علم بوساطة أي دولة عربية بهذا الخصوص.
مشاكل لوجستية على جسر الملك حسين
وأوضح الفراية أن المسافرين القادمين والمغادرين من وإلى الأردن يواجهون مشاكل لوجستية على الجانب الإسرائيلي تتسبب باكتظاظ حركة المسافرين.
وبين الفراية في تصريح صحفي اليوم، أن المشكلة اللوجستية تتعلق بانخفاض أعداد المسافرين الذين يستقبلهم الجانب الإسرائيلي، ما يحول دون عبور جميع المسافرين عن طريق الجسر.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن الجانب الإسرائيلي يستقبل نحو 4 آلاف مسافر يوميا بينما يوجد على الجسر نحو 7 آلاف، مؤكدا أنه سيتم تفويج المسافرين عبر الجسر قريبا بالعدد الذي يستطيع الجانب الإسرائيلي استيعابه.
ولفت الفراية أن وزير الخارجية أيمن الصفدي يجري اتصالات مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي لتسهيل الحركة على الجسر، مبينا عدم وصول رد رسمي من جانب الاحتلال الإسرائيلي بشأن فتح الجسر واستقبال المسافرين على مدار الساعة، مشددا أن الأردن يطالب بتطبيق ذلك على أرض الواقع.
جسر الملك حسين معبر وليس نقطة حدودية
و لا يعتبر الأردن معبر الملك حسين منطقة حدودية مع الجانب الإسرائيلي، وبالتالي لا ينطبق عليها مفهوم المناطق الحدودية التي تكون عادة بين الدول، ولكنه معبر مع أرض محتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، ولذلك يطالب الأردن الجانب الإسرائيلي بالسماح بتواجد أمني فلسطيني على الجانب الغربي من المعبر.
وكان المصدر السابق قد أشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يستأثر بالسلطة التشغيلية الكاملة على المعبر، ويرفض التعامل مع أي جهات تتبع للسلطة الوطنية الفلسطينية، ويقوم الأردن بإدارة الجزء المتعلق به فقط، مشددا أن الأردن يسعى منذ مدة تجاه دفع الجانب الإسرائيلي لتسهيل عبور القادمين والمغادرين من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر جسر الملك حسين.
شكاوى من الاكتظاظ على جسر الملك حسين
زيارة وزير الداخلية مازن الفراية إلى الجسر اليوم، جاءت بعد شكاوى عديدة من تعطل حركة المسافرين والاكتظاظ والانتظار لساعات طويلة وعلى حد سواء في خدمات الدرجة الخاصة الـVIP أو في العادية وذلك بالتزامن مع زيادة غير مسبوقة بأعداد المسافرين، والذي أرجعه الفراية إلى انقطاع السفر لمدة عامين بسبب أزمة كورونا، وعطلة المدارس، وعودة المغتربين، وفترة الصيف.
من جهته أفاد مدير إدارة أمن الجسور رأفت المعايطة أن جسر الملك حسين الحدودي مع الأراضي الفلسطينية، شهد عبور 155 ألف مسافر منذ مطلع تموز الحالي، بينما بلغت أعداد المسافرين عبر الجسر في شهر تموز من عام 2018، نحو 158 ألف مسافر طيلة الشهر، فيما بلغ العدد 156 ألفا طيلة الشهر ذاته للعام 2019.
تذاكر وحجز مسبق لضبط أعداد المسافرين
وفي وقت سابق أمس الإثنين، أعلنت وزارة الداخلية، عن توجهها لاعتماد الحجز الإلكتروني المسبق للعبور إلى الأردن من خلال جسر الملك حسين وذلك للتحكم في أعداد الموجودين على الجسر.
وتوقعت الداخلية الانتهاء من هذه الترتيبات خلال أسبوعين"، موضحة أن الكوادر العاملة يتم تعزيزها باستمرار، وهي جاهزة للعمل 24 ساعة في حال تجاوب الجانب الإسرائيلي.
وأضافت: أن "قرار الإغلاق والفتح بالنسبة للمغادرين للضفة يعتمد على الجانب الإسرائيلي الذي لا يلتزم بالتوقيت ويستقبل نحو 80 حافلة فقط، مما يبقي أعدادا كبيرة لليوم التالي".
وأشارت الوزارة إلى "العمل من خلال وزارة الخارجية الأردنية بشكل يومي على حث الجانب الإسرائيلي لاستيعاب أكبر عدد من المسافرين وعدم عودتهم لعمّان.