أكد نائب مدير مستشفى الملك المؤسس في إربد سليمان المومني لــ حسنى اليوم الخميس أن ما يتم تسجيله في المستشفى من حالات الإصابة بإنفلونزا H1N1
الشبول: مرض حمى غرب النيل غير مقلق للصحة العامة ولا يشكل وباء
لا ينتقل من إنسان لآخر ومصدره الطيور المهاجرة
يعد الأردن نقطة مهمة في مسارات هجرة الطيور، وتشكل مناطق جنوب وشرق الأردن ممرات ضيقة تمر بها أعداد هائلة من الطيور سنويا، إلا أنه في هذا العام حملت الطيور فيروس حمى غرب النيل حيث سجلت الضفة الغربية والجانب المحتل نحو 710 حالات منذ حزيران الماضي، فيما سجل الأردن أول حالة إصابة بهذا الفيروس أمس لطفلة تبلغ من العمر ست سنوات في محافظة المفرق.
حالة صحية مستقرة للمصابة
واستقبل مستشفى المفرق الطفلة، ليكتشف وبعد الفحوصات أنها مصابة بحمى غرب النيل حيث وثقت فرق الرصد التابعة لوزارة الصحة الحالة ثم نقلتها إلى مستشفى الملك المؤسس في إربد؛ كون المستشفى يطبق برنامج رصد الحميات، والذي يتابع حالات ارتفاع درجة الحرارة غير المفسر لعدة أيام، ويتضمن البرنامج تتبع 15 ميكروبا محتملا يتم من خلاله رصد الحالة على أساسها.
وأكد أمين عام وزارة الصحة للشؤون الصحية الدكتور رائد الشبول لـ حسنى اليوم أن حالة الطفلة مستقرة وأنها في تحسن مستمر -بحمد الله-.
الفيروس لن يشكل وباء
وطمأن الشبول الناس عبر حسنى قائلا إن هذا الفيروس لن يشكل وباء أبدا وإنه ليس مقلقا للصحة العامة حتى وإن زاد عدد الحالات -لا سمح الله-، إذ إن هذا الفيروس لا ينتقل من إنسان لآخر، ويكون المصاب آخر محطات هذا الفيروس.
أما عن مصدره فبين الشبول أن مصدره الطيور المهاجرة والتي بدورها تختلط بأنثى البعوض، ففي حال تعرض الإنسان إلى لدغة البعوض قد يصاب بهذا الفيروس.
أعراض فيروس حمى غرب النيل
وتتمثل أعراض حمى غرب النيل بما يأتي:
-
الحمى المستمرة بلا سبب معروف.
-
الصداع.
-
الغثيان.
-
الإسهال.
-
الطفح الجلدي.
-
تورم الغدد الليمفاوية.
وبين الشبول أن 80% من الإصابات بهذا المرض تكون بلا أعراض، فيما تظهر أعراض زكام خفيفة على 19% من الإصابات، و1% من الإصابات فقط تظهر عليها أعراض شديدة، وعادة ما تكون هذه الأعراض الشديدة لذوي المناعة الضعيفة وكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة وقد تؤدي بحالات نادرة جدا إلى الوفاة.
وعن علاجه، أكدت وزارة الصحة أنه لا علاج محدد متوفر له عالميا، وإنما يتم التعامل معه بخافضات الحرارة ومتابعة الأعراض وإعطاء الأدوية اللازمة المتوفرة. وتقدر نسبة الوفاة العالمية بهذا الفيروس بـ 1%.
مرض فايروسي حضانته 14 يوما
وتعد حمى غرب النيل مرضا فايروسيا اكتشف لأول مرة عام 1937، وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه لا ينقل من إنسان لآخر، ويتم اكتشاف المرض من خلال فحص الدم، أو فحص IGG وIGM. وتعد فترة حضانة فيروس حمى غرب النيل من يوم إلى 14 يوما.
الفيروس لا يصيب الدواجن
وطمأن الشبول عبر حسنى من أن هذا الفيروس لا يصيب الدواجن ولا يؤثر على الثروة الحيوانية وإنما تأثيره محدود على الطيور المهاجرة والبعوض والإنسان، مؤكدا أنه تم التنسيق مع كافة الوزارات والجهات ذات العلاقة لمراقبة حركة الطيور، باعتبارها مصدر المرض، والقيام بالإجراءات اللازمة للحد من تواجدها على أرض المملكة.
كما قامت البلديات وأمانة عمان بعمليات الرش اللازمة وخاصة في المناطق الغورية من المملكة والتي يكثر فيها البعوض. وكانت وزارة الصحة قد نشرت عبر صفحتها عدة نصائح لتفادي لدغات البعوض.