أجرى وزير الخارجية أيمن الصفدي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب
دعوة لتلبية احتياجات اللاجئين في دول جنوب البحر المتوسط
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الخميس، إن الأزمات على ضفتي البحر الأبيض المتوسط تتفاقم والتحديات تتعاظم"، مؤكدا أن تلبية احتياجات اللاجئين في دول جنوب البحر المتوسط تحد من تدفق الهجرة إلى شمال.
اللاجئون ضحايا الصراعات
وأكد الصفدي في كلمة ألقاها خلال انعقاد أعمال المنتدى الإقليمي السابع لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، أن اللاجئين ضحايا صراعات لن ينجح مجتمعنا الدولي في منع تفجرها أو في حلها، ولا يجور أن يصبحوا أيضا ضحايا فشل المجتمع الدولي في الاعتناء بهم.
وأضاف الصفدي أن استمرار غياب آفاق انتهاء الاحتلال الإسرائيلي والتقويض الممنهج لحل الدولتين الذي لا بديل عنه سبيلا لإنهاء الصراع، فإن حصاد هذا الغياب دوامات عنف تجر المنطقة نحو المزيد من الصراع.
وأكد أن أجيالا ضاعت وأخرى تعيش ويلات الحرب والصراعات وفقدان الفرص وتقهقر الأمل في جنوب المتوسط، إذ أن الملايين شردوا من بيوتهم فبات اللجوء والهجرة جبهتين جديدتين تتصارع فيهما المصالح والمبادئ والأمل واليأس.
وأشار إلى أن اللاجئين ليسوا مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وهم مسؤولية جماعية، لافتا أن تلبية احتياجاتهم في جنوب المتوسط تحد من تدفق الهجرة إلى شماله.
وتحدث الصفدي عن التهديد الذي يمثله تغير المناخ لمستقبلنا، وينذر بكوارث، مما يستدعي موقف جماعي منسق لمواجهته، وتحقيق السلام وحماية البيئة وتمكين المرأة وتوفير فرص العمل للشباب ومحاربة التطرف وتعزيز ثقافة الحوار ورفد التنمية والتأكيد على عالمية القيم والمبادئ الإنسانية.
ويترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعمال المنتدى الذي يجمع وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، وعدد من المؤسسات الأورو-متوسطية.
ويناقش الاجتماع التحديات المشتركة التي تواجه دول وشعوب حوض المتوسط وتعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة هذه التحديات، ومراجعة أولويات الاتحاد من أجل المتوسط، في ظل الأزمات والصراعات المستمرة، لتعزيز العمل المشترك بين دول الاتحاد، وخصوصا المتعلقة بأمن الغذاء والطاقة والمياه.
كما يبحث أهمية الشباب ودورهم في التنمية المستدامة وبناء المستقبل، وضرورة الاستثمار بهم وتحفيزهم من خلال توفير الفرص اللازمة لهم لحثهم على المساهمة في رسم السياسات العامة وصنع القرار لتحويل تحديات المنطقة إلى فرص تساعد في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.