منصور يعلق على علاج "دوستارليماب" الجديد لبعض حالات السرطان

الصورة
المصدر
آخر تحديث

أوضح مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور ، تعليقاً على ما ورد في بعض الدراسات عن علاج مناعي جديد للسرطان، أن هذه الدراسة واعدة ونتائجها مبشرة ولكنها محدودة من حيث عدد الخاضعين لها وتحتاج أن تجرى على عدد أكبر من المرضى.

وقال منصور ل حسنى اليوم، أنه ما زال الوقت مبكرا للحكم على مدى ديمومة فعالية الدواء، كما أن الطفرة التي يعمل عليها هذا الدواء موجودة عند عدد قليل من مرضى سرطان المستقيم.

وبين منصور أن السرطان ليس مرضاً واحداً، وقد توقف تصنيفه لأنواع قبل سنوات قليلة، مبينا أن الاكتشافات الحديثة تتحدث عن آلاف وربما ملايين الأنواع من السرطان والتي تتغير الحالات فيها بناء على البناء الجيني للمرض والمرضى.

وأضاف منصور أن العلاج المناعي الجديد "دوستارليماب" وهو علاج معروف يعمل على نوع محدد من الخلايا السرطانية التي تفتقر إلى الجين الذي يمكنها من إصلاح حمضها النووي، مما يؤدي إلى تكون العديد من الطفرات الجينية، وما يقوم به الدواء يتلخص في رفع قدرة وسرعة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية والتخلص منها.

وبين منصور بأنه رغم الإيجابيات الكبيرة لهذا الاكتشاف، لكنه سوف يزيد من الفجوة بين الطبقة الغنية والفقيرة سواء في الأردن أو في العالم، حيث تبلغ كلفة هذا العلاج الشهرية ما بين 7 - 10 آلاف دولار.

ودعا منصور العالم أن يقف وقفة جادة لاتخاذ قرار السماح بخرق الحقوق الملكية الفكرية للأدوية المستخدمة في علاج السرطان، كما تم في مرض الإيدز، حيث بيعه من خلال تصنيعه في دول مثل الهند بمبالغ قليلة، مع تعويض شركات الأدوية عن أرباحها من خلال الحكومات.

وكانت قد أثارت دراسة منشورة يوم 5 يونيو/حزيران الجاري في دورية "ذا نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن" (The New England Journal of Medicine) المرموقة صخبا في الوسط العلمي، بعد أن انتهت نتائج إحدى التجارب السريرية لعقار "دوستارليماب" (Dostarlimab) على مرضى "سرطان المستقيم الغُدّي" (Rectal adenocarcinoma) إلى نسبة شفاء 100% لكل العينات الخاضعة للتجربة، في نتيجة غير مسبوقة ولم تحدث من قبل في تاريخ دراسات مرض السرطان.

00:00:00