رئيس الوزراء العراقي يعلن تأجيل القمة الثلاثية في بغداد تضامنا مع مصر

الصورة
رئيس الوزراء العراقي - مصطفى الكاظمي
رئيس الوزراء العراقي - مصطفى الكاظمي
المصدر

 أعلن رئيس الوزراء العراقي  مصطفى الكاظمي، مساء (الجمعة) ، تأجيل القمة الثلاثية التي كانت مقررة (السبت) في بغداد، تضامناً مع حادثة القطاريين بمصر.

وقال الكاظمي في تغريدة  على تويتر:" نعزي جمهورية مصـر العربية بالمصاب الأليم جراء حادثة اصطدام القطارين، داعين بالرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين".

وأضاف:" تضامناً مع فاجعة اخواننا، نعلن تأجيل القمة الثلاثية في بغداد الى القريب العاجل، مع عقد اجتماع الأسبوع المقبل لوزراء خارجية البلدان الثلاثة لتحديد موعد جديد لانعقادها".

 

 وكان من المقرر أن يجري الملك عبدالله الثاني زيارة إلى جمهورية العراق الشقيق، (السبت) الموافق 27 أذار - مارس الجاري

 وذلك في إطار القمة الثلاثية التي كان من المقرر أن  تستضيفها بغداد بحضور، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي  ،بهدف  تطوير التبادل التجاري و الصناعي و إقامة المشاريع الصناعية المشتركة الهادفة إلى تعميق التنسيق و التعاون و التكامل الإستراتيجي بين الدول الثلاث في جميع القطاعات الحيوية.

 

 و شهدت  مؤخراً، كل من عمّان وبغداد زيارات  متبادلة بين وفود أردنية و عراقية رفيعة المستوى لتكريس التعاون بين  البلدين والمضي قدماً لتطوير أفاق الشراكة الثلاثية بين الأردن والعراق ومصر  في مجالات عدة . 

و ( الثلاثاء) الماضي كشف حسين علاوي، مستشار رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، تفاصيل القمة الأردنية المصرية العراقية المقرر انعقادها في بغداد ( السبت) لمدة يوم واحد.

وقال علاوي في تصريحات صحفية  إن القمة كانت ستطرح مشروع (المشرق الجديد)، و هو مشروع له أبعاد اقتصادية مهمة للعراق و دول المنطقة، مشيرا  إلى أن "لبنان قد تنضم لهذه القمة لاحقا، و كذلك سوريا و اليمن بعد أن يعود الاستقرار إليهما".

يشار إلى أن القمة الثلاثية المزمع عقدها في بغداد هي الثالثة بين  عمّان و بغداد و القاهرة ، حيث عقدت القمة الثلاثية الأولى بين الزعماء الثلاثة بالقاهرة في آذار/ مارس 2019، تلتها قمة ثانية في نيويورك في أيلول/ سبتمبر من العام ذاته .

الصورة
الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح - بغداد 2019

 الملك عبد الله الثاني و الرئيس العراقي برهم صالح    بغداد  2019

 وكان جلالة الملك زار  بغداد في العام 2019 و التقى  خلالها الملك الرئيس العراقي و عقد الطرفان آنذاك اجتماعا ثنائيا أكدا فيه على عمق العلاقات التاريخية و الأواصر المشتركة التي تربط العراق و الأردن، وضرورة العمل من أجل الارتقاء بها و تطويرها بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، 

 بينما كانت أول زيارة للملك عبد الله للعراق في عام 2008، وكان أول زعيم عربي يزور بغداد بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في أعقاب غزو قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

 الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح - عمّان تشرين الثاني 2018

  و كان الرئيس العراقي برهم  صالح زار الأردن في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 ، اتفق خلالها الجانبان على توسيع التعاون بين الأردن و العراق، 

في شتى الميادين، و تنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء العقبة، و إنشاء المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين .

يشار إلى أن الأردن والعراق يشتركان في شريط حدودي يمتد نحو 179 كيلومترا، ويعد الأردن من الدول الرئيسية المستوردة للنفط الخام العراقي.

و كان البلدان قد اتفقا في عام 2013 على مد خط أنابيب بطول 1700 كيلومتر يربط محافظة البصرة العراقية الغنية بالنفط و ميناء العقبة . غير أن سيطرة تنظيم داعش على نحو ثلث الأراضي العراقية حالت دون المضي في تنفيذ الخطة. كما ناقش البلدان خططا تهدف إلى استيراد العراق نحو 300 ميغاوات كهرباء من الأردن لمواجهة النقص المنتشر في شتى أرجاء البلاد.

المقبرة الملكية - الأعظمية - بغداد

 

.

00:00:00