ليندركينغ خلال زيارته للاردن و السعودية وعُمان يطرح مبادرة لإنهاء الصراع باليمن
عاد المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ من رحلة إلى الأردن و السعودية وسلطنة عمان،حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين،
وفي الاردن التقى المبعوث الأمريكي الخاص بالملك عبد الله الثاني ومسؤولين حكوميين أردنيين لمناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك الإجماع الإقليمي المتزايد على ضرورة إنهاء الصراع اليمني. كما عقد المبعوث الأمريكي الخاص ليندركينغ والسيناتور الأمريكي مورفي اجتماعًا منفصلاً مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث وسفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا والمملكة المتحدة إلى اليمن لمناقشة الضرورة الملحة لوقف فوري للهجوم الحوثي في مأرب والانتقال إلى العملية السياسية.
كما أكد المبعوث الأميركي خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضرورة تخفيف جميع القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد بأسرها، وأهمية الانتقال إلى محادثات سياسية شاملة.
و التقى المبعوث الأمريكي الخاص ليندركينغ والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بشكل منفصل، مرتين مع سفراء الدول الخمس في اليمن، في بداية الرحلة ونهايتها. وأعرب الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي عن تصميمهم على إيجاد حلّ للنزاع في اليمن، واتفقوا على أن ضمان التدفق الحر للسلع والبضائع إلى اليمن وعبره، وتحقيق وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والانتقال السريع إلى المحادثات السياسية هو الطريق الوحيد لتقديم الغوث الدائم للشعب اليمني وتوفير الأساس ليمن مستقر وموحد في المستقبل.
و في مسقط، التقى المبعوث الأمريكي الخاص ليندركينغ بوزير الخارجية العماني سيد بدر البوسعيدي في اجتماع حضره السيناتور الأمريكي كريس مورفي، حيث اتفق الثلاثة على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والتزموا بالعمل مع الأطراف كافة للتوصّل إلى حلّ سلمي للصراع.
وأعرب وزير الخارجية العماني والمبعوث الأمريكي الخاص عن رغبتهما المشتركة في رؤية حلّ لأزمة ناقلة النفط صافر من أجل منع كارثة بيئية وإنسانية في البحر الأحمر.
ومتابعة لهذه الاتصالات المثمرة، عاد المبعوث الخاص للولايات المتحدة ليندركينغ إلى الرياض لعقد جولة أخرى من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. يقدّر المبعوث الأمريكي الخاص بشكل كبير استمرار التعاون الوثيق مع الحكومة اليمنية.
وبحسب بيان اصدرته الخارجية الاميركية فإن هناك مبادرة وصفقة عادلة مطروحة الآن على الطاولة، ستجلب الإغاثة الفورية للشعب اليمني.حيث فوت الحوثيون فرصة كبيرة لإثبات التزامهم بالسلام وإحراز تقدّم في هذا المجال من خلال رفض الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص غريفيث في مسقط – ولا سيما أن حكومة الجمهورية اليمنية أعلنت استعدادها للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع. أما الحوثيون، فعلى عكس تصريحاتهم فيما يتعلق بالوضع الإنساني في اليمن،" تراهم يزيدوكن الوضع سوءًا من خلال الاستمرار في مهاجمة مأرب ومفاقمة الظروف القاسية لليمنيين النازحين داخليًا، والذين هم في حال سيئة بالفعل".