الملك من بروكسل: الضفة وغزة امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة

الصورة
الملك خلال لقائه مع مجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو)
الملك خلال لقائه مع مجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو)
آخر تحديث

في إطار الجهود الأردنية لوقف العدوان على قطاع غزة، التقى الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في العاصمة البلجيكة بروكسل.

الملك: الفصل بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مرفوض

 وخلال اللقاء جدد الملك عبدالله الثاني على رفض الأردن لأية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أنهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة، كما أعاد التشديد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والدوائية إلى قطاع غزة ودعم المنظمات الدولية العاملة فيه.

وفي وقت سابق أمس الإثنين، بدأ الملك عبد الله الثاني زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للقاء القيادة والحكومة البلجيكية وقيادات في حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي، وذلك لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.

الجميع يدفع ثمن غياب حل سياسي للقضية الفلسطينية

واستهل الملك زيارته بلقاء أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ وأعضاء مجلس الحلف، وأكد خلال اللقاء أن الجميع يدفع ثمن غياب حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنه لا بد من رؤية شمولية للأمن الإقليمي تكون مبنية على أساس حل القضية الفلسطينية، وشدد الملك على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين. 

حذر أمين عام حلف "الناتو" وأعضاء مجلس الحلف من تفاقم الوضع في قطاع غزة وانتقال الأزمة إلى الضفة الغربية والحرم القدسي الشريف، معربين عن قلقهم إزاء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، كما أكدوا على ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الذي يتطلب حماية المدنيين.

الحلول العسكرية لن تنجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وفي السياق، جدد الملك عبدالله الثاني خلال لقائه رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو الدعوة للعمل على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وضرورة إيصال الغذاء والدواء والمياه والوقود بشكل مستدام، كما أكد على ضرورة مواصلة دعم المنظمات الدولية العاملة في القطاع. 

وخلال اللقاء أكد الملك على أن الحلول العسكرية والأمنية لن تنهي "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مبينا أن الطريق الوحيد هو الحل السياسي الذي يضمن تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. 

كما التقى الملك عبد الله الثاني عقب ذلك نظيره البلجيكي فيليب لبحث مجمل التطورات الراهنة في قطاع غزة والجهود المبذولة إقليميا ودوليا لتفادي تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد -ومنذ اللحظة الأولى من العدوان على قطاع غزة- بأن أي عملية تهجير لسكان القطاع نحو مصر أو من الضفة الغربية تجاه الأردن هو أمر مرفوض رفضا قاطعا وهو خط أحمر بالنسبة للقاهرة وعمان على حد سواء.

اقرأ المزيد.. اجتماع عمان.. مواقف متباينة ولا وقف لإطلاق النار وبلينكن يكرر الأكاذيب

دلالات
00:00:00