منصور : السرطان السبب الثاني للوفيات في الأردن

الصورة
المصدر
آخر تحديث

قال الدكتور عاصم منصور، الرئيس التنفيذي ومدير عام مركز الحسين للسرطان "في الوقت الذي يواجه العالم الغربي فيه جائحة كورونا بكل الإمكانيات المتوفرة، فإن الدول النامية بمقدراتها الإقتصادية والطبية المتواضعة، لا تواجه  هذه الجائحة فحسب، بل  ما زالت تعاني من ضعف البنية التحتية وغياب الخطط الإستراتيجية لمكافحة السرطان، الذي يشكّل عبئاً اقتصادياً ضاغطاً على هذه الدول والأفراد الذين أصبحوا عاجزين عن تحمل الكلفة المالية العالية لهذا المرض".



وأكد منصور  خلال محاضرة بعنوان(السرطان إرث الماضي وتحديات الحاضر والمستقبل)، بالتعاون مع مركز عبد الرحمن السديري الثقافي عبر تطبيق زوم(zoom). 



ان السرطان يستنزف(5-7%) من تكاليف الرعاية الصحية في البلدان ذات الدخل المرتفع، إذ بلغت 290 مليار عام 2010. وقدّر الأثر الإقتصادي للوفاة والعجز اللذين يسببهما السرطان على مستوى العالم بـ(895) مليار دولار أمريكي.



وأشار الى حالات السرطان المسجلة للعام 2018 ، إذ تم تسجيل حوالي 18 مليون حالة جديدة، و(9.6) مليون  حالة وفاة بالسرطان. ومعظم حالات الإصابة والوفيات كانت في الدول النامية.



وبين ان السرطان في الأردن يعتبر السبب الثاني للوفيات بعد أمراض القلب والشرايين، وهو مسؤول عن ما نسبته (15.7%) من الوفيات، حيث بلغ عدد الوفيات (3084) سنوياً، لافتا الى أنه بحسب  تقرير السجل الوطني للسرطان للعام 2016 فقد بلغت الحالات الجديدة( 8152) منها ( 5999) لمرضى أردنيين، و( 2153) حالة من الدول العربية المجاورة. أي بمعدل (85.3) حالة لكل مئة ألف نسمة من السكان، فيما بلغ  متوسط العمر عند التشخيص لدى الرجال والنساء (56) عاماً.  



وأشار إلى أن سرطان الثدي ما زال على رأس القائمة من حيث أكثر انواع السرطان انتشاراً في الأردن ويشكل(39%)من مجموع انواع السرطان المشخصة لدى النساء، يليه سرطان القولون والمستقيم. أما عند الرجال فيشكل سرطان القولون والمستقيم( 13%) من مجموع الإصابات، يليه سرطان الرئة، ثم سرطان الغدد الليمفاوية.



أما عند الأطفال فقد بلغ مجموع الحالات للأعمار ما دون 15 عاماً (236). إضافة لـ(44.1%) من الحالات المسجلة هي لأطفال دون سن الخامسة.



ولفت الى ان  أكثر انواع السرطان شيوعاً في الفئة العمرية ما دون سن 15 عاماً فكانت على النحو التالي: سرطان الدم (25.2%)، السرطانات الليمفاوية (17.1%)، وسرطان الدماغ والأعصاب (15.8%)، وسرطان العظم بنسبة (6.8%)، وأخيراً سرطان الكلى(5.9%).



وأكد د. منصور بأن مكافحة مرض السرطان لا تتم إلا من خلال استراتيجية شاملة تتعامل معه من كافة جوانبه تبدأ من الوقاية والتوعية إلى الكشف المبكر والتشخيص السليم والعلاج الشمولي وانتهاء بالرعاية التلطيفية والرعاية في مرحلة الإحتضار.



وقال بالرغم من الظرف الإستثنائي الذي نمر به بسبب جائحة كورونا، والإغلاقات التي اتخذتها الحكومة  في مطلع العام 2020 للحد من انتشار الوباء، إلا أن مركز الحسين للسرطان لم يتوقف عن تقديم خدماته لمرضى السرطان وابتكر طرقاً لإدامة واستمرارية التواصل مع المرضى أثناء الحظر الشامل، واستحدث العيادات الطبية التي تعمل عن بعد، ولم يتوقف علاج المرضى الذين يتلقون الكيماوي والإشعاع،  وعملت الصيدلية على إيصال الأدوية للمرضى إلى أماكن سكناهم.

00:00:00