وزارة الأوقاف: موتورون يمارسون التضليل حول عمل مراكز حفظ القرآن

الصورة
وزير الأوقاف محمد الخلايلة
وزير الأوقاف محمد الخلايلة
المصدر

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وجود مراكز إسلامية تعمل بمسمى نادي الطفل القرآني وهي في الحقيقة رياض أطفال تعمل على تدريس مواد دراسية دون ترخيص من وزارة التربية والتعليم صاحبة الاختصاص، أو تحقيق أدنى المتطلبات اللازمة لعمل رياض الأطفال.

وبينت الوزارة في بيان لها اليوم أن هذه المراكز لا تتوفر فيها شروط ومتطلبات السلامة العامة وتقوم باستيفاء رسوم دراسية شهرية من الطلبة وأوليائهم دون وجود أي سند قانوني ودون وجود رقابة من الوزارة صاحبة الاختصاص.

وقال البيان إن بعض الجمعيات والمراكز تقوم بإنشاء نوادي طفل قرآنية تخالف الواقع، وتمارس عمل رياض الأطفال، وتدريس مناهج تعليمية، وأن وزارة الأوقاف خاطبتها لتصويب أوضاعها وأعطتها مهلة 6 أشهر لتحقيق الشروط المطلوبة المنصوص عليها في تعليمات نادي الطفل القرآني، أو الحصول على تراخيص رياض الأطفال من وزارة التربية والتعليم.

وأكدت أن بعض المراكز الإسلامية صوبت الأوضاع ومراكز أخرى ترفض الانصياع لأحكام القانون وتصويب الأوضاع وإزالة المخالفات، خاصة المتعلقة بإيجاد بيئة صحية آمنة، وحماية الأطفال من توجيههم للقيام بممارسة أنشطة وبرامج غير منصوص عليها في التعليمات، مثل رحلات المغامرات والزيارات للمسابح دون إذن مسبق من وزارة الأوقاف.

وأكدت الوزارة أنه تم إعطاء هذه المراكز مهلة لتصويب أوضاعها والحصول على التراخيص اللازمة لأي عمل تريد ممارسته.

الأوقاف: نتعرض لهجمة شرسة من موتورين يمارسون التضليل

واعتبرت الوزارة ما تتعرض له من "هجمة شرسة" يقوم بها بعض الموتورين الذين يمارسون التضليل واستخدام القرآن الكريم كوسيلة لتضليل الرأي العام واستعطافه لتشويه صورة الوزارة بادعاءات لا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلة.

وأشار بيان الوزارة إلى أنها تشرف على ما يقارب 28 جمعية ولم تغلق الأندية الصيفية التابعة للجمعيات والمراكز الإسلامية بل تعمل على دعمها لإطلاق مثل هذه  الأندية التي تُسهم في تنمية مواهب أبنائنا واستغلال أوقات فراغهم في تعلم القرآن الكريم تلاوة وحفظا، وتعميق مكارم الأخلاق لدى الملتحقين بالأندية، وتنمية المواهب والمهارات المتصلة بكتاب الله تعالى،  وإذكاء روح التنافس بينهم، وممارسة الأنشطة الإسلامية الإضافية وتعزيز قدراتهم وتمكينهم وبناء الشخصية لديهم.

وأشارت الوزارة إلى المخاطبات التي تمت مع جمعية المحافظة على القرآن الكريم لتصويب المخالفات التي ترتكب منها خلافا لأحكام قانون الجمعيات رقم 51 لسنة 2008 وتعديلاته، إلا أن الوزارة تجد أن الجمعية غالبا لا تلتزم بهذا القانون ماليا وإداريا، ونتيجة إصرارها على تطبيقه، نصّب البعض نفسه خصما لها وبرز في وسائل التواصل الاجتماعي يوجه الاتهامات للوزارة ويظهرها بصورة المُعادي لتعليم القرآن الكريم.

وتصر الوزارة في بيانها على التزام الجمعيات بالأنظمة والقوانين وعلى رأسها قانون الجمعيات وتحتفظ الوزارة بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية على أية مخالفة للقوانين والأنظمة الصادرة بهذا الخصوص.

وأوضحت أن نادي الطفل القرآني وهو "برنامج ملحق بالمركز الإسلامي لتدريس القرآن الكريم وحفظه للفئات العمرية من 3-5سنوات، ويقام على مدار العام بإشرافها، بموجب تعليمات نادي الطفل القرآني لسنة2022، أما بخصوص عمل رياض الأطفال فتنظمها تعليمات منبثقة عن قانون التربية والتعليم لسنة 1964.

واعتبرت الوزارة أن المراكز التابعة لجمعية المحافظة على القرآن الكريم لم تصوب أوضاعها حسب الأنظمة والقوانين وإن واجب وزارة الأوقاف يتطلب تطبيق الأنظمة والقوانين التي تعمل على تعليم أبنائنا القرآن الكريم والقيم الإسلامية في بيئة صحية آمنة ضمن الشروط والمتطلبات المنصوص عليها في الأنظمة والقوانين.

00:00:00