وزير التربية: منصة التعلم عن بعد ما زالت بحاجة لتطوير أدواتها

الصورة

اعتبر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس أن منصة التعلم عن بعد ما زالت بحاجة إلى تطوير لتوفير الأدوات اللازمة لتعلم الطلبة وأهمها أدوات التفاعل بين الطلبة والمعلمين.

وتحدث عويس خلال حوار في مؤسسة عبدالحميد شومان مساء أمس إلى أهم التحديات التي واجهت تجربة وزارة التربية في التعليم عن بعد والتي تتمثل في ضعف الإمكانيات المادية والبنية التحتية التكنولوجية لدى الطلاب والمعلمين في منازلهم، وعدم وجود محتوى تعليمي الكتروني تفاعلي على المنصات يتوافق مع كافة المهارات وقدرة لطلبة.

وأشار عويس إلى أهم النتائج التي ظهرت من تجربة التعليم عن بعد وتتمثل في تدني التحصيل الدراسي واكتساب المهارات، وظهور شواهد نفسية سلبية لدى بعض الطلبة مما حتم على الوزارة زيادة نشاط المرشدين التربويين لمساعدة هؤلاء الطلبة، وظهر أيضا إجهاد الأمهات بشكل خاص وإحداث فاقد تعليمي نتج عنه خسارة كبيرة في المعرفة والمهارات التعليمية، وازدياد فقر التعليم بوضوح لدى الأطفال في سن العاشرة حيث أنهم لا يستطيعون قراءة وفهم النصوص المناسبة لعمرهم.  

وقال عويس إن الوزارة نفذت خطة استجابة سريعة للانتقال من التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد بحيث تحول شكل التعليم إلى إيصال الخدمات التعليمية إلى الطالب في منزله، مشيرا إلى أنه في قطاع التعليم العالي كان من حسن الطالع أن المؤسسات الجامعية لم تبدأ من الصفر، حيث أن مؤسسات التعليم العالي تمتلك قبل بدء الجائحة مختبرات تقنية كما العديد من أعضاء هيئة التدريس كانوا يستخدمون منصات التعليم الرقمي المختلفة.  

وبينت الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس خلال الحوار الذي أدارته الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، ما توصلت إليه اللجنة من نتائج حول ما أهمية التعليم عن بعد، من خلال دراسة نفذتها ضمن حملة عودة آمنه للمدارس خلال الفترة التي شهدت أعلى ارتفاع في نسب الإصابة وشملت فئة الطلبة من الصف السادس للصف الثاني عشر ، حيث أظهرت أن 55% من ذوي الطلبة في المدارس الحكومية يرون أن أبناءهم يواجهون صعوبة في الدخول إلى منصة درسك بانتظام، وأن 24.1% يرون عدم توفر شبكة انترنت، 23.4% كان لديهم ضعف بالشبكة، 41.4% عدم توفر أجهزة كافية.

وقالت إن التعلم عن بعد وإغلاق المدارس عمق الفجوة بالنسبة للوصول للتعليم النوعي وخلق فجوات متعلقة بالجانب الاقتصادي وعلاقة الفقر بالحرمان من التعليم، والتسرب من المدارس، كما أدى الى حرمان الأطفال ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم من التعليم.

00:00:00