يعاني قطاع الطاقة منذ سنوات من حالة "مدّ وجزر"، فرغم وجود إنجازات على مستوى استخراج الغاز والنفط واكتشاف كميات كبيرة من الفوسفات والنجاح بتوقيع اتفاقيات ربط كهربائي بين معظم الدول المجاورة، إلا أن الحكومة فرضت ضريبة جديدة على مالكي أنظمة الطاقة المتجددة المنزلية دون سابق إنذار، أثّرت على الجدوى الاقتصادية للمشروع الذي يعتمد بشكل أساس على طاقة مجانية وهي الشمس.

ويعلق مواطنون: "حتى الشمس وضعوا عليها ضريبة"، وزاد الطين بلّة، قرار جديد لم يعلن بعد عن وقف الدعم الذي أعلن قبل شهر فقط!.

وقالت شركات عاملة بقطاع الطاقة المتجددة أن وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس صالح الخرابشة أصدر قراراً بوقف الدعم المقدم لأنظمة الطاقة المتجددة المنزلية بحجّة وضع شروط جديدة بما يتعلق بالشرائح المستفيدة من الدعم، في مخالفة للشروط والإعلانات الرسمية السابقة.

وكانت وزارة الطاقة قد أعلنت في الثاني والعشرين من أيار الماضي عن مرحلة جديدة من الدعم المقدمة لأنظمة الطاقة المتجددة المنزلية، والتي سوف تشمل 4500 منزل إضافة إلى أنظمة السخان الشمسي بحجم تمويل إجمالي للمشروع وصل إلى 15 مليون دينار.

وبين أحد أصحاب شركات الطاقة في إربد لـ حسنى بأن هذا القرار، وإن لم يصدر رسمياً بعد، إلا أنه سوف يشكل "كارثة اقتصادية" للشركات حسب تعبيره، لأنه بعد إقرار الدعم قامت الكثير من الشركات بالحصول على تسهيلات مالية من البنوك، واستيراد بضاعة جديدة، وطلب استيراد بضاعة خلال الفترة المقبلة، وبالتالي سوف يشكل وقف الدعم كارثة بالنسبة لهم.

وأشارت تلك الشركات أنها علمت بهذا القرار من خلال البنوك العاملة، حيث وصلهم تعميم من الوزارة بذلك.

وتواصلت حسنى مع مدير صندوق دعم الطاقة الدكتور رسمي حمزة، ووزارة الطاقة ولم تحصل على تصريح صحفي بهذا الخصوص لغاية هذه اللحظة.