قال ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إن من واجبنا كدول عربية تكثيف جهودنا مع الأطراف الدولية ذات العلاقة، لاستئناف عملية السلام ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدا أن "القدس مركز وحدتنا ودفاعنا المشترك عن هوية الأمة بأكملها".

ووجه ولي العهد حديثه إلى القادة العرب في قمة الجزائر ، أن الأردن بموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، سيستمر، وبالتعاون معكم ومع أشقائنا في السلطة الوطنية الفلسطينية، بدوره التاريخي في حماية المقدسات ورعايتها.

وأشار الأمير الحسين إلى أن السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، خيارنا الاستراتيجي، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد ولي العهد في كلمة القاها نيابة عن الملك، أمام القمة العربية ال 31 التي تعقد في الجزائر، أن الوقت حان للعمل معا للوصول إلى شبكات تعاون اقتصادية عربية حقيقية وفعالة، بحيث نضع دولنا في مكانها على خارطة الاقتصاد العالمي، قائلا إن الأزمات التي يشهدها العالم، مثل تداعيات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، تتطلب منا عملا عربيا تكامليا لمواجهتها، خاصة وأن آثارها من ارتفاع لأسعار الطاقة والغذاء، وكلف خدمة المديونيات العامة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، تهدد استقرار الدول وأمنها المجتمعي.

وأشار الأمير الحسين إلى أن استقرار وأمن العراق الشقيق ركيزتان لأمن المنطقة واستقرارها، وأن لا بديل عن عمل جماعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ولا بد من حلول تعيد الأمن والاستقرار لأشقائنا في اليمن وليبيا.

ودعا إلى الاستفادة من الإمكانيات الواعدة في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والسياحة والزراعة في العالم العربي، وقال " بات الأمن الغذائي وتعزيز مصادر المياه والطاقة، في طليعة التحديات العالمية، وهو ما يفرض علينا البناء على نقاط القوة في كل بلد عربي شقيق، لتصبح قوة لبلداننا كافة"، وخاصة أن الوطن العربي موارده الطبيعية هائلة، ويتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، مع اتفاقيات عربية تجارية مع العالم، وشبابنا يمثلون قوة بشرية كبيرة، كلها عوامل إن تم استثمارها، ستقودنا نحو النهضة الاقتصادية، وتصنع المستقبل الأفضل والازدهار لشعوبنا.