هل ستنجح وزارة الزراعة بإنقاذ مليون طن طعام من الهدر؟

الصورة

أرقام صادمة لكمية الطعام المهدور في الأردن الذي تسجل نسبة الفقر فيه 24 %

المصدر

كشف وزير الزراعة م. خالد حنيفات، لـ حسنى، الخميس، عن نية الوزارة إطلاق حملة توعوية، الأحد 18 حزيران الجاري، تهدف إلى وقف هدر الطعام وتغيير سلوك المواطنين وتكريس حفظ النعمة.

وقد كشف الوزير حنيفات، عن أرقام صادمة لِكميات الغذاء المهدرة في الأردن قائلا إنها تقدر  بمليون طن من الطعام سنويا،أي ما نسبته 30 % من مجمل استهلاك الأردنيين من الطعام وبقيمة مالية تقدر بنحو 150 مليون دينار.

وأضاف الحنيفات، ظاهرة هدر الطعام ، مقززة وباتت واضحة خلال الولائم في المناسبات الاجتماعية دون مراعاة بأنها "كفر بالنعمة"

وبين حنيفات بأنه تمت المبادرة للتعاون مع عدد من الجهات مثل، برنامج الغذاء العالمي "فاو" وعدد من الوزارات منها التربية والتعليم والصحة والأوقاف بالاضافة لعدد من الجامعات ودائرة قاضي القضاة وبنك الطعام الأردني، وبالشراكة مع القطاع الخاص وعدد من الجمعيات التطوعية لبلورة مبادرة للتوعية بخطورة هدر الطعام.

هدر الطعام وسط نسبة فقر  بلغت 24 %

عام 2021 كشف تقرير أصدره مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة غرب آسيا أن نسبة هدر الطعام في الأردن هي 34 % ، في مجتمع تقول التقديرات الحكومية لإن نسبة الفقر بين أبنائه وصلت إلى  24%. و ولفت التقرير الأممي إلى أن العادات المتبعة لدى شريحة واسعة بين الأردنيين تترك كميات كبيرة من الطعام على مدى فترات قصيرة. وبأنه خلال شهر رمضان فإن ما نسبته 25 و50 % من الطعام الذي يعد يهدر.

وبين وزير الزراعة بأن جهود وقف هدر الطعام يجب أن تبدأ من مرحلة ما قبل الزراعة، وما يتبعها من سلسلة مرتبطة بالتصنيع والتسويق وصولا إلى وضع الطعام على المائدة ، مضيفا أن الوزارة تتوجه للاستفادة من متبقيات الأغذية عبر استخدامها في صناعة طعام الكلاب والقطط.

وأضاف الوزير حنيفات بأن وزارة الزراعة انشأت، سبعة مصانع على نفقتها خصصت للتصنيع الغذائي،تنتج الغذاء المجفف و المجمد و المركز وغيرها

وأضاف حنيفات بأن الوزارة تعمل على نشر ماكينات مخصصة للاستفادة من النفايات العضوية عبر تحويلها إلى سماد سائل وغاز للطبخ 

مبادرات مجتمعية لوقف هدر الطعام

وفي مقابل الهدر، بادرت جمعيات خيرية إلى جمع الطعام الزائد والذي يصلح للاستهلاك من مطاعم و فنادق وأسر لتوزيعه على المحتاجين.

جمعية "بسمة الحياة" الخيرية نفذت وعلى مدار ثلاث سنوات مبادرة باسم "حفظ النعمة" للحد من هدر الطعام من خلال جمعه من الفنادق وإعادة توزيعه على الأسر المعوزة

وأوضح المدير التنفيذي للجمعية "، يحيى أبو ذياب، في حديثه،لـ حسنى، أن وزارة الزراعة أبدت دعمها للمشروع القائم منذ 3 سنوات، وساهمت بتوفير شبكة العلاقات اللازمة له مع برنامج الغذاء العالمي ، ويقوم المشروع على إبرام اتفاقيات مع فندقين من أكبر الفنادق ، ويعمل متطوعون مدربون على أخذ الطعام الصالح وتوزيعه على الأسر المحتاجة .

وشرح أبو دياب أن المشروع أن الجمعية توفر سيارة مبردة لنقل الطعام من الفندق إلى المحتاجين، وبموافقة رسمية من المؤسسة العامة للغذاء والدواء ،ويتم تعبئة الطعام الزائد بعبوات خاصة وتغليفها بشكل مضمون ، ليصار إلى توزيعه لاحقا، بالتعاون مع جمعيات خيرية .

وأضاف أبو ذياب، أن 28 ألف شخص استفاد من مشروع حفظ النعمة منذ 2021، مبينا أن الطعام الفائض المستفاد منه تقدر نسبته ما بين 35 - 50 % من الطعام المطبوخ يوميا في الفنادق.

اشتراطات لسلامة الطعام المنقذ من الهدر

من جهته أكد مدير مديرية الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء أمجد الرشايدة، أن المؤسسة تضع اشتراطات صحية للجمعيات التي تقوم بحفظ النعمة وتوزيعها، من ضمنها شروط متعلقة بطريقة النقل وتدريب الكوادر العاملة، وذلك لضمان سلامة الغذاء الذي يتم تداوله.

وشدد الرشايدة أن الأمهات وربات المنازل جزء أساسي من حملة التقليل من هدر الطعام، موجها عددا من النصائح لهم عند حفظ الأطعمة.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00