ارحموا الأردن

الصورة
المصدر
آخر تحديث

كأردني متابع للشأن المحلي ولأبرز الفاعلين فيه من مختلف الاتجاهات والمشارب والمواقف وأكاد أعرف معظم الذين يشار اليهم بالبنان سلبا أو ايجابا

لكنني أستغرب ولا أجد تفسيرا ايجابيا  منطقيا معقولا لبعض التصرفات!!

ومنها هذه الهجمة العرمرمية غير المسبوقة على الكاتب والمحلل السياسي  ا. عريب الرنتاوي  على مقال وجهه لحركة حماس شبه منتقد أو محذر من تكرار  الأخطاء بالاستئثار والإلغاء  الذي تمارسه السلطة وتحذير حماس من الوقوع فيه.

قرأت للرنتاوي أكثر من ثلاثة مقالات قديما عن معركة الكرامة،  ويمكن للمهتمين الاطلاع عليها

علما أن مقاله الأخير ليس عن معركة الكرامة الخالدة وأنا كقارئ محايد وسليم  إن شاء الله من بعض  الأمراض الاجتماعية التي يراد لها الظهور في بعض الأوقات بفعل فاعلين وليست مصادفة .

وهذا ما حذرنا ونحذر منه دائما  وقلنا ونقول لا بد من دولة المواطنة والقانون والديمقراطية فالتفريق بين المواطنين الذين مضى عليهم أكثر من ثلاثة أجيال  فتنة وتصرفات ليست بريئة.

لقد سبق أن نزعت الجنسية الأردنية من د صبحي ابو غنيمة بحجة أن جده من مواليد عكا ! انظر فقال كلمته المدوية الصادعة:

تمنحون كلوب الجنسية يضع ورقتها في جيبه

بينما أنا جنسيتي في تراب وطني أحفظها في قلبي وفي دمي ودماء أبائي وأجدادي

أتمنى على  الأردنيين البرءاء الذين قد يقعون ضحية لمكائد مدروسة، لها مراكز  متخصصة لتصنيعها أن ينتبهوا جيدا  فهم كمواطنين  أفضل بكثير مما  يتسرعون  به أحيانا .

لا نجاة لفلسطين إلا بمدد أردني صادق ولا نهضة للأردن دون اعتبار نهضته وقوته شأنا فلسطينيا أيضا ومهمة كل أردني وأردنية

احذروا الفتنة والفتانين أيها الاردنيون واحذروا من السطحية والبساطة والتوظيف فهذا وطننا وتلك قضيتنا

لست مدافعا  عن الاستاذ الرنتاوي وإن كان الانصاف واجبا خلقيا ووطنيا لكنني معني أيضا بوطني حرية واستقرارا وديمقراطية ومحبة وهناك من لا يريد ذلك!!!

إن ما بين السطور  في الهجوم على ما كتبه الرجل أخطر بكثير مما يتوهم

وإن كانت قناعتي بمخرجات اللجنة الحادية عشرة معروفة لدي على الأقل.   لكن لا أستبعد أن البعض. يسوءه مجرد الحديث عن أي إصلاح أو الاعتراف بأي خلل خوفا على أنفسهم من المحاسبة

نعم تصرفات لا  تستطيع تفسيرها ولا أدرك أبعادها بسهولة ومنها  :—

دوريات أمنية لمتابعة ما ينشر الكترونيا.      من ابداعات وابتكارات جديدة والاعلان عنها بينما يتحدث عن لجنة ملكية  للإصلاح !! دوريات انظر التعبير هذا سبق اعلامي استخباري

اعتقال المواطن   المعلم نزار البطران يسير وحيدا ويرفع العلم الاردني وتحويله من جهاز أمني  الى اخر  وبعد مسلسل طويل  تركه دون كفالة أو تعهد طبعا  لأنه ليس هناك قضية!!

الثالثة  افتعال قصة وهجوم كاسح على كاتب في جريدة الدستور معروف باتزانه للجميع وتحميل بعض الكلام ما لا يحتمل  مطلقا

وكتب موضحا ما أراد  من مقاله السابق الذي قرأته مرارا بعد الضجة ولم أجد فيه ما يستوقفني سوى قضية الاستئثار والتحذير من الأنانية إلا أنه قيل من قبل ولا أقصد شخصا بعينه

ومن يك ذا فم مر مريض.     يجد مرا به الماء الزلالا

أتساءل من المستفيد من كل هذه الممارسات ومن وراءها اليس السؤال محقا ؟ هناك طبخة وطبخات ونحن غافلون لا نجتمع ولا نتحد  أمام طوفان  الاستعباد والاستبداد والفتنة

سالم الفلاحات 

الأكثر قراءة
00:00:00