الأردن واللقاح و دولة الاحتلال

الصورة

بقلم: م. عماد توغوج

تمهيد

أتقدم بالشكر الجزيل من الأصدقاء الأعزاء الدكتور عبد الغني طباخي والدكتورة أمان اسحاقات والدكتور سامر النجار على تقديمهم الاستشارات العلمية المتواصلة طوال الأشهر الماضية، والذين لم يبخلوا علي في توضيح الكثير من المفاهيم الطبية المتعلقة بما أكتبه حول الكورونا.

 مع الإشارة إلى أنني أتحمل لوحدي كامل المسؤولية عن دقة وصحة المعلومات الواردة في هذا المقال.

لفهم أهمية اللقاحات ودورها في مكافحة فايروس كورونا والحد من انتشاره ومن نتائجه الوخيمة، سأعرض بعض الإحصاءات والأرقام الواردة من كل من دولة الاحتلال و بريطانيا واللتان تعتبران من الدول الرائدة في إعطاء اللقاحات على مستوى العالم.

وبعدها أوضح أهمية اللقاحات وآلية عملها، ثم أستعرض الواقع الوبائي الحالي في الأردن، محاولا الوصول لبعض الاقتراحات والنتائج التي ستساعدنا لتجاوز هذه الأزمة الكبيرة والوباء القاتل

اللقاح هو الحل

من بداية هذا العام 2021 ولغاية يوم 23 آذار 2021 تم إعطاء اللقاح في دولة الاحتلال (إسرائيل) على جرعتين لـ 50% من السكان أي حوالي 4.5 مليون شخص من أصل 9 ملايين نسمة.

وتم إعطاء الجرعة الأولى فقط لأكثر من مليون شخص آخر يضاف لهم حوالي 800 ألف مصاب تم إعطاء جزء منهم اللقاح، أي أنهم اقتربوا من تحقيق المناعة المجتمعية بوصولها لأكثر من 60% من السكان..

ماذا كانت النتائج؟

أهم 3 معايير لتقييم الوضع الوبائي هي عدد الحالات اليومية و عدد الوفيات اليومية وعدد الحالات النشطة.

فماذا حصل في دولة الاحتلال في هذه المعايير الثلاثة؟

الصورة الأولى رقم 1 - Graph1 تُظهر عدد الحالات اليومية والتي بلغت الذروة في الموجة الثانية يوم 20/ 1/ 2021 بواقع 10213 إصابة.

الصورة

 

انخفض عدد الحالات اليومية في 21 آذار 2021 إلى 552 حالة - Graph 2.

 

الصورة

وخلال هذا الأسبوع كانت أرقام الإصابات اليومية من 19 إلى 23 آذار 2021 تباعًا كما يلي 1047، 611، 552، 992، 925..

أما أعداد الوفيات اليومية فقد بلغت الذروة في 20/ 1/ 2021 بواقع 101 وفاة - Graph 3.

الصورة

في حين انخفض عدد الوفيات يوم 19/ 3/ 2021 إلى 4 وفيات - Geaph4.

الصورة

وكانت أعداد الوفيات اليومية هذا الأسبوع من 19 إلى 23 آذار 2021 تباعا كما يلي: 4، 9، 10، 17، 13 وفاة.

عدد الحالات النشطة كانت الذروة في 5/ 2/ 2021 وبلغت 85 ألف حالة - Graph5.

وانخفضت يوم 21/ 3/ 2021 إلى 16 ألف حالة نشطة - Graph 6.

الصورة
الصورة

المثال الثاني بريطانيا، حيث اعتمدت الحكومة البريطانية إعطاء الجرعة الأولى لأكبر عدد ممكن بدءا من الأكثر عرضة للإصابة والأكبر سنا.

و لغاية 23 آذار 2021 تم إعطاء الجرعة الأولى لـ 28 مليون شخص من أصل 68 مليون نسمة "عدد سكان بريطانيا" وتم إعطاء الجرعتين لأكثر من 5 ملايين منهم.

علمًا أن عدد الفئة المستهدفة ممن تجاوز عمرهم 20 سنة في بريطانيا هو 53 مليون شخص.

فماذا كانت النتائج على هذه المعايير الثلاثة في بريطانيا؟

الصورة  رقم ٧ - Graph7 تظهر عدد الحالات اليومية والتي بلغت الذروة في الموجة الثانية يوم 8/ 1/ 2021 بواقع 68503 إصابة يومية، انخفضت في 21 آذار 2021 إلى 5312 إصابة يومية - Graph 8، وخلال هذا الأسبوع كانت أرقام الإصابات اليومية عندهم تباعا من 19 إلى 22 آذار 2021 كالتالي: 4802، 5587، 5312، 5342.

الصورة
الصورة

أما أعداد الوفيات اليومية فقد بلغت الذروة في 20/ 1 / 2021 بواقع 1823 وفاة - Graph 9  في حين كان عدد الوفيات يوم 19/ 3 / 2021 فقط  101 وفاة - Graph 10.

الصورة
الصورة

وكانت أعداد الوفيات اليومية هذا الأسبوع تباعًا من 19 إلى 22 آذار 2021 كما يلي: 101، 96، 33، 17 وفاة.

أما عدد الحالات النشطة فكانت الذروة في 30/ 1/ 2021 بأكثر من 2 مليون حالة - Graph11، و انخفضت يوم 20/ 3/ 2021 إلى 515 ألف حالة نشطة Graph 12.

الصورة
الصورة

 

وتتعدد الأمثلة والدراسات والإحصاءات التي تبيّن أثر إعطاء اللقاحات على خفض نسب دخول المستشفيات وعلى أعداد الوفيات.

ولكي نفهم هذه الأرقام وعلاقتها بأخذ اللقاحات يجب أن نفهم آلية عمل اللقاحات، وما هو الدور  المتوقع والمطلوب من اللقاحات؟

مفهوم كفاءة اللقاحات

بداية علينا أن نعرف مفهوم كفاءة اللقاحات efficacy، فماذا يعني أن نقول أن كفاءة لقاح فايزر مثلا 95% مقابل 70% أو 80% للقاح أسترازينكا مثلا.

مفهوم الكفاءة مرتبط بنتائج التجارب السريرية، وهو مقياس لاحتمالية إصابة المشارك بالدراسة ممن تم إعطاؤه اللقاح الفعلي مقارنة باحتمالية إصابة المشارك بالدراسة ممن تم إعطاؤه اللقاح الوهمي البلاسيبو.

أي أنه الجواب الإحصائي على سؤال هل يعمل اللقاح أم لا وتحسب أثناء الدراسة السريرية فقط.

فمثلا في حالة لقاح فايزر تم تقسيم المشاركين البالغ عددهم 43 ألف مشارك إلى قسمين متساويين، أعطي القسم الأول اللقاح الحقيقي وأعطي القسم الثاني اللقاح الوهمي ولا يعرف أي مشارك ولا حتى الطاقم الطبي من أي قسم هو.

ويترك المشاركون لممارسة حياتهم الطبيعية والاختلاط بالناس، وتتم متابعتهم لمعرفة من أصيب منهم، فكانت النتيجة إصابة ما مجموعه 170 شخصا، 162 منهم ممن أخذ اللقاح الوهمي و 8 ممن أخذ اللقاح الحقيقي، فكانت نسبة من أصيب ممن أخذ اللقاح الحقيقي 8 من 170، أي 5% من إجمالي المصابين (وليس من إجمالي المشاركين بالدراسة)، وكانت نسبة من أصيب ممن أخذ اللقاح الوهمي 162 إلى 170 أي 95.3% وهذه هي نسبة الكفاءة efficacy.

وهذه النسبة لا تعني احتمالية الإصابة بالفايروس ممن أخذ أو لم يأخذ اللقاح.

فإذا كانت كفاءة اللقاحات 95% فلا يعني هذا أبدًا أن 5% ممن أخذ اللقاح سيصابون بالفايروس أو أن 95% ممن لم يأخذ اللقاح سيصابون بالفايروس.

وهنا تظهر 3 مفاهيم لا بد من تعريفها..

الأول: هو التعرض للفايروس getting exposed.

والثاني: التقاط العدوى، أي التقاط الفايروس getting infected.

والثالث: الإصابة بمرض الكوفيد 19 getting sick.

فما هي هذه المفاهيم وما هي علاقتها بالفائدة المطلوبة من اللقاحات؟؟

التعرض للفايروس: exposure أن تكون متواجدًا على مسافة أقل من 1.8 متر  من شخص مصاب بالفايروس لمدة لا تقل عن 15 دقيقة وهو لا يرتدي الكمامات.

التقاط الفايروس: أن يدخل الفايروس لجسمك ويستقر في مكان ما مثل الأنف أو الأذن أو الحنجرة، وهنا ممكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة وذلك بحسب كمية التعرض للفايروس وطبيعة جسم الإنسان وقوة جهاز المناعة وسرعته في التعامل مع الفايروس.

وفي هذه المرحلة يمكن أن لا يسبب الفايروس أية أعراض أو يسبب أعراض بسيطة أو يسبب مرض الكوفيد 19.

الإصابة بالمرض: تعني أن الفايروس قد نجح في الدخول للخلايا المستهدفة في الجسم، وبدأ بالتكاثر و مهاجمة الخلايا في أجهزة الجسم المختلفة مثل الرئتين أو القلب وغيرها.

وهذا يقودنا إلى السؤال التالي: ما هو المطلوب من اللقاح على المستوى الفردي وعلى المستوى المجتمعي

المهمة المتوقعة من اللقاح تتراوح بين منع التقاط العدوى إلى منع الوفاة مرورا بالتقاط العدوى بدون أعراض إلى ظهور أعراض خفيفة أو متوسطة ثم منع ظهور الأعراض الشديدة، والتي قد تستلزم دخول المستشفى أو الحاجة للعناية الحثيثة، وأخيرًا الوفاة لا سمح الله.

وهنا دعونا ننظر للشكل رقم 13 - Graph13.

الصورة

والذي يبين المساحة المطلوب من اللقاح أن يكون له فاعلية و تأثير فيها، والتي تتراوح بين عدم التقاط العدوى إلى الوفاة.

جميع اللقاحات المرخصة حاليًا فعّالة

الأخبار الجيدة تقول إن الدراسات العلمية تُظهر أن جميع اللقاحات المرخصة حاليًا فايزر وموديرنا وأسترازينكا و جونسون وسينوفارم وسبوتنيك فعالة، و تقوم بعملٍ ممتاز في المساحة التي يغطيها السهم الأصفر رقم 1 على اليسار، والتي تتمثل بنجاح اللقاحات في منع ظهور الأعراض المتوسطة إلى الأعراض الشديدة، وفي تقليل أعداد المصابين الذين يحتاجون لدخول المستشفيات و إلى غرف العناية الحثيثة وصولا إلى التخفيض الكبير لأعداد الوفيات.

وهنا تكون نتائج جميع هذه اللقاحات متقاربة جدا في نتائجها وبنسبة نجاح تتجاوز الـ 99% لجميع هذه اللقاحات دون استثناء.

وذلك على الرغم من تفاوت كفاءة اللقاحات efficacy  التي شرحناها سابقا.

وهذا لا يمنع من التقاط الفايروس وظهور الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة و التي يغطّيها السهم الأصفر رقم 2 على اليمين.

  اللقاح لا يمنعك ولا يحميك من التعرض للفايروس ولا يحميك من التقاط الفايروس ممن حولك، فما هي آلية عمل اللقاحات؟؟

وظيفة اللقاحات بأنواعها المختلفة، هي توليد  الأجسام المضادة وتحفيز خلايا الـ T المناعية في الجسم وتشكيل ما يسمى بالذاكرة المناعية لتكون جاهزة في حال دخل الفايروس للجسم في المستقبل لمحاربته والقضاء عليه بسرعه ومنعه من التكاثر ومن تخريب الأجهزة الحيوية في داخل جسم الإنسان.

وهنا يفيدنا النظر للشكل رقم 14 - Graph 14.

الصورة

 

وفيه يظهر على اليسار المنحنى رقم 1 والذي يبين تركيز وسرعة تولد الأجسام المضادة عند التعرض للعدوى لأول مرة وهذا ما يمثله أخذ اللقاح أو الإصابة السابقة بالفايروس.

ويبيّن المنحنى رقم 2 على اليمين تركيز وسرعة تولد الأجسام المضادة عند التعرض للمرة الثانية للعدوى أي الإصابة بالفايروس بعد أخذ اللقاح.

حيث نلاحظ أن تركيز الأجسام المضادة التي تحارب الفايروس بالمنحنى رقم ٢ يكون أكبر  وفي فترة زمنية اقل أي ان  الجسم يكون قادرا على مقاومة الفايروس والقضاء عليه بشكل أسرع قبل أن يبدأ باحتلال الخلايا والتكاثر والانتشار.

فعلى المستوى الشخصي تزداد الفائدة من أخذ اللقاح لأن الإصابة تكون خفيفة وأعراضها بسيطة لمن أخذ اللقاح، كون الجهاز المناعي في الجسم قد أخذ الدورة التدريبية المطلوبة للتعامل مع الفايروس، وبذلك تنخفض احتمالات الحاجة لدخول المشافي أو للعناية الحثيثة وكذلك تنخفض احتمالات الوفاة بشكل كبير.

بروتوكول الاحتلال الإسرائيلي في إعطاء اللقاح

وأصدق مثال على ذلك، هو ما حصل في دولة الاحتلال حيث يتضمن البروتوكول الخاص باللقاح إعطاء جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع. و دولة الاحتلال هي الدولة الأولى في العالم التي تجسد بشكل قاطع تأثير اللقاح على أرض الواقع، كونها الأكبر في العالم من حيث نسبة الحاصلين على اللقاح من بين سكانها، البالغ عددهم 9.3 مليون نسمة.

النتائج و الأرقام المذهلة تظهر الفعالية الممتازة للقاحات

فبعد أسبوع من الجرعة الثانية، يكون اللقاح فعالا بنسبة 91.9% في حماية الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا؛ و96.9% في الوقاية من الإصابة بحمى وصعوبات في التنفس؛ و 95.6% و96.4% و94.5% في تطور الحالة بما يستدعي الدخول للمستشفيات، والحالات الخطيرة، والوفاة، على التوالي.

وبعد أسبوعين من الجرعة الثانية، ترتفع الفعالية إلى 95.8% في الوقاية من الإصابة بالفيروس. و 98% للوقاية من الحمى وصعوبات التنفس، 98.9%، و99.2%، و98.9%،  في تطور الحالة بما يستدعي الدخول للمستشفيات، والحالات الخطيرة، والوفاة، على التوالي. مع الإشارة الى أن هذه الأرقام لا تشمل الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وغزة.

ولا تزال المعلومات تتوالى من كافة دول العالم حول النتائج الممتازة  لفعالية اللقاحات على أرض الواقع.

ولعل من المناسب هنا أن نوضح الفارق بين مفهوم الكفاءة efficacy ومفهوم الفعالية effectiveness.

حيث يجيب مفهوم الكفاءة efficacy في مراحل الدراسات السريرية على السؤال التالي: "هل يعمل اللقاح؟" بمعنى ما هو الفارق النسبي بين تعرُّض من أخذ اللقاح الحقيقي للإصابة بالفايروس مقارنة بمن أخذ اللقاح الوهمي البلاسيبو.

وفي المقابل يُجيب مفهوم الفعالية effectiveness على السؤال "إلى أي مدى تساعد عملية إعطاء اللقاء المواطنين في تخفيف معاناتهم عند التعرض للفايروس بعد أخذ اللقاح من خلال تكوين المناعة الكافية لديهم؟"، وهل يؤدي انتشار اللقاحات إلى تقليل العدوى بين الناس؟؟

أي أن الكفاءة هي الدرجة التي يمنع بها اللقاح المرض، وربما أيضًا الانتقال، في ظل ظروف خاضعة للرقابة من خلال مقارنة المجموعة المحصنة باللقاح الفعلي بمجموعة اللقاح الوهمي، بينما تشير الفعالية إلى مدى أدائها في العالم الحقيقي.

فائدة اللقاح على مستوى المجتمع

أما فائدة اللقاح على مستوى المجتمع فهي تحقيق المناعة المجتمعية وتخفيض معامل العدوى، لأن الشخص الذي أخذ اللقاح وتعرض للفايروس سيتمكن من مقاومته ومنعه من التكاثر بسرعة وبقوة، مع أنه يبقى هناك احتمال أن ينقل العدوى للآخرين لكن بمستوى انتشار منخفض.

والسبب أن جسمه منع الفايروس من التكاثر بقوة وبسرعة، وتتكرر هذه العملية على شكل متوالية تناقصية لتقليل معامل العدوى (وهو تعبير عن قدرة الشخص المصاب على التسبب بالعدوى لغيره) وصولا إلى الانخفاض الكبير في أعداد الإصابات والحالات النشطة والوفيات، مما يعني بداية النهاية للمعركة مع الفايروس وبدء العودة التدريحية للحياة الطبيعية.

ماذا عن الوضع الوبائي في الأردن؟

آخر المعلومات الصادرة عن مركز إدارة الأزمات يوم 23 آذار 2021 تقول إن إجمالي عدد اللقاحات التي تم توريدها للأردن لتاريخه  425350 جرعة.

تم إعطاء الجرعة الأولى لـ 229561 شخصا، منهم 63444 شخصا تم إعطاؤهم الجرعة الثانية.

ويتبقى 121217 جرعة محجوزة لمن أخذ الجرعة الأولى وألفا جرعة احتياط.

و يبلغ عدد السكان في الأردن حوالي 10.8 مليون نسمة ، وبالتالي فإن نسبة من أخذ الجرعة الأولى 2.13% ونسبة من أخذ الجرعتين أقل من 1%، وهي نسبة ضئيلة للغاية.

بماذا انعكس ذلك على الوضع الوبائي في الأردن؟

لننظر للشكل 15 - Graph 15.

الصورة

 

كانت قمة الموجة الأولى في 18/ 11/ 2020 بعدد إصابات يومية 7933  إصابة، في حين أننا الآن في قمة الموجة الثانية بواقع 9269 إصابة يوم 22 آذار، وهذا العدد الكبير يتكرر هذه الأيام.

اما أعداد الوفيات اليومية فقد أظهرها الشكل رقم 16 - Graph 16 حيث كانت ذروة الموجة الأولى في 10/ 11/ 2020 بعدد 91 وفاة، في حين نصل الذروة الآن بـ 109 وفاة يوم 22 آذار.

أما عدد الحالات النشطة فيظهرها الشكل 17 - Geaph 17 حيث كان العدد 137385 حالة يوم 16/ 11/ 2020 وبلغ 99460 حالة يوم 23 آذار 2021.

الصورة
الصورة

أكثر من 10 مليون جرعة من اللقاح ستصل الأردن هذا العام

الأخبار الجيدة تقول إن الأردن سيحصل على 2.2 مليون جرعة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وتم التعاقد على أكثر من 10 مليون جرعة تصل هذا العام.

وكلما وصلت اللقاحات بشكل أكبر و أسرع، فسنتمكن من تقليل أعداد الإصابات وتقليل الوفيات وتقليل الحالات النشطة وخاصة تلك التي تستدعي الدخول للمستشفيات و إلى غرف العناية الحثيثة.

فالمطلوب من الحكومة التركيز وبشكل كبير على تأمين أكبر كمية من اللقاحات و بأسرع وقت وإعطائها للمواطنين فورا، أما المطلوب منا كمواطنين، فبداية علينا أن نتوقف عن التشكيك باللقاحات.

ولننظم حملة وطنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتسجيل على المنصة للحصول على اللقاحات، وهذا سيزيد من المسؤولية على الحكومة لتوفير اللقاحات بأسرع و أكثر ما يمكن حتى نتمكن بعون الله من تجاوز الكارثة والتغلب على الوباء.

وهنا لا بد من الإشارة إلى ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني من نقابات مهنية وعمالية وأحزاب وجمعيات خيرية وأندية بدورها في التشجيع على أخذ اللقاحات وكذلك في تقديم أي مساعدة أو استشارة للحكومة في تأمين اللقاحات وإعطائها للناس.

وأدعو هنا إلى وضع خطة عمل وطنية لتوفير اللقاحات وتشجيع الناس على التسجيل لأخذها بما في ذلك وضع الحوافز وتخفيف قيود الحركة على من يأخذ اللقاحات.

وحتى يتحقق ذلك نستمر باستخدام الكمامات وبالالتزام بالتباعد وتفادي الازدحامات والاجتماعات وبالمحافظة  المستمرة على النظافة.

حماكم الله جميعا و أردننا الغالي والبشرية جمعاء من شر هذا الوباء.

الأكثر قراءة
00:00:00