عن نظرية السلطعون: السلطعونات لا تسمح لأقرانها بالنجاة وحدها
- كتب علي فندي الحتاملة - جاءت تسمية نظرية السلطعون بذلك من سلوك السلطعون، وهي عبارة عن عملية التفكير السلبي من قِبل بعض الأشخاص، حينما لا يستطيعون الحصول على ما يطلبونه وإن كان ليس من حقهم، فإنهم يلجؤون إلى تضيع الفرصة على الآخرين من مبدأ؛ إن لم أحصل عليه سوف أعمل على عدم حصولك عليه.
نظرية السلطعون في مجتمعاتنا
تم ملاحظة أنه عند اصطياد السلطعونات يتم وضعها بدلو به كمية قليلة من الماء ولا يغطي الصياد ذلك الدلو لأنه على يقين بأن السلطعونات ستقوم بمهمة منع أي واحد منها من الهرب، وعندما تحين الفرصة لأحد السلطعونات للهروب تقوم البقية بمحاولة منعة بأي طريقة كونها هي غير قادرة على نفس العمل، مما يبقى الجميع بالدلو وتضيع الفرصة على الجميع، وهكذا هم بعض البشر فأنهم يقومون بمحاولة تدمير أو هدم معنوياتنا إذا شعروا بأننا نزاحمهم -حسب اعتقادهم- في الوظيفة أو التجارة أو أي شي مهما كان بسيطا، فهناك نوعيات دائما تنظر إلى نفسها على أنها الأفضل من الجميع.
هناك من يقوم بالتقليل من قيمة النجاح لأي شخص بمختلف الطرق مثل التآمر والحقد والمنافسة غير الشريفة وهذا التصرف لا بد أنه سيؤثر على أداء أعضاء الفريق في بيئة العمل، ويزداد الأمر سوءا عندما يكون الإحباط ومحاولة التفشيل تأتي من أقرب الناس لك. ويجب أن ننتبه إلى أن تثبيط الناس لعزيمتنا لا ينبغي أن يكون سببا لتراجعنا أو إحباطنا عن هدفنا، ولكن للأسف هناك من يتراجع عند أول عقبة تواجهه.
قد يلجأ البعض لنظرية السلطعون بسبب ضعف في أدائه أو عدم القدرة على مجاراة الخصم ولهذا علينا أن نكون واعين ومدركين وحذرين من هذه النوعيات وأن لا ندعهم يسحبوننا إلى منطقة اليأس التي يعيشون فيها.
إن نظرية السلطعون توضح كيفية تفاعل المجتمع المحيط بك وكيف محاولة البعض لعرقلة تقدمك وإن كان على سبيل الأمور الشخصية، ومثال ذلك أنه إذا ما فكر أحد بمحاولة الإقلاع عن التدخين، ستجد بعض الأصدقاء يحاولون إحباطه عن ذلك بقولهم: هذا مستحيل ولن تستطيع.
وإذا حاولت القيام بأي عمل ستجد أقرب الناس يقول لك: أنت غير مؤهل ولن تستطيع. لذلك عليك القيام بما ترغب به دون إخبار أحد، واعمل وجاهدا حتى تحقق النجاح وبعدها أعلن عن ذلك.