كيف يمكن أن نفرح في العيد في ظل الحرب على غزة

الصورة
صورة أرشيفية خلال أحد الأعياد في غزة تظهر نساء يتسوقن في سوق مقام على أنقاض المباني التي دمرها الاحتلال | المصدر: getty images
صورة أرشيفية خلال أحد الأعياد في غزة تظهر نساء يتسوقن في سوق مقام على أنقاض المباني التي دمرها الاحتلال | المصدر: getty images

يتضامن الأردنيون مع أهلهم في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول بدمائهم وأموالهم، ومع اقتراب عيد الفطر المبارك يتساءل المواطنون حول إحياء سنة الفرح بهذا العيد، حيث يرى البعض أنه كيف باستطاعتنا أن نفرح وإخواننا في القطاع المكلوم يمرون بأبشع أنواع الحرب والإبادة، أما البعض الآخر فيرى أن الفرحة بالعيد ما هي إلا إحياء سنة وشعيرة من شعائر الله، وأنه من الواجب علينا أن نعظم هذه الشعيرة. 

يجب أن يكون الفرح بالعيد محددا بضوابط

من جهته قال عميد الشريعة في جامعة آل البيت الدكتور أنس أبو عطا اليوم لـ حسنى إن القلب يتفطر على ما نراه من مشاهد قاسية لما يجري لأهلنا في قطاع غزة، وهذا التعنت الصهيوني وما يقومون به من إبادة جماعية للغزيين، ولكن ثقافة بث الحزن والكآبة بين الناس ما هي إلا سلوك شيطاني يمارسه الأشخاص الذين يريدون نشر هذه الثقافة. 

ما هي ضوابط الفرح بالعيد؟

أضاف أبو عطا بأن هناك ضوابط للفرح وهي ضابط عام وخاص: 

  • الضابط العام: ويتمثل بالتزام الفرد المسلم بالضوابط الشرعية السليمة في قضايا تتعلق باللفظ واللباس والهيئة وعدم مخالفتها، حتى لو لم يكن هناك أحداث تجري في قطاع غزة.

  • الضابط الخاص: وهو أن الحالة التي تمر بها الأمة الآن من كيد وإزهاق لأرواح المسلمين في غزة، يستدعي منا من باب الشعور النفسي أن نعبر عن شعورنا بالفرح بانضباط والتزام وأن لا يوحي هذا الفرح بأننا غير مهتمين بقضايا أمتنا وأرواح أهلنا. 

يجب تحويل الحزن والانفعال إلى ممارسات تساند الأهل في غزة

وأوضح أبو عطا كيفية عبادة الله بتوجيه المشاعر وضبطها مبينا أن الأصل في الإنسان أن لديه إدراكا ثم انفعالا ثم سلوكا وأنه من الطبيعي أن ينفعل بعد إدراكه ما يرى من مشاهد مروعة تصيب أهلنا وإخواننا في قطاع غزة، ولكن يجب عليه تحويل هذا الانفعال والحزن إلى ممارسات وأفعال تساهم في تحويل هذا الحزن إلى عبادة يتم التقرب من خلالها إلى الله عز وجل وتشعر الإنسان بفرح المشاركة والمساندة للأهل في قطاع غزة مثل مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، والتبرع والمساندة والمؤازرة المادية، والدعاء والتضرع إلى الله وبالذات في هذه الأيام المباركة. 

وخاطب أبو عطا الشباب بتوجيه طاقاتهم لمساندة أهلهم في قطاع غزة كل في تخصصه وبكل الوسائل المتاحة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بشتى الوسائل المتاحة للمساهمة في نشر القضية الفلسطينية وإيصال كلمة الحق ولتوجيه هذه الطاقات إلى مسارها الصحيح. 

دلالات
الأكثر قراءة
00:00:00