تداول آلاف النشطاء على فيسبوك وتويتر قيام وزارة الأوقاف بإيقاف عقد دورات العلوم الشرعية التي تقيمها جمعية المحافظة على القرآن الكريم.

واعتبرت الوزارة أن ما تم تداوله إشاعات وأخبار مضللة، وأن ما حصل هو الطلب من الجمعيات والمراكز الإسلامية تصويب أوضاعها بالحصول على التراخيص اللازمة لغايات تنظيمية.

هاشتاغ لا لإيقاف دورات العلم الشرعي

وتصدر وسما لا لإيقاف دورات العلم الشرعي، ولا لفتح النوادي الليلية، على فيسبوك وتويتر في الأردن، إذ اعتبر ناشطون أن المحافظة على القرآن الكريم خط أحمر، داعين إلى فتح المجال لعقد دورات في مجال الفقه والعقيدة والتفسير وحفظ القرآن.

جمعية المحافظة على القرآن الكريم: نحتكم للقانون وملتزمون بالتعليمات

وأكد أمين عام جمعية المحافظة على القرآن الكريم الدكتور سليمان الدقور لـ حسنى أن الجمعية مؤسسة مجتمعية وطنية تحتكم للقانون، وأنها قامت بالرد بشكل رسمي على كافة الكتب التي وردتها من وزارة الأوقاف، ومن ضمنها كتاب "طلب إيقاف دورات العلوم الشرعية" لحين تصويب الأوضاع، حيث عممت الجمعية على كافة مراكزها بإيقاف الدورات التزاما بالتعليمات.

وقال الدقور إن الجمعية أرسلت منذ أكثر من شهر أوراق 170 مركزا للأوقاف لتصويب الأوضاع وفقا للتعليمات الجديدة، وتمت مقابلة مدرسيها دون وصول رد من لجنة المدرسين في الوزارة، متسائلا عن المدة التي تحتاجها الوزارة للموافقة وتصويب الأوضاع، في ظل وجود برامج تقيمها الجمعية يمكن أن تسري تزامنا مع عملية التصويب.

وأضاف الدقور أن برامج الجمعية ودوراتها معروفة ونتائجها ممتازة، وأنها تدرس منذ 30 عاما في مراكزها، مشيرا أن الجمعية غير مسؤولة عن تصريحات الناس وتفاعلهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

الوزارة طلبت من الجمعيات والمراكز الإسلامية تصويب أوضاعها

وكان الناطق باسم وزارة الأوقاف حسام الحياري، قال في بيان أن الوزارة أكدت على ضرورة تصويب الأوضاع للجمعيات والمراكز الإسلامية التي لم تصوب أوضاعها بعد وفق "نظام المراكز الإسلامية"، حتى تمارس أنشطتها، مضيفا أن هذا النظام ليس وليد اللحظة وإنما صدر بداية العام، مشيرا أن مراكز وجمعيات عديدة صوبت أوضاعها، وأنه لا تعقيد في ذلك.

وأشار الحياري أن لدى الوزارة مئات المراكز الثقافية الإسلامية، منها نحو ألفي مركز قرآني دائم في كافة المحافظات، وأنها تنظم سنويا مئات المراكز الصيفية لتعليم القرآن، إضافة لمسابقات حفظ القرآن محليا ودوليا.

الأوقاف: البعض يرفض العمل تحت القانون!

وبينت الوزارة أن البعض يرفض العمل تحت مظلة القانون، مؤكدة حرصها على دعم وتسهيل أعمال الجمعيات التي تعمل في تحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية.

إلى ذلك قالت مديرة الجمعيات والمراكز الإسلامية في الوزارة حسناء عنانبة، إن الوزارة خاطبت الجمعيات والمراكز الإسلامية مرتين نهاية تموز وآب الماضيين، بضرورة العمل على اعتماد المدرسين لتمكين الجمعيات من ممارسة أنشطتها "فكانت هذه الهجمة من قبل إحدى الجمعيات التي ترفض الالتزام بالتشريعات المطبقة لدى الوزارة".

وأكدت تواصل الوزارة مع الجمعيات المعنية لتصويب أوضاعها، وأنه لجنة اعتماد المدرسين قابلت ما يفوق 350 مدرسا، واعتمدوا جميعا باستثناء 20 منحوا مهلة لتحقيق الشروط التي نصت عليها التعليمات.