دعا وزير الداخلية مازن الفراية الحكام الإداريين إلى ممارسة دورهم الرقابي ومتابعة الأسواق من خلال جولات ميدانية مكثفة لتنفيذ الإجراءات الحكومية وإحالة المخالفين إلى الجهات المختصة وتغليظ العقوبة في حال تكرار المخالفة وسرعة الاستجابة لأي ارتفاع غير منطقي للأسعار.

وشهدت الأسواق المحلية ارتفاعا كبيرا بالأسعار وخاصة أسعار الخضار والفواكة والمواد التموينية خلال الفترة الماضية مما تسبب بموجة تذمر لدى المواطنين.

وشدد الفراية خلال اجتماع وزاري عقد اليوم في وزارة الداخلية لمناقشة ارتفاع الأسعار، على ضرورة توفر المواد في الأسواق خوفا من قيام البعض باحتكار بعض السلع، وتفعيل لجان الرقابة لتتواجد في الأسواق بشكل مستمر، مؤكدا دور المواطن في المساهمة بخفض الأسعار من خلال الإبلاغ عن الأسعار المرتفعة والمخالفة في حال وجدت للجهات المعنية.

تخفيض الرسوم الجمركية

وزير الدولة لشؤون الإعلام فيصل الشبول قال إن الإجراءات الحكومية المتبعة اليوم جرى التحضير لها قبل حوالي 3 أشهر من أجل التعامل مع موجة الغلاء العالمي للأسعار، إذ عملت الحكومة على تخفيض الرسوم الجمركية وإعادة هيكلتها لتصبح 4 فئات بدلاً من 11 فئة، فكانت نسبتها تتراوح بين صفر و 40 %، أمّا فئات الرسم الجمركي الـ 4 الجديدة فتتراوح بين 0 و 25 % فقط، والتي تدخل بالاستهلاك المباشر للمواطن، بالإضافة إلى إلغاء الضريبة على الزيوت بمختلف أنواعها، وتخفيض الضرائب على بعض مدخلات إنتاج الأعلاف.

كما قامت الحكومة،بحسب الشبول، بتثبيت أسعار المحروقات لمدة 3 أشهر لمنع زيادة الأعباء على المواطنين، الأمر الذي شكل عبئا إضافيا على خزينة الدولة جراء هذه الإجراءات المتخذة، مشددا على أهمية الابتعاد عن الشائعات في مثل هذه الظروف.

ويعود ارتفاع الأسعار، وفق الشبول، إلى عدة عوامل اقتصادية تتعلق بارتفاع أسعار الشحن، وتبعات جائحة كورونا، ودخول شهر رمضان، وما يشهده من إقبال المواطنين على شراء السلع والمنتوجات، بالإضافة إلى الأزمة الروسية - الأوكرانية والتي أثرت بشكل غير مباشر على المنطقة والعالم ككل.

وزير الصناعة : الارتفاعات عالمية وليست صنيعة التاجر أو المزارع

وبرر وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي إلى أن الارتفاعات التي تشهدها المملكة في الأسعار هي ارتفاعات عالمية، وليست صنيعة التاجر أو المزارع الأردني، موضحا أن هناك جملة من القرارات تم اتخاذها من قبل الوزارة لتخفيض الأسعار وتثبيتها.

وقال الشمالي إن هذه الاجراءات سيبقى العمل بها مستمرا حتى نهاية شهر حزيران المقبل، مؤكدا أن أسعار بعض السلع الاستهلاكية الأساسية في الأردن أرخص من بلد المنشأ.

القطاع الزراعي مستمر بتحمل دوره الوطني

وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أكد أن التغيرات العالمية، خاصة بعد جائحة كورونا أدت إلى التأثير بشكل مباشر على القطاع الزراعي، بالإضافة إلى ارتفاع مدخلات الإنتاج والتغيرات المناخية وانخفاض الصادرات، مبينا أن الإنتاجية بالسلع آخذة بالارتفاع نتيجة تحسن المناخ وارتفاع درجات الحرارة، حيث دخل السوق المركزي اليوم الأربعاء بـ 320 طنا من البندورة، بزيادة 100 طن عن يوم أمس لسد حاجات المواطنين.

وقال إن القطاع الزراعي مستمر بتحمل دوره الوطني، مثمنا التزام المزارعين ومربي الدواجن والأبقار ومنتجي الحليب بتثبيت الأسعار وعدم رفعها نتيجة الأزمة العالمية.

ولفت الحنيفات إلى أن الظروف الجوية التي سادت مؤخرا أدت إلى خفض الإنتاجية في بعض السلع الاستهلاكية مع ازدياد الطلب عليها من قبل المواطنين بالتزامن مع دخول شهر رمضان الفضيل.