وزير الثقافة الفلسطيني: ضغوط على المنهاج الفلسطيني
تعمل وزارة الثقافة الفلسطينية على استعادة الموروث الثقافي الفلسطيني ما قبل النكبة ليكون حاضرا أمام الأجيال، وبما يتوافق مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، من خلال مشروع وطني لحفظ التراث الفلسطيني، بحسب ما أكد وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف ابو سيف.
وتحدث أبو سيف عن ما أسماها ضغوط، وهجوم على المنهاج الفلسطيني، مؤكدا "أننا لن نغير شيء له علاقة بالرواية الفلسطينية، وهناك توجيهات على أعلى المستويات للسير بهذا المشروع، وهذا مشروع خارج النقاش".
جهود للمحافظة على الرواية التاريخية الفلسطينية
وقال أبو سيف خلال الندوة الفكرية بعنوان "حماية الرواية الفلسطينية- تجربة وزارة الثقافة الفلسطينية أنموذجا "، التي أقيمت مساء أمس ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب. إن الجهود الفلسطينية لم تتوقف للمحافظة على روايته التاريخية، مؤكدا أن الصراع الحقيقي على الأرض مع الاحتلال هو صراع على الرواية أو السردية.
ولفت الى وجود أزمة في المحتوى الرقمي العربي ككل، والمحتوى الفلسطيني، لكن تعميم الرواية الفلسطينية سيتم من خلال تقديم المحتوى الرقمي الفلسطيني، ومحتوى خاص بالموسوعة الفلسطينية مع المواءمة بين المنتج المعرفي والتطورات الحاصلة بالتكنولوجيا، بحيث يكتب التاريخ الفلسطيني بدون التسليم برواية أو سردية الغير.
وتحدث خلال الندوة التي أدارها مدير عام الآداب والنشر والمكتبات بوزارة الثقافة الفلسطينية عبد السلام العطاري، عن السرقات التي تتعرض لها العادات والتقاليد الفلسطينية ووصلت إلى اللغة التي يتم ادخالها ضمن المحكي للغة المحتل، مشددا أنه لا يمكن الركون إلى الرواية الشفهية التي تعرضت في بعضها إلى الاندثار.
وقال إن المحافظة على الرواية الفلسطينية هي حكاية للوجود الفلسطيني وابدعاته في المأكل والملبس والأدب والشعر والقصة وغيرها، مشيرا إلى وجود نماذج من هذا المشروع لتوحيد الخطاب الفلسطيني من مساقات تعليمية من خلال التعليم العالي، والتربية والتعليم.
واوضح أن الوزارة أطلقت مشروعها الخاص للمحافظة على الذاكرة الفلسطينية من التأكل، والحلم هو بالوصول إلى انجاز موسوعة الحياة في فلسطين.
ويشار إلى أن المعرض الذي بدأت فعاليات في الأول من أيلول بتنظيم من اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى يستمر حتى العاشر من الشهر ذاته بمشاركة نحو 400 دار نشر محلية وعربية ودولية.