أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية سفيان القضاة لـ حسنى اليوم أنه وبعد العملية التي نفذها الشهيد ماهر الجازي فإن الاحتلال استغل ذلك وأغلق
إدانة أردنية رسمية وشعبية لمجزرة نابلس.. وفعالية أمام الكالوتي الجمعة
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أمس، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس.
وأكدت الخارجية في بيان صحفي وصل حسنى نسخة منه، ضرورة وقف هذه الحملات، والعمل الفوري لوقف التصعيد تجنبا للمزيد من التدهور، ووقف أسبابه، وتحقيق التهدئة، محذرة من انعكاسات هذا التدهور على الجميع.
11 شهيدا يوم أمس في نابلس
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، مجزرة بحي مسلّم بالبلدة القديمة في نابلس، حيث ارتقى 11 شهيدا بينهم مقاومان اثنان بمجموعة "عرين الأسود" وهما حسام بسام إسليم ومحمد أبو بكر "الجنيدي"، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات حدثت بمدخل الحي استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع.
لجنة فلسطين النيابية تدين المجزرة
وأدانت لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي المجزرة في نابلس، واعتبر رئيس اللجنة فايز البصبوص ما حدث في نابلس مجزرة وحشية، وأكد أن استمرار الاحتلال في عدوانه قد يؤدي لانتفاضة فلسطينية ثالثة، لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، مطالبا المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بالضغط على حكومة الاحتلال وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ موقف قوي ومتكاتف ضد الممارسات الإسرائيلية الظالمة.
استنكار حزبي
واستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي في بيان صحفي، جريمة الاحتلال النكراء في نابلس، وذلك بعد يومين فقط من استجابة السلطة الوطنية الفلسطينية لطلب أمريكي بسحب قرار يدين الاستيطان والإجراءات الصهيونية في مجلس الأمن، مقابل وعود أمريكية بتقييد عمليات الاحتلال بالضفة، وفق البيان.
وعبر الحزب عن رفضه لأي دعوات للتهدئة أو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيليٍ، الذي يراه الاحتلال ضوءا أخضر لمواصلة ممارساته العدوانية تجاه الفلسطينيين، ودعا الحزب الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني ومغادرة المواقف الرمادية اتجاه القضية الفلسطينية.
فعالية بالكالوتي استنكارا لمجزرة نابلس
وفي ذات السياق، دعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن جميع الأردنيين للمشاركة في الاعتصام الجماهيري الذي ينظمه أمام مسجد الكالوتي يوم غد الجمعة، تنديدا بالمجزرة والعدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في نابلس وذلك بعد صلاة الجمعة.
المقاومة
أما المقاومة، فحاولت فرض معادلة تصعيد جديدة تربط أي اعتداءات على الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية بتصعيد يقابله من جانب غزة، فقصفت المقاومة الفلسطينية فجر اليوم مدينة عسقلان المحتلة ومستوطنة سديروت في غلاف غزة بـ 6 صواريخ، وقالت المصادر العبرية بأن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق من مستوطنات ومدن غلاف قطا غزة فجر اليوم.
من جانبها، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
تصريحات فصائل المقاومة
حازم قاسم الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس: "المقاومة الباسلة في قطاع غزة ستظل دائماً حاضرة للدفاع عن شعبنا ، فهي درعه وسيفه، وهي تراقب كل تفاصيل الإجرام الصهيوني على شعبنا وتؤكد أن صبرها آخذ بالنفاذ".
طارق سلمي الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي: "إن ما قامت وتقوم به المقاومة هو رسائل تحذير ونذير للاحتلال وحكومته الفاشية، بأن تكف يدها عن أبناء الشعب الفلسطيني وتوقف عدوانها".
إضراب شامل في الضفة الغربية وغزة
عمّ إضراب شامل جميع محافظات الضفة الغربية وغزة، شل جميع مناحي الحياة، حيث أغلق المدارس، والجامعات، والمصارف، والمحلات التجارية، تنديداً بمجزرة نابلس يوم أمس، وسط دعوات لتصعيد المواجهات مع الاحتلال والخروج بمسيرات غضب بالضفة الغربية.
كيف اقتحم الاحتلال الإسرائيلي نابلس؟
أشارت روايات وشهود عيان، بالإضافة لمقاطع مصورة من كاميرات المراقبة إلى دخول قوة خاصة مسبقا إلى حارة الشيخ مسلّم بالبلدة القديمة بنابلس، متنكرين بزي مدني ويحمل بعضهم قطع للسجاد، وآخرين متنكرين على هيئة نساء بخمار يغطي وجوههم.
وفور وصولهم إلى منزل احتمى فيه المقاومان إسليم والجنيدي، أخرجوا الأسلحة المخبأة من داخل السجاد، واستخدموها ضد المواطنين لفرض حصار خانق على المنزل.
وخلال وقت قصير، طلبت القوة الخاصة تعزيزات كبيرة من آليات الاحتلال، وقامت بعمل طوق على مداخل البلدة القديمة، فيما كانت طائرات مسيرة تابعة للاحتلال تحلق بالسماء، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وبين قوات الاحتلال لساعات طويلة.
رسالة الشهيدين إسليم والجنيدي
ومن تحت القصف والاشتباكات، وجه المقاومان المحاصران رسالتين صوتيتين قبيل استشهادهما مؤكدين رفضهما الاستسلام، وأوصيا شعبهما باستمرار المقاومة وعدم إلقاء السلاح.
وتداول الفلسطينيون والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الرسالتين، بشكل واسع، مطالبين بوقف التنسيق الأمني، وبحماية ظهر المقاومة بالضفة الغربية.