المحررون في صفقة التبادل الأخيرة.. ما بين إعادة الاعتقال واستهدافهم بمسيرات الاحتلال

الصورة
أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل 26/11/2023 | المصدر: رويترز
أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل 26/11/2023 | المصدر: رويترز

استشهاد ثلاثة أسرى محررين انخرطوا في عمل المقاومة منذ تحريرهم

آخر تحديث

لا يؤمن جانب الاحتلال الإسرائيلي، فكان الأسرى المحررون في صفقة التبادل الأخيرة محط استهداف واضح إما عبر إعادة الاعتقال أو الاستهداف بالمسيرات. 

ورغم إفراج الاحتلال عن 240 أسيرا فلسطينيا خلال صفقة التبادل الأخيرة له مع حركة حماس في تشرين الثاني 2023، فإنه استهدف ثلاثة منهم بمسيراته في كل من نابلس وطولكرم وقلقيلية، وأعاد اعتقال العشرات من أسرى الصفقة، حيث يقدر عدد المعتقلين من صفقة التبادل الأخيرة بنحو 30، منهم 20 أسيرا محررا على الأقل ما زالوا في سجون الاحتلال حتى الآن، كما لا تزال قوات الاحتلال تلاحق العشرات يوميا.

الملاحقة والتهديد بحق الأسرى المحررين في الصفقة الأخيرة

ومنذ السابع من تشرين أول الماضي، تشن قوات الاحتلال حملات دهم يومية على مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة، تعتقل فيها عشرات الفلسطينيين على رأسهم الأسرى المحررون في صفقة التبادل الأخيرة، وإن لم يكن في بعض الأحيان اعتقالا رسميا فإن الاحتلال يمارس سياسة التهديد بالاعتقال وممارسة الضغوط والملاحقة وتضييق الخناق من باب الانتقام. 

يقول عبد الله الخطيب وهو والد الفتى المحرر يوسف الخطيب الذي أفرج عنه ضمن الدفعة الرابعة في صفقة التبادل الأخيرة مع حماس، إن الاحتلال طارد ابنه منذ اللحظات الأولى للإفراج عنه، وجرت ملاحقته بشكل دائم من قبل أجهزة أمن الاحتلال، كما شددت الخناق عليه عبر اتصالات التهديد والوعيد بإعادة الاعتقال، حتى قامت بذلك في كانون الثاني من العام الحالي وبعد أقل من ثلاثة أشهر من عملية صفقة التبادل.

وفي آخر إحصائيات لنادي الأسير الفلسطيني فإن الاحتلال خرق شروط صفقة التبادل والتي نصت على عدم إعادة اعتقال المفرج عنهم أكثر من 24 مرة، حيث بين النادي -في منتصف الشهر الجاري- أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف المحررين في الصفقة الأخيرة ارتفع إلى 24.

الأسرى المحررون يقودون عمليات ضد الاحتلال في الضفة

ثلاثة شهداء ارتقوا في الضفة الغربية من الأسرى المحررين في الصفقة الأخيرة، الشهداء الثلاثة هم:

  • جبريل غسان إسماعيل جبريل، من قلقيلية، وأفرج عنه ضمن الدفعة الأولى في الرابع والعشرين من تشرين ثاني 2023.

  • طارق زياد عبد الرحيم داود، من قلقيلية، وأفرج عنه ضمن الدفعة الثانية في الخامس والعشرين من تشرين ثاني 2023.

  • وائل بلال شاكر مشة، من نابلس، وأفرج عنه ضمن الدفعة الثانية في الخامس والعشرين من تشرين ثاني 2023.

ونفذ المحررون الثلاثة عمليات ضد الاحتلال وانخرطوا بعمل المقاومة منذ لحظة الإفراج عنهم، حيث انخرط الشهيدان جبريل جبريل وطارق داود بكتيبة قلقيلية التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتبنت الكتيبة تفجير عدة آليات للاحتلال في المدينة، كما نفذ الشهيد طارق داود عدة عمليات إطلاق نار على جنود احتلال عند منافذ مدينة قلقيلية.

واستشهد داود في الثاني عشر من آب الجاري في عملية تبادل إطلاق نار مع الاحتلال قرب بلدة عزون في قلقيلية، كما استشهد جبريل في السابع والعشرين من الشهر الجاري بعد أن استهدفته طائرات الاحتلال المسيرة في مخيم نور شمس في طولكرم.

وفي الخامس عشر من آب الجاري استشهد الشاب وائل مشة، حيث نعته كتائب القسام، واستشهد مشة منخرطا في عمل المقاومة أثناء تصديه لتوغل آليات الاحتلال في مدينة نابلس، حيث استشهد مشة بعد أن قصفته طائرة إسرائيلية مسيرة، ما أدى لإصابة أربعة من بينهم طفلة وسيدة إلى جانب استشهاد كل من مشة وصديقه أحمد خليل.

اقرأ المزيد.. كاتس يدعو للتعامل مع الضفة على طريقة غزة.. وصبر الأردن الاستراتيجي يختبر

الأكثر قراءة
00:00:00