تصريحات ترامب بالون اختبار أم خطة تهجير

الصورة
دونالد ترامب
دونالد ترامب
المصدر
آخر تحديث

عقب دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصفها محللون بأنها مثيرة للجدل، والمتعلقة باستقبال الأردن ومصر مزيدا من أهالي قطاع غزة، وبعد رفض الأردن ومصر لخطط التهجير. أثارت تصريحات جديدة من ترامب مزيدا من الجدل بدعوة الأردن ومصر لتوفير خطة بديلة لضمان تهجير الفلسطينيين. 

خالد الترعاني: تصريحات ترامب بشأن التهجير كـ"بالونة في الهواء"

وفي هذا السياق، علق الخبير بالشأن الأمريكي خالد الترعاني لـ حسنى اليوم، أن ترامب يتعامل مع القضية على أنها شأن الأردن ومصر لا شأن الفلسطينيين أنفسهم، مضيفا أن هذه التصريحات كلها تشبه البالون في الهواء.

سعد زياد: صبر أهل غزة هو ما سيفشل خطة ترامب

غير أن الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية سعد زياد يرى أن الذي سيُفشل خطة ترامب بالتهجير ليست مواقف الدول وحدها، والتي يشيد بها الجميع ويؤكد على ضرورتها، إنما صبر أهل غزة وتشبثهم بأرضهم طوال 16 شهرا من حرب الإبادة والتي أكد فيها الغزي أنه لم ولن يترك أرضه مقابل أي ثمن. 

عريب الرنتاوي: نحن على أعتاب صفقة قرن ثانية

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي أننا على أعتاب صفقة قرن ثانية؛ إذ إن مقترح ترامب بشأن تهجير الأهالي من القطاع يعكس طبيعة الصفقة التي تعتمل برأسه، في مساعيه لحل أزمة الشرق الأوسط وبسط السلام وإخماد حروبه، وكسابقتها تعد أكثر سخاء وميلا للجانب المتطرف من الاحتلال، مؤكدا أن هذه الصفقة ليست قدرا لا فرار منه، فالفلسطينيون قالوا كلمتهم بثباتهم وصمودهم على أرضهم في أتون معركة التطهير والإبادة، وهم الذين أدركوا أن نكبتهم ليست في ضياع الأرض فحسب، إنما في تهجير سكانها. 

الرئيس ترامب يجمد المساعدات 

استمر الرئيس الأمريكي بإثارة الجدل منذ اليوم الأول لتنصيبه، بإصدار قرارات تنفيذية ورئاسية غير مسبوقة، منها تجميد المساعدات الفيدرالية المقدمة للمنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية 90 يوما لغايات "التقييم"، باستثناء المساعدة الرئيسية العسكرية المقدمة لمصر بالإضافة إلى المساعدات إلى "إسرائيل". 

عبد الله السرور الزعبي: آراء رواد مواقع التواصل أقرب إلى "الفزعات"

من جهته، نقل كاتب الرأي د. عبد الله السرور الزعبي آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأردنيين والصحفيين والإعلاميين في هذا الشأن، واصفا إياها بأنها أقرب ما تكون إلى "الفزعات" ما يعكس غيرة الأردنيين على وطنهم، إلا أنه أشار إلى أن دبلوماسية الأردن تحتم عليه البحث عن حل لتفادي الأزمة المتشكلة من القرار الأمريكي، ما جعله يوقع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم بقيمة 3 مليار يورو للأعوام 2025-2027، والتي تأتي تعبيرا واضحا عن دور الأردن في أمن واستقرار المنطقة والإقليم. لافتا إلى أن توقيت توقيع الاتفاقية له دلالات كثيرة على الساحة الدولية والإقليمية الداعمة لمواقف الأردن. 

عامر الشوبكي: إدارة مجنونة ويجب أن نتوقع أي قرار سلبي

وتوقع الخبير الاقتصادي عامر الشوبكي سابقا إصدار الرئيس الأمريكي عدة قرارات قد تنذر بالتهديد، محملا الدولة مسؤولية الإعلان مبكرا عن "موازنة طوارئ تقشفية" بمجرد المعرفة بقرب وصول ترامب إلى سدة الحكم، وحث الحكومة على القيام الفوري بإجراءات مثل وقف النفقات غير الضرورية ودمج الهيئات المستقلة لتقليل الإنفاق، وتقليص العجر، لتقوية الاقتصاد الوطني. 

جواد العناني: قرار تجميد المساعدات لا يستهدف الأردن لذاته

في المقابل يرى عدد من المسؤولين أن قرار تجميد المساعدات لا يستهدف الأردن لذاته، منهم نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني الذي يستبعد أن يكون الأردن مقصودا بالقرار، مرجحا أن المساعدات لن تتأثر بعد انتهاء عملية التقييم وستعود كما كانت سابقا، معتمدا على كون الأردن حليفا قويا للولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يخرجه من دائرة الدول التي تستهدفها أمريكا، مؤكدا أنه من باب الحرص يجب على الأردن أن يبقي الأمر في حساباته ويعمل على إيجاد حلول بديلة. 

اقرأ المزيد.. كيف ستتعامل عمّان مع طروحات الرئيس الأمريكي؟

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00