ما هو الحد الأقصى لسيادة الدول على أجوائها؟ وهل تصل الطائرات المسيرة إلى هذا الارتفاع؟

الصورة
طائرات دون طيار من طراز بيرقدار TB2
طائرات دون طيار من طراز بيرقدار TB2
آخر تحديث

تمارس سيادة الدول على الفضاء الجوي على الأجواء التي تقع فوق أراضي الدولة ومياهها الإقليمية، وذلك بموجب اتفاقية الطيران المدني الدولي "شيكاغو 1944"، ولكن حتى اليوم لا يوجد اتفاق دولي صريح على الحد الأعلى للفضاء الجوي السيادي.

سيادة الدول على الفضاء الجوي: أين تنتهي؟

ورغم ذلك يجمع كثير من الخبراء على أن سيادة الدول على الفضاء الجوي تنتهي عند ما يعرف بـ "خط كارمان"، وهو ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، ويمثل الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء الخارجي، أما ما هو فوق هذا الخط فيصنف فضاء خارجي، وهو ملك مشترك للبشرية وفقا لاتفاقية الفضاء الخارجي لعام 1967، ولا يحق لأي دولة فرض سيادتها عليه.

الطائرات المسيرة: ما هو أقصى ارتفاع يمكن أن تصله؟

تختلف الطائرات المسيرة من حيث قدراتها حسب الغرض المصممة له، ويصنف ارتفاعها إلى ثلاث فئات:

1. الدرونز المدنية والتجارية (للهواة والمصورين):

  • الارتفاع القانوني المسموح به: 120 مترا.

  • الارتفاع التقني الممكن: حتى 500–600 متر.

  • تخضع لقيود صارمة في أغلب الدول لتجنب التعارض مع الطيران المدني.

2. الطائرات المسيرة العسكرية:

بعض الأنواع المتطورة قادرة على التحليق على ارتفاعات شاهقة داخل نطاق المجال الجوي السيادي. مثل:

الطائرة أقصى ارتفاع (تقريبي)
Global Hawk RQ-4 أكثر من 18.000 متر
MQ-9 Reaper 15.000 متر
Heron 9.000 – 10.000 متر
Bayraktar TB2 8.200 متر
Shaheen 8000 متر

وبعض مسيرات الدفاع العسكري الأخرى ذات الارتفاع المنخفض مثل طائرات الباشق الأردنية بارتفاع 500 متر تقريبا.

3. الدرونز المتخصصة لأغراض الاستطلاع طويل الأمد:

  • Zephyr التابعة لإيرباص وتعمل بالطاقة الشمسية:

    • سجلت ارتفاعا تجاوز 21.000 متر.

    • تستخدم في مهام استطلاعية قد تستمر لأسابيع دون هبوط.

هل تصل الطائرات المسيرة إلى خارج حدود السيادة؟

رغم التطور الكبير في مجال المسيرات، لم يصل أي منها حتى الآن إلى خط كارمان (100 كم)، وحتى أحدث النماذج، مثل Zephyr، تبقى على ارتفاع أقصى حوالي 21 كم، أي إنها لا تزال ضمن المجال الجوي الخاضع لسيادة الدولة.

ارتقاع بعض الطائرات المسيرة
الارتفاع الذي تصل إليه بعض أنواع الطائرات المسيرة

السيادة الجوية مقابل الاختراقات الأمنية

أي طائرة –سواء كانت مأهولة أو مسيرة– تحلق داخل هذا النطاق دون إذن رسمي، تعد بمنزلة انتهاك للسيادة الوطنية، وقد تواجه بإجراءات عسكرية أو أمنية، وفق قوانين الدولة الي اخترقت أجواءها.

اقرأ المزيد.. قاذفة B-2: الطائرة الشبح التي غيرت قواعد الاشتباك الجوي

00:00:00