أكدت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المحتلة، في بيان اليوم الأربعاء، بأن المسجد الأقصى المبارك هو حق خاص للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لغير
الفصح اليهودي.. تهديد للأقصى وارتباط بالهيكل المزعوم؛ فماذا تعرف عنه؟
يتعرض المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى عيد الفصح العبري من كل عام لحملة اقتحامات مسعورة تقودها الجماعات اليهودية المتطرفة، بهدف ذبح القرابين وتنفيذ الطقوس الدينية اليهودية داخل باحات الأقصى، وذلك في إطار مساع صهيونية للسيطرة على المسجد الأقصى وفرض واقع جديد عليه مستغلين أعيادهم؛ فماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي؟
ما هو عيد الفصح اليهودي؟
عيد الفصح يعني باللغة العربية "العبور" ويحتفل فيه اليهود تخليدا لذكرى خروج بني إسرائيل مع النبي موسى عليه السلام من مصر هربا من فرعون، وذلك بحسب ما تذكره كتب التوراة المحرفة، ويمتد على مدار 7 أيام ويحظر دينيا العمل في اليوم الأول والأخير من العيد.
ومن مظاهر الاحتفال به الصوم بشكل اختياري في اليوم الذي يسبق أول أيامه، والامتناع عن أكل الخبز أو أي طعام مصنوع من العجين المتخمر، كرمز لاستعجال بني إسرائيل بالخروج من مصر وعدم انتظارهم انتفاخ العجين.
آلاف الدولارات لتشجيع المستوطنين على ذبح القرابين داخل الأقصى
وفي الأيام التي تسبق العيد، يعمد المستوطنون إلى ذبح القرابين في أقرب نقطة من المسجد الأقصى وذلك في تقليد يسمى "محاكاة ذبح القرابين" كتدريب على ذبحها داخل الأقصى.
وخلال كل عام ينظم المستوطنون مسيرات لتجميع قرابين في أقرب نقطة من المسجد الأقصى في محاولة لذبحها داخله، حيث دعت جماعات يهودية متطرفة من بينها "عائدون إلى جبل الهيكل" و"حوزريم لهار" هذا العام إلى التجمع عند باب المغاربة لاقتحام الأقصى وتقديم قرابين الفصح، في الوقت الذي انتشرت فيه شرطة الاحتلال في محيط المسجد ونفذت عمليات حصار وإغلاق للطرق المؤدية إلى البلدة القديمة لتسهيل الاقتحامات.
ولمواجهة ضعف الاستجابة لهذه الدعوات، عرضت الجماعات المتطرفة مكافآت مالية وصلت هذا العام إلى 50 ألف شيكل أي ما يزيد على 13 ألف دولار لمن يتمكن من إدخال القرابين للأقصى وذبحها، كما جعلت عودة المستوطنين الأسرى في قطاع غزة هدفا لهذه القرابين هذا العام؛ لإعطاء الطقس طابعا سياسيا ودينيا في آن واحد.
وتعد الجماعات اليهودية وتابعوها ذبح القربان تتويجا للطقوس الدينية اليهودية التي تقام في الأقصى، مثل النفخ في البوق وتقديم القرابين النباتية وأداء الصلوات، كما يعدونه نجاحا في تثبيت التأسيس المعنوي والمادي للهيكل المزعوم.
ويأتي طقس ذبح القربان في باحات المسجد الأقصى المبارك خلال عيد الفصح كخطوة ممهدة لطقس آخر يتمثل بذبح 5 بقرات حمراء في جبل الزيتون المقابل للأقصى، وذلك بزعم التطهر من نجاسات الموتى التي لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد هذه البقرات، وذلك تمهيدا لتمكنهم دينيا من هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
اقرأ المزيد.. ماذا قال عكرمة صبري عن ذبح البقرات؟
ردود الفعل الفلسطينية
بدورها، قالت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية:
"إن تهديدات عصابات المستوطنين المتطرفة، مثل ما يسمى أمناء الهيكل وغيرها، للتحضير لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، والترويج لذبح القرابين وغيرها هي محاولات للمساس به"
ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف حازمة في مواجهة كل محاولات الاحتلال القديمة الجديدة والمستمرة لفرض وقائعه على الأرض، بالإضافة لفرض عقوبات على الاحتلال بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والمقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لكل المؤامرات الهادفة لتقسيمه ومن ثم لهدمه.
اقرأ المزيد.. 200 يوم من العدوان على غزة.. جرائم إبادة وحصيلة مرعبة