كشف الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي خلال لقاء إعلامي نظمته وزارة الاتصال الحكومي اليوم الثلاثاء أن الهيئة قدمت
هل يتجه نتنياهو فعلاً نحو احتلال غزة؟

تتصاعد الخلافات داخل دول الاحتلال بشأن السيناريو المقبل في قطاع غزة، وسط تقارير عن نية بنيامين نتنياهو اتخاذ قرار باحتلال كامل القطاع، رغم التحذيرات من التبعات العسكرية والإنسانية والأمنية لخطة احتلال غزة بالكامل.
وبينما يرى قادة في الجيش أن الاحتلال المباشر قد يقود إلى تفكك داخلي وخسائر كبيرة، يواصل نتنياهو استخدام هذه التصريحات كورقة ضغط داخلية وخارجية، وسط غياب واضح للتوافق داخل مجلس حرب الاحتلال المصغّر "الكابنيت".
جدل داخلي حول نية نتنياهو احتلال غزة
نُسب إلى نتنياهو نيته احتلال قطاع غزة بشكل كامل، لكن تقارير إسرائيلية وصفت القرار بأنه أكثر تعقيدًا مما يبدو، خاصة في ظل اعتراض رئيس الأركان "إيال زامير" وجهات أمنية أخرى. وتشير التقديرات إلى أن الاحتلال سيؤدي إلى كلفة بشرية واقتصادية باهظة، ويهدد حياة الجنود والأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
خطط عسكرية بديلة
في جلسة كابنيت مصغّرة مرتقبة اليوم الثلاثاء، يُتوقع أن يعرض رئيس الأركان إيال زامير خطة تعتمد على استمرار تطويق مخيمات وسط القطاع وتنفيذ عمليات دهم جوية وبرية مركزة، دون الدخول البري الشامل، لتفادي كلفة الاحتلال الكامل.
خلاف حول اتخاذ القرار
رغم تصريحات صدرت عن مقربين من نتنياهو تفيد بأن "القرار اتُّخذ"، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر مطلعة أن نتنياهو لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد. كما أن الكابنيت لم ينعقد منذ ثلاثة أسابيع، وهو ما أثار غضب وزراء يشعرون بالتهميش في عملية اتخاذ القرار.
ضغوط سياسية داخلية
يُرجح أن يكون تصريح "القرار اتُخذ" محاولة من نتنياهو للضغط على الجيش والمعارضة الداخلية داخل الائتلاف، خاصة بعد تسريبات من المؤسسة الأمنية تعارض الاحتلال وتدعو إلى استمرار الضغط دون اجتياح. ويتخوف الجيش من أن يؤدي قرار الاحتلال إلى كارثة استراتيجية تطيل أمد الحرب.
اليمين المتطرف يضغط باتجاه الحسم
وزراء من أقصى اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يضغطون من أجل شن هجوم شامل واحتلال القطاع، في مقابل تحفّظ الجيش. وطالب بن غفير رئيس الأركان بإعلان التزامه التام بتعليمات القيادة السياسية، حتى في حال اتخاذ قرار بالاحتلال.
مخاوف من التورط الطويل
تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن احتلال غزة قد يستغرق ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى عامين لإنهاء "تطهير الأنفاق والمخيمات"، مع مخاطر كبيرة على حياة الرهائن والجنود، وصعوبة في انتشال جثث المحتجزين القتلى.
غياب القرار الرسمي
حتى اللحظة، لم يُعقد نقاش رسمي داخل الكابنيت بشأن السيناريو القادم، رغم إعلان نتنياهو عزمه عقد الاجتماع هذا الأسبوع، ما يؤكد أن مسار الاحتلال الكامل ما زال ضمن المناورات السياسية وليس قرارًا فعليًا بعد.