رجح نقيب الجيولوجيين صخر النسور أن يكون سبب اللون الأحمر لبركة البحر الميت هو نوع من الطحالب والبكتيريا التي تتغذى على الأملاح، داعيا إلى اقتناص هذه الظاهرة باستنساخ هذه البكتيريا في برك أخرى والاستفادة منها في الترويج للسياحة البيئية.

وقال النسور لـ حسنى اليوم الأحد إن اللون قد يعود أيضا إلى خروج المياه الجوفية الغنية بالمعادن ذات الصبغة الحمراء كالحديد والمنغنيز، وظهورها على سطح البركة بهذا الشكل.

وكانت وزارة المياه أكدت لـ حسنى اليوم الأحد ظهور نتائج العينات التي أخذتها من البركة اليوم أو غدا.

للمزيد اقرأ: نتائج عينات البركة الملونة في البحر الميت تظهر اليوم أو غدا وترجيحات بأن يكون السبب المنغنيز

أسباب ظهور البرك المائية بالقرب من البحر الميت

وأرجع النسور أسباب ظهور البرك المائية بالقرب من البحر الميت إلى انحساره بشكل سنوي بنحو متر إلى متر ونصف، مسببا ظهور قشرة ملحية هشة مشبعة بالمعادن، لافتا إلى أن سيلان المياه العذبة على هذه القشرة سواء كانت مياه أمطار أو مياه جوفية من داخل الأرض، تتسبب بحدوث ما أطلق عليه بالحفر الخسفية والتي تم رصدها لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي.

وقال النسور أن سطح البحر الميت كان يقدر في سبعينيات القرن الماضي بنحو 975 كلم متر مربع، فيما يبلغ اليوم نحو 650 كلم متر مربع.

لون البرك ليس بظاهرة مقلقة

وحذرت نقابة الجيولوجيين مرارا من ظاهرة هذه الحفر الانخسافية التي يقدر النسور عمقها ب 10 أمتار، قائلا إن الخطورة تكمن في وجود هذه الحفر بشكل عشوائي وانعكاساتها على انحسار البحر الميت، مؤكدا أن تلون هذه الحفر بألوان مختلفة ليس بظاهرة خطرة أو مقلقة.

ما يتم تداوله عن تسريب نفطي غير صحيح

ونفى النسور ما يتم تداوله أن تلون البرك باللون الأحمر  إثر تسريب نفطي، مؤكدا أن للنفط خصائص ورائحة وقوام مختلفة يمكن تميزها.

وحذر المواطنين من الاقتراب إلى هذه البرك بدرجة كبيرة أو الدخول فيها باعتبارها أرض هشة قد تقوم بسحب الأشخاص إلى داخلها.