محرر ومذيع أخبار
ما علاقة إلغاء شبكات الجيلين الثاني والثالث بتقنية 5G
دعت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مستوردي الأجهزة النقالة والاتصالات في المملكة إلى عدم شراء أو استيراد أي أجهزة أو أنظمة اتصالاتية تعمل على تكنولوجيا شبكات الجيل الثاني أو الثالث، في ظل توجه جاد لإلغاء تكنولوجيا هذين الجيلين، وتزامنا مع التحديث الموجه نحو تقنية الجيل الخامس .
وبين الخبير التقني حسين الجدي لـ حسنى اليوم الأحد أن هذا التوجه يأتي نظرا للتكاليف المادية والفنية التي ستتحملها الشركات في حال الإبقاء على هذين الجيلين تزامنا مع تدشين الجيل الخامس قريبا.
تطوير البنية التحتية لدعم خدمة الجيل الخامس 5G
ولفت الجدي أن الأردن يسعى بشكل ريادي في المنطقة إلى إدخال تقنية الجيل الخامس 5G، ما يحتم على الشركات إعادة تهيئة البنية التحتية للأبراج والشبكات بما يدعم هذه التقنية التي تعتمد بشكل رئيس على الاستجابة عند الحاجة وليس بإتاحة البث دائما كما هو معمول به في الأجيال ما قبل الجيل الرابع.
وأكد الجدي أن إقدام الشركات على تحديث وتطوير الأبراج والإبقاء في ذات الوقت على التقنيات الداعمة للجيل الثاني والثالث سيكبدها تكاليف مادية كبيرة.
ويأتي توضيح الجدي مؤكدا لما جاء في بيان الهيئة التي قالت إن من يستخدم هواتف أو أجهزة تعمل على "الجيل الثاني أو الثالث فقط" سيكون من الصعب حصوله على الخدمة عبر هذه الأجهزة لاحقا، لعدم قدرتها مجاراة شبكات الاتصالات الحديثة التي تدعم الجيل الرابع وما بعده فقط.
حيادية التكنولوجيا
ولفتت الهيئة في بيانها اليوم الأحد أنها لا تملك أي مسوغ قانوني تستطيع من خلاله الفرض على الشركات استخدام نوع واحد أو معين من التكنولوجيا، وأن الشركات تمتلك -قانونيا- ميزة حيادية التكنولوجيا التي تتيح لها تشغيل أحدث الاتصالات الراديوية وأفضل الترددات.
هل البنية التحتية الأردنية جاهزة لتقنية الـ 5G
وبين الجدي أن البنية التحتية للاتصالات الأردنية ليست جاهزة بشكل كامل لتطبيق تقنية الـ 5G إلا أن الأردن يسير بخطوات جيدة تجاه ذلك، خاصة أن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تسير نحو قوننة وتحديث التشريعات المتعلقة بمنح شركات الخدمة نطاقات بث أعرض.
ويعتبر الجدي أن دعوة الهيئة الأخيرة بوقف استيراد الأجهزة العاملة على الجيلين الثاني والثالث ما هو إلا خطوة تمهيدية ومساندة للشركات التي تعمل اليوم على تطوير أبراجها نحو تقنية الـ 5G.
تعريف تقنية الـ 5G
ويعرف الجدي هذه التقنية بأنها تكنولوجيا في الاتصالات النقالة وثورة في عالم الاتصالات تستخدم تقنية "الميمو" التي تعتمد الاستجابة الفورية، وستساهم بشكل كبير في انتشار وتداول تقنيات كانت محض فكرة أو تجربة كمركبات القيادة الذاتية.
ميزات الجيل الخامس
وتعمل تقنية 5G على فكرة البث عند الحاجة فقط، وليس بشكل بشكل دائم، وتحمل هذه التقنية ثلاث ميزات رئيسية هي:
أولا رفع كفاءة الشبكة: وذلك بزيادة السرعة 100 مرة عن الجيل الرابع، بما يساهم في نقل سريع للبيانات بين نقطتين وخاصة الوسائط، وسيساعد ذلك في دعم مسيرة التعلم عن بعد التي تحتاج إلى نقل صورة سريع وفوري بين المعطي والمتلقي.
ثانيا تقليل وقت الاستجابة: حيث يصل وقت الاستجابة في تقنية 5G إلى 1 ملي ثانية مقارنة بـ 200 ملي ثانية في الجيل الرابع، وتنعكس هذه الميزة على التقنيات التي تحتاج لاستجابة فورية بين إعطاء الأمر وتنفيذه، كالقيادة الذاتية وآلات الصناعة والإنتاج.
ثالثا زيادة السعة: حيث تزيد تقنية 5G من عرض النطاقات المستخدمة في نقل البيانات، حيث تصل إلى أكثر من 6 غيغا هيرتز، بتقديم خدمة لنحو 1000 مستخدم في المتر المربع الواحد.
أين وصلت دول العالم في تطبيق تقنية 5G
بدأت العديد من شركات الاتصالات في دول العالم منذ عدة بوقف العمل بتكنولوجيا شبكات الجيل الثاني والثالث باعتبارها ذات كفاءة أقل ولا تلبي متطلبات تشغيل العديد من التطبيقات والاتصالات.
وسبق الأردن عدد من الدول المنطقة على رأسها "إسرائيل" والإمارات والسعودية والكويت في إدخال تقنية الجيل الخامس وإلغاء الجيلين الثاني والثالث، حيث باشرت دولة الاحتلال بالتنفيذ التجاري لهذه التقنية العام الماضي.
وبحسب آخر الإحصائيات العالمية، فلم يتجاوز عدد الدول التي أدخلت الجيل الخامس إلى نطاقها 33 دولة، على رأسها كوريا الجنوبية وتايون والإمارات والسعودية.
فيما سجلت كل من بريطانيا وأمريكا أبطأ تجربة سرعة تنزيل ما بين الدول المستخدمة لتقنيات بث حديثة.