انحسار فايروس كورونا أهم أسباب ارتفاع النفط عالمياً

الصورة
المصدر

قال الخبير في مجال المحروقات هاشم عقل أن انحسار فايروس كورونا يشكل أهم أسباب ارتفاع أسعار النفط، وتوقع في حديثه لـ حسنى أن يلامس سعر برميل النفط عالميا الـ 80 دولار في النصف الثاني من العام الحالي.

وأرجع عقل عبر حسنى هذا الإرتفاع لعدد من الأسباب :

فيروس كورونا و سعر النفط

بين عقل أن من أهم أسباب ارتفاع أسعار النفط هو تراجع حدة فيروس كورونا، و انتشار التلقيح في معظم دول العالم ما أدى إلى انخفاض الإصابات وعودة النشاط الاقتصادي.

وأضاف عقل أن العودة المتسارعة للنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة و أوروبا و فتح حركة الطيران و التنقل و الشحن البحري أدى إلى زيادة الطلب على البترول الخام.

كما أشار إلى أن التعافي الاقتصادي في أمريكا و أوروبا و الصين و اليابان أدى إلى ازدياد حركة النقل البحري بشكل كبير، إضافة إلى الإقبال على السفر و التنقل الذي ساهم بعودة نشاط الطيران و زيادة الطلب على الوقود الخاص بالطائرات .

عودة الهند كمستهلك رئيس 

و بين عقل أن تراجع الإصابات بفيروس كورونا في الهند إلى أكثر من 50 % و عودتها للسوق كمستهلك كبير أدى إلى زيادة الطلب و ارتفاع الأسعار، مشيرا أن الهند تعتبر ثالث مستهلك على مستوى العالم.

سياسة أوبك المتشددة

و بين عقل أن من الأسباب الرئيسية أيضاً في ارتفاع أسعار النفط مؤخراً، هي سياسية منظمة أوبك المتشددة في تقييد الحصص و الإنتاج و إجبار الأعضاء على التقيد بالحصص المطروحة في الأسواق، ما أدى إلى تراجع الفائض المعروض في العالم و السيطرة على العرض و الطلب و زيادة سعر البترول في العالم  بنسبة  بلغت 33% .

المفاوضات الأمريكية الإيرانية 

و بين عقل أن تأرجح الأنباء حول الاتفاق الإيراني- الأمريكي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار عند حديث بعض المتفائلين عن قرب الوصول لاتفاق، فيما تعاود الانخفاض عند حديث بعض المتشائمين عن أن الاتفاق بعيد المنال.

عودة إيران إلى السوق النفطي لن يؤثر على الأسعار

و بين عقل إلى أن غالبية المحللين لا يتوقعون أن يكون هناك أثر لعودة إيران للسوق النفطي، مستندين إلى أن عودتها -بإنتاج 3-4 ملايين برميل نفط يومياً لن تكون سريعة و ستحتاج لوقت طويل لتأهيل الآبار المغلقة و إجراء الصيانة اللازمة لها.

كما أن عودتها إلى الأسواق كبائع، يحتاج إلى فترة طويلة لإعادة الثقة بمنتجها في ظل التخوف الدائم من فرض عقوبات جديدة عليها، و مبيناً انه في حال عودتها فإن لديها اتفاق مع اليابان لمدة 20 عاما لتزويدها بالنفط، حيث تعتبر اليابان المستهلك الرئيس للنفط الإيراني في العالم.

كيف سيؤثر هذا الإرتفاع على الأسعار المحلية؟

أكد عقل أن أي ارتفاع أو انخفاض على أسعار النفط عالمياً سينعكس على الأسعار محليا في الأردن.

ولفت عقل إلى أن النفط ليس المؤثر الرئيس على غلاء أسعار المشتقات النفطية محلياً، وإنما نسبة الضريبة الثابتة التي تفرضها الحكومة على كل لتر بنزين، مبيناً أنها مرتفعة جداً خاصة في ظل ظرف اقتصادي صعب وقدرة شرائية متراجعة و أزمة اقتصادية طاحنة، داعيا الحكومة إلى ضرورة إعادة النظر في هذه الضريبة بما يتناسب  مع الحالة الاقتصادية للمواطن، مؤكدا أنه لا يمكن أن يشعر المواطن الأردني بالفرق في أسعار المشتقات النفطية دون مراجعة هذه الضريبة وتخفيضها.

و ذكر عقل أن الضريبة وصلت في مرحلة من المراحل إلى 75% من القيمة الإجمالية لسعر المنتج، فيما تقدر اليوم بنحو 40-60% لافتاً إلى أنه رقم كبير جدا .

الأكثر قراءة
00:00:00