نقلت مصادر إعلامية عن مصادر دبلوماسية لم تسمها قولها اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار معدلا للمرة الثالثة على مجلس الأمن
قمة بغداد تنعقد السبت المقبل ومشاركة أردنية متوقعة
وجه العراق دعوة للعديد من الدول وعلى رأسها الأردن لحضور قمة بغداد أو ما يسمى بـ "قمة دول الجوار " المزمع عقدها في العاصمة العراقية السبت المقبل، وقالت وزارة الخارجية العراقية إن الأردن سيلبي الدعوة، فيما لم تعلن حسابات الديوان الملكي أو وزارة الخارجية حتى اليوم عن أي مشاركة أردنية في القمة.
مشاركة على مستوى دولي
وقال وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين إن العراق وجه دعوة للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لحضور القمة، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي بصفة المراقب، حيث أكدت روسيا مشاركتها عبر سفيرها، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مشاركته في القمة خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس.
ووجه العراق دعوات رسمية لنحو 12 دولة إقليمية وعربية لحضور القمة بحسب مصادر غير رسمية، فيما نقلت وزارة الخارجية العراقية في بيانات سابقة تأكيد مشاركة السعودية وإيران وتركيا والكويت والأردن.
وحسم وزير خارجية العراق أمر دعوة بلاده لسوريا لحضور القمة، قائلا إن بلاده لم توجه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد، وأن توجيه الدعوة لها ما زال موضوعا خلافيا، مضيفا "أن الإخوة السوريين يتفهمون ذلك".
ملفات يتوقع بحثها في قمة بغداد
وبحسب الناطق باسم الحكومة العراقية حسن ناظم فمن المتوقع أن تناقش القمة ملفات حساسة على رأسها التوصل لتفاهمات تُرسي قواعد الأمن والاستقرار في العراق، إضافة لبناء العديد من الشراكات الاقتصادية وخاصة في مجالات الكهرباء والبتروكيمويات والتعليم والزراعة والثقافة، واستعداد العراق لفتح أبوابه أمام الاستثمار الدولي والعربي وإقامة مشاريع متعلقة بالمناطق المتضررة من الحرب ضد داعش.
ويأتي انعقاد القمة قبل شهرين من عقد الانتخابات التشريعية المبكرة المزمع أن ينفذها العراق رغم الأزمات الاقتصادية والصحية التي يعانيها في ظل تفشي واسع لفيروس كورونا في معظم المدن العراقية.
قمة بغداد تعقد لأول مرة منذ 1990
وبين محللون عراقيون لوسائل إعلام عالمية أن هذه القمة تعقد لأول مرة في بغداد منذ عام 1990، حيث توقف عقدها عقب الاحتلال العراقي للكويت.
واعتبر مراقبون للشأن العراقي أن هذه القمة ستعطي دفعة قوية للعراق خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وستكون فرصة للمكاشفة حول دور العديد من الدول في نهضة العراق على رأسها إيران وتركيا ودول الخليج، وأن نجاحها سيتأتى على شكل مسودة لخارطة جديدة تتعلق بالأمن والاقتصاد بين الدول المجاورة للعراق.
وبحسب مصادر غير رسمية يأمل النظام العراقي من أن يتحول العراق من منطقة صراع ونفوذ لأميركا وإيران، إلى منطقة لقاء واقتراب بينهما والذهاب نحو التهدئة بما يصب المصلحة العراقية.