دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ415، حيث يواصل الاحتلال شن الغارات على مناطق مختلفة من القطاع، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء
مشروع قرار أمريكي معدل في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
نقلت مصادر إعلامية عن مصادر دبلوماسية لم تسمها قولها اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار معدلا للمرة الثالثة على مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى اتفاق سريع وعاجل لوقف إطلاق النار الفوري لمدة 6 أسابيع في قطاع غزة فضلا عن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين بمجرد موافقة الأطراف، وذلك في وقت أكدت فيه حركة حماس تهرب حكومة الاحتلال من استحقاقاتها.
واشنطن غير مستعجلة على التصويت لوقف إطلاق النار في غزة
وأكد مشروع القرار المعدل على دعم مجلس الأمن وبشكل كامل استثمار الفرصة السانحة التي يتيحها وقف إطلاق النار لتكثيف جهود تهيئة الظروف لوقف مستدام لما وصفته بالأعمال العدائية، وإحلال السلام الدائم وفق القرار 2720.
وأفادت واشنطن بتخطيطها أن تتيح الوقت للمفاوضات المتعلقة بمشروع القرار، مضيفة أنها لن تتعجل في التصويت عليه.
يشار إلى أن مشروع القرار المعدل يحتاج لإقراره إلى تأييد 9 دول على الأقل، فضلا عن عدم استخدام حق النقض "الفيتو" من قبل أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، وهي: أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
من جهتها، بينت وكالة رويترز أن النسخة التي عرضتها واشنطن للمرة الأولى قبل أسبوعين كانت تدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.
وأضافت رويترز أن واشنطن تريد ربط وقف إطلاق النار بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى المقاومة في غزة، والذين تقدر سلطات الاحتلال عددهم بنحو 130 أسيرا.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي اعتمد القرار رقم 2720 حول غزة، وذلك بتأييد 13 عضوا وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت دعا خلاله إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإيصال مساعدات إنسانية وإدخالها بكثافة إلى قطاع غزة مع ضمان دخولها دون أي عوائق، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف دائم للأعمال القتالية.
اقرأ المزيد.. مجلس الأمن يصادق على قرار 2720 حول القطاع لدخول المساعدات دون وقف إطلاق النار
حماس: الاحتلال يتهرب من استحقاقاته
من جهتها أعلنت حركة حماس في بيان اليوم الأربعاء، مواصلة التفاوض من خلال وسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الاحتلال.
وأكدت الحركة أنها أظهرت مرونة كبيرة بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقفا شاملا للعدوان، وأوضحت حماس أيضا أنها ستستمر في التفاوض من خلال وسطاء مختلفين للوصول إلى "اتفاق يلبي مطالب ومصالح الشعب الفلسطيني".
يشار إلى أن مفاوضين من حركة حماس وقطر ومصر يجتمعون في القاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي قبل بداية شهر رمضان المبارك ولمدة 40 يوما، وذلك في ظل غياب وفد إسرائيلي.
واشنطن تضع الكرة في ملعب حماس
وفي الوقت الذي عرضت فيه الولايات المتحدة مشروع القرار المعدل في مجلس الأمن، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مقترح وقف إطلاق النار بات بيد حركة حماس الآن بعد أن وافق الإسرائيليون على مقترح وصفه بالمعقول، حسب زعمه.
فيما قالت الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء إن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة والتغلب على العقبات أمر ممكن.
وفي السياق ذاته، قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن إسرائيل تفاوضت "بحسن نية" من أجل التوصل لاتفاق، داعيا حركة حماس إلى قبوله.
وحتى الآن ترفض واشنطن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتقول إن ذلك يخدم مصلحة حماس كما أن واشنطن استخدمت الفيتو ثلاث مرات ضد 3 مشاريع قرارات في مجلس الأمن، آخرها مشروع قرار جزائري يطالب بوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
اقرأ المزيد.. مشروعا القرار الجزائري والأمريكي في مجلس الأمن حول القطاع