ضربة قوية لكرة القدم الأردنية

الصورة
من استعدادات نادي الوحدات لإحدى المباريات
من استعدادات نادي الوحدات لإحدى المباريات
آخر تحديث

تلقت كرة القدم الأردنية ضربة موجعة في الأيام الأخيرة بخروج ممثليها في دوري أبطال آسيا الوحدات والحسين إربد من البطولة وإخفاق منتخب الشباب في اجتياز عتبة الدور الأول من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم للشباب.

إخفاق ثلاثي 

الخروج الجماعي لفرقنا شكل صدمة تلو الأخرى لجماهير الكرة، فالآمال المعقودة عليها كانت كبيرة في تعزيز حضور موقع الكرة الأردنية على الساحة الآسيوية. 

فريق الحسين إربد كان قاب قوسين أو أدنى من اجتياز مستضيفه الشارقة الإماراتي ورد اعتباره بعد خسارته ذهابا في عمان بهدف، فقدم مباراة كبيرة كان فيها الطرف الأفضل لكن ركلات الترجيح خذلته ليودع البطولة. 

ريمونتدا وحداتية ولكن.. 

الوحدات كاد أن يحقق معجزة التأهل على أرض أهلي دبي بعد أن قلب تأخره بهدف إلى تقدم بثلاثة عززت طموحاته بالتأهل بيد أن حالة الانهيار التي أصابت اللاعبين منحت بطاقة العبور للأهلي في غضون ثلاث دقائق فقط ليودع هو الآخر البطولة الآسيوية. 

منتخب الشباب يخفق 

كنا نمني النفس أن يسجل منتخبنا للشباب حضوره في كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ الكرة الأردنية بعد أن فعلها في بداية القرن الواحد والعشرين في كندا، لكن أمنياتنا ذهبت أدراج الريح بمشاركة متواضعة في التصفيات الآسيوية اسفرت عن خسارة مع السعودية وفوز على كوريا الشمالية وتعادل سلبي مع العراق مفوتا فرصة ذهبية للظهور في المونديال الشبابي. 

هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟ 

جمهور الوحدات والحسين والمنتخبات الوطنية تساءل بحسرة: هل كان بإمكان الفرق الثلاثة تقديم أفضل مما قدمت وهل أصدرت حقا فرصة ذهبية لتسجيل إنجازات كبيرة؟ 

الإجابة عن هذا التساؤل تبدو واضحة؛ فالفرق الثلاثة تمتلك خامات بشرية مميزة للغاية وكانت قادرة على تحقيق المطلوب، ولو دققنا في ما قدمه الوحدات والحسين آسيويا لوجدنا أنهما قدما مباراتين كبيرتين لكنها في الوقت ذاته افتقدا للخبرة في الميدان وخارجه، فالوحدات افتقد للقائد على أرض الملعب وكان في أمسّ الحاجة للاعب محترف خبير بمثل هذه المواقف يقود الكتيبة الخضراء للحفاظ على تقدمه. 

كما لم تسعف خبرة المدرب رأفت علي التدريبية في اتخاذ القرارات المناسبة في الدقائق الأخيرة لقيادة سفينة الوحدات نحو بر الأمان. 

أما الحسين وإن كان أفضل حالا في مباراته التأهيلية إلا أنه افتقد هو أيضا إلى الخبرة الميدانية داخل الملعب فيما أسعفت خبرة لاعبي الشارقة في ضبط أعصابهم في الوقت الحاسم وتحديدا في ركلات الترجيح. 

أما منتخب الشباب فقد لا تكون خسارته مبررة على الإطلاق خاصة وأن هذا المنتخب الشاب حصل على دعم ملحوظ من الاتحاد وأخذ الجهاز الفني واللاعبين فرصتهم كاملة بالاستعداد وبالتالي فإن المستوى الذي ظهروا فيه غير مقبول. 

ضياع فرصة التأهل للفرق الثلاثة ما هي إلا درس قاس لا بد أن تتعظ منه فرقنا خاصة تلك التي تشارك على الصعيد الآسيوي التي باتت تمتلك لاعبين عالميين على أعلى مستوى.

الأكثر قراءة
00:00:00