صحفي رياضي، مقدم برنامج في التسعين
لوحة أردنية تضامنية قدمها منتخب النشامى للغزاوية
لا يعدل روعة الهدف الذي سجله لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم محمود مرضي في مرمى منتخب ماليزيا بتسديدة محكمة على طريقة لاعب ألمانيا وريال مدريد كروز، إلا روعة الاحتفالية التي قام بها حين رفع قميصه عن "تي شيرت" داخلي مكتوب عليه عبارة: "هي قضية الشرفاء" في إشارة واضحة وصريحة إلى تضامن نشامى المنتخب الأردني مع قضية فلسطين العادلة ومع أهلنا في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من الجيش الإسرائيلي.
لوحة أردنية ولا أجمل تدعم فلسطين
ولعل ما زاد من جمال هذه اللوحة التضامنية التي رسمها مرضي بتسديدته الصاروخية وبالكلمات التي نقشها على قميصه الداخلي أنها لم تكن مجرد مبادرة فردية، فقد تحلق حوله النشامى رافعين شارة النصر فيما جماهيرهم تتغنى بموقفهم الشجاع مرددين هتافات تمجد المقاومة وصمود أهل غزة الأسطوري.
شكرا قطر
سبق وأن طالبنا عبر منبرنا في حسنى بأن تستثمر المنتخبات واللاعبون والجماهير العربية على وجه الخصوص والدول المتعاطفة والداعمة للقضية الفلسطينية الاستحقاق الآسيوي في إظهار تضامنها مع الحق الفلسطيني.
قطر البلد المضيف أخذت زمام المبادرة في حفل الافتتاح وعرفت كيف توظف دعمها للقضية الفلسطينية فمنحت شرف إلقاء قسم البطولة لكابتن المنتخب الفلسطيني عوضا عن قائد منتخبها الهيدوس.
كما تضمن حفل الافتتاح تقديم فتيات لأهازيج شعبية من التراث الفلسطيني وهن يرتدين الزي الفلسطيني.
الموت لإسرائيل
مبادرة قطر الرائعة والداعمة فتحت الباب أمام المنتخبات الأخرى وجماهيرها لإظهار دعمها لغزة وأهلها وكانت بمنزلة الضوء الأخضر الذي استثمرته الجماهير واللاعبون خير استثمار، فلاعب إيران رفض الاحتفال بهدف السبق في المرمى الفلسطيني، فيما عبرت الجماهير الإيرانية عن تضامنها من خلال الهتاف: "الموت لإسرائيل"، بينما اجتاحت الأعلام الفلسطينية والكوفية مدرجات الملاعب في مشاهد مهيبة والجماهير العربية انفجرت هاتفة: "فلسطين حرة".
القادم أعظم
البطولة ما زالت في بداياتها، وصور التضامن التي تجلت في تصرفات اللاعبين والجماهير ما هي إلا غيض من فيض، ونحن على ثقة بأن المباريات القادمة ستشهد مزيدا من صور التضامن خاصة في المواجهات التي يكون طرفاها عربيين.
اقرأ المزيد.. منتخب النشامى يتصدر مجموعته برباعية بكأس آسيا