الإفتاء الفلسطيني يحذر من تفاقم الإعتداءات الإسرائيلية على الأرض و المقدسات

الصورة
المصدر

 دعا مجلس الإفتاء الفلسطيني أبناء القدس و كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك أن يعمره، لتفويت الفرصة على المستوطنين المتطرفين .

 وحذّر مجلس  الإفتاء الفلسطيني في بيان اليوم (الخميس) وصل لــ"حسنى"  نسخة منه من تداعيات إصرار سلطات الاحتلال و قطعان مستوطنيها على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحجة الأعياد اليهودية وغيرها، حيث شهدت الفترة الأخيرة محاولات مستوطنين متطرفين إدخال "قربان" حي إلى داخل المسجد كما دعت ما تسمى جماعات المعبد المنظمات الشبابية و المدارس الدينية إلى مؤتمر تحضيري "لتدارس كيفية تنظيم" اقتحامٍ آلاف اليهود في يوم القدس،الذي سيوافق العاشر من شهر أيار القادم في أواخر الشهر الفضيل. الأمر الذي يشكل استفزازاً حقيقياً لمشاعر المسلمين، ويندرج ضمن عملية التهويد التي جري على قدم وساق لأقدس مقدسات المسلمين في فلسطين.

تنديد الإفتاء الفلسطيني على الصعيد الديموغرافي

وندد المجلس باستمرار سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين و منشآتهم، و استهداف مؤسسات القدس و قطاعاتها الاقتصادية، بحجة عدم الترخيص، حيث تلجأ ما تسمى  بلدية الاحتلال لذلك منعا للتمدد الطبيعي للفلسطينيين و التضييق عليهم و مصادرة أراضيهم لتهويد المدينة المقدسة و السيطرة الكاملة على الأرض، منوهاً إلى أنه ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدمت قوات الاحتلال آلاف المنازل في القدس، مشيراً إلى أن هذه السياسة العدوانية الممنهجة تجاه المقدسيين تهدف إحكام السيطرة على القدس و تهويدها، و تضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية و التي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

وفي سياق التهويد والاستيطان

واستنكر مجلس  الإتاء الفلسطيني إقدام سلطات الاحتلال على اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لزيادة البناء الاستيطاني فيها، وتطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها، ومنع التواصل بينها و بين بقية أنحاء الضفة الغربية، في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني.

جرائم الإعدام الميدانية 

ومن جانب آخر  شجب المجلس  في بيانه جرائم الإعدام الميدانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل،المنطلقة من عنجهية الاحتلال الإسرائيلي و وحشيته، مقدماً أصدق تعازيه إلى ذوي الشهيد أسامة منصور من قرية بدو، الذي ارتقى شهيداً بعد إعدامه برصاص الاحتلال، فانضم إلى كوكبة الشهداء المنيرة في سماء فلسطين، سائلاً الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جنانه، مع النبيين والصديقين والشهداء، وتمنى الشفاء العاجل لزوجته التي تعاني من إصابات حرجة جراء هذا العدوان .

 

الأسرى الفلسطينيون

وحمَّل مجلس الإفتاء الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل و القمع و الاعتداء على حريتهم، بما يتعارض مع الشرائع السماويــــــة والقوانين الدوليـــة،

وقـــــــال: إن مواصــلة ســــلطات الاحتلال لسياساتها الإجرامية تجاه الأسرى بما في ذلك الإهمال الطبي المتعمد وارتكاب الأخطاء الطبية، دليل على خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال والمعتقلات الإسرائيلية.وطالب المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المتخصصة بتحرك جاد وفاعل، لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين والمسجدين الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي الشريف، والأسرى البواسل.

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

ومع قرب حلول شهر رمضان؛ دعا المجلس الفلسطينيين إلى المحافظة على حرمة الشهر الفضيل، والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، والدعاء إلى الله تعالى،و عمل الخيرات، و الحرص على تفقد المحتاجين و العائلات المستورة، و مساعدةالفقراء، و إخراج زكاة المال لمستحقيها، و صلة الأرحام، مطالباً أصحاب المطاعم و المقاهي إقفالها خلال نهار رمضان  حفاظاً على حرمة الشهر الكريم،

ودعا إلى محاسبة من يجاهر بالإفطار قضائياً، و حثًّ تجار المواد الغذائية والتموينية على الامتناع عن الاستغلال أو رفع الأسعار، فرمضان شهر الخير و الجود و الإحسان، مبيناً فضل الاكتفاء بالربح اليسير، و مهيباً بالمواطنين إلى ضبط النفقة وتنظيمها وفق المتيسر والمتاح، والابتعاد عن الإسراف و التبذير.

 

00:00:00