تصاعدت خلال الأيام الأخيرة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بين عمليات هدم واعتداءات على الفلسطينيين، وتصاعد النشاط الاستيطاني الذي شمل مصادقة حكومة الاحتلال على إقامة عشرات المستوطنات الجديدة، في خطوة تصعيدية تجاه الأرض الفلسطينية ومقدساتها.

هدم عمارة وتشريد العائلات في القدس 

هدمت آليات بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، صباح الإثنين، عمارة سكنية كبيرة في منطقة وادي قدوم بحي رأس العامود في بلدة سلوان جنوبي المدينة، وسط استنفار عسكري واسع وانتشار مكثف لقوات الاحتلال، وأسفرت عملية الهدم عن تشريد 13 عائلة، بعد أن اقتحمت القوات البلدة وحاصرت البناية قبل تنفيذ الهدم.

اعتداءات المستوطنين 

شهدت الضفة الغربية المحتلة اعتداءات متكررة من المستوطنين المدعومين بقوات الاحتلال، حيث اقتحموا مواقع مستوطنة ترسلة المخلاة جنوب جنين وخربة الطريقة الأثرية في حلحول شمال الخليل، كما هاجموا مركبات الفلسطينيين قرب قرية المنيا في بيت لحم بالحجارة، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعامل طواقمه مع عدة إصابات متفاوتة بين الضرب والرصاص الحي، شملت شابا أصيب في قلقيلية ومواطنين في بيت ليد والرام شمال القدس.

الموافقة على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية 

وفي السياق وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، أمس الأحد، على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ضمن سياسة توسع استيطاني تصفها قيادات إسرائيلية بأنها "تاريخية" وذات "أهمية استراتيجية عالية"، تشمل إعادة إقامة مستوطنتي "غانيم" و"كاديم" اللتين سبق أن أزيلتا. وتأتي هذه الخطوة ضمن مخطط أوسع شمل الأسبوع الماضي التصديق على إقامة مدينة استيطانية جديدة شرقي القدس باسم "مشمار يهودا" تضم أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية.

سياسات الاحتلال وتصاعد التوتر 

تعد هذه الإجراءات جزءا من سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة التي تهدف إلى توسيع الاستيطان في تجاهل واضح للقرارات الدولية، مما يفاقم تفتيت الجغرافيا الفلسطينية وعزل المدن والقرى عن بعضها، ويزيد من حدة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين، وتشير الأمم المتحدة إلى أن الضفة الغربية شهدت الشهر الماضي أعلى معدل لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين، بما يزيد على 260 هجوما. 

اقرأ المزيد.. الاحتلال يضيق على المسيحيين