محرر ومذيع أخبار
73 عاماً على مذبحة دير ياسين الشاهدة على الإجرام الصهيوني
وقعت مذبحة دير ياسين ليلة التاسع و صباح العاشر من نيسان / أبريل عام 1948. و لعب الدور الأول فيها أعضاء منظمتين صهيونيتين إرهابيتين هما الآرجون تسفدي لئومي (المنظمة القومية العسكرية) المعروفة أيضاً باسم “اتسل” ،و كان يترأسها و يدير عملياتها أثناء و قوع المذبحة مناحيم بيغن،
و المنظمة الثانية هي شتيرن نسبة إلى مؤسسها أبراهام شتيرن، و تعرف باسم “ليحي”. و قد لعبت عصابات الهاغاناه في مذبحة ديرياسين دوراً هاماً حاولت أن تخفيه طيلة السنوات الماضية. و أصبح اسم قرية دير ياسين الفلسطينية و التي أبيد أهلها العرب و لم ينج منهم إلا أفراد قلائل رمزاً شاهداً على الإجرام الصهيوني المرتبط بدوره ارتباطاً عضوياً بالعقيدة الصهيونية،
عشية مذبحة دير ياسين
في الثامن من نيسان / أبريل عام 1948 استشهد القائد عبد القادر الحسيني. في معركة القسطل فانشغل الفلسطينيون بهذا الحدث الجلل و في الأثناء، تهيأت قوة من العصابتين الإرهابيتين (إرغون) و (شتيرن) قوامها أكثر من 300 مجرم لاحتلال قرية دير ياسين بعملية عسكرية متفرعة من عملية ناحشون، و هي عملية “أحدوت” و تعني الوحدة.
و في الساعة الثانية من صباح 10 نيسان أعطي الأمر بالهجوم على دير ياسين. و تحركت وحدات الإرغون بالإضافة إلى عناصر من إرهابيي الهاغاناه و (البالماخ )لاكتساح دير ياسين من الشرق إلى الجنوب. و تبعتهم جماعة (شتيرن) بسيارتين مصفحتين و ضع عليهما مكبر للصوت.
و يروي بيغن في حديثه عن المذبحة أن العرب دافعوا عن بيوتهم و نسائهم و أطفالهم بقوة فكان القتال يبدو من منزل إلى منزل، و كلما احتل اليهود بيتا فجروه على من فيه باستخدام مادة (T.N.T) شديدة الانفجار و التي أحضروها لهذا الغرض. و بعد تقدم بطيء في الظلام، و قبيل ساعات الصباح الأولى بدأ احتلال القرية بكاملها و تدميرها على من فيها. و دخل إرهابيو عصابة (شتيرن) تتقدمهم سيارة مصفحة تحمل مكبراً للصوت و هدفهم أن يصلوا إلى قلب القرية. و كان المذياع يقول للعرب:
“إنكم مهاجمون بقوى أكبر منكم. إن المخرج الغربي لدير ياسين الذي يؤدي إلى عين كارم مفتوح أمامكم فاهربوا منه سريعاً وأنقذوا أرواحكم”.
لكن سكان القرية الذين صدقوا النداء و خرجوا من بيوتهم هاربين اصطادهم رصاص الإرهابيين الصهيونيين. و أما الذين بقوا في بيوتهم و معظمهم من النساء و الأطفال و الشيوخ فكان لا بد من الإجهاز عليهم. فأخذ اليهود يلقون القنابل داخل البيوت فيدمرونها على من فيها. و عندما بدأ أن تقدم الإرهابيين الصهيونيين كان أبطأ مما توقعوا، و استغرق الوصول إلى قلب القرية نحو ساعتين، أرسل لابيدوت قائد مجموعة الإرغون المشتركة في الهجوم إلى رعنان الذي كان يتابع تطور المذبحة يطلب منه شحنة كبيرة من المتفجرات. و كانت الأوامر تقضي بتدمير كل بيت.
و قد سار وراء فرق المتفجرات محاربو (الإرغون) و (شتيرن) يقتلون كل من يتحرك، أو من كان داخل أي بيت، أو كل من بدا أنه يشكل تهديداً و أخيراً كل عربي ظل حياً في دير ياسين.
و استمر تفجير المنازل الآمنة و إطلاق الرصاص حتى قبل ظهر 10/4/1948 بعد أن تم احتلال القرية بكاملها. ثم جاءت وحدة من الهاغاناه بقيادة ينشورين شيف ، فحفرت قبراً جماعياً دفنت فيه 250 جثة عربية أكثرهم من النساء و الشيوخ والأطفال.
و علق قائد وحدة الهاغاناه شيف على ذلك مما يلي: “كان ذلك النهار يوم ربيع جميل رائع و كانت أشجار اللوز قد اكتمل تفتح زهرها، و لكن كانت تأتي من كل ناحية من القرية رائحة الموت الكريهة و رائحة الدمار التي انتشرت في الشوارع و رائحة الجثث المتفسخة التي كنا ندفنها جماعياً في القبر”.
عرضت فتاة جميلة تطفح عيناها بالجريمة يديها وهما تقطران دماً
أما عن هذا القبر الجماعي و عدد العرب الذين دفنوا فيه فإن جاك دي رينيه رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في فلسطين عام 1948 قام بنفسه بزيارة دير ياسين و فحص القبر الجماعي وشاهد أكوام القتلى من العرب ووضع تقريراً عن ذلك بالفرنسية و نشره. و قد بدأه بذكر ما تعرض له من صعوبات جمة و عقبات كثيرة و ضعتها الهاغاناه و الوكالة اليهودية في طريقه لمنعه و منع الصليب الأحمر الدولي من أداء مهمته. ثم تابع قائلاً:
“لم يرفضوا مساعدتي فحسب وإنما رفضوا أيضاً أن يتحملوا مسؤولية ما يمكن أن يحدث لي. وكانت العصابة ترتدي ملابس الميدان وتعتمر الخودات، وكان جميع أفرادها شباباً ومراهقين، ذكوراً وإناثاً، مدججين بالسلاح، بالمسدسات والرشاشات والقنابل اليدوية. وكان القسم الأكبرمنهم لا يزال ملطخاً بالدماء وخناجرهم الكبيرة في أيديهم. و عرضت فتاة جميلة تطفح عيناها بالجريمة يديها وهما تقطران دماً، وكانت تحركهما وكأنهما ميدالية حرب.
كان هذا فريق “التنظيف” و كان واضحاً أنه ينفذ مهامه بجد متناه”. ثم يقول: “حاولت دخول أحد المنازل فأحاط بي أكثر من 12 جندياً مصوبين بنادقهم الرشاشة نحوي. و منعني ضابط من التحرك قائلاً: إذا كان ثمة موتى فسيحضرونهم لي. فأثار كلامه غضبي الشديد. فقلت لهؤلاء المجرمين رأيي فيهم و هددتهم و دفعتهم جانباً و دخلت المنزل. كانت الغرفة الأولى مظلمة و كل شيء مبعثراً و لم يكن هناك جثث. و في الغرفة الثانية المليئة بالأثاث الممزق و كافة أنواع الشظايا رأيت بعض الجثث الباردة. هنا تمت التصفية بواسطة الرشاشات و القنابل اليدوية و السكاكين. و تكرر الأمر نفسه في الغرفة المجاورة. و عندما هممت بمغادرة المكان سمعت أصوات تنهدات. و بحثت عن مصدر الصوت مقلباً الجثث فتعثرت بقدم صغيرة حارة، و كانت فتاة في العاشرة من عمرها مزقت بقنبلة يدوية و لكنها لا تزال على قيد الحياة. و عندما هممت بحملها حاول الضباط منعي من ذلك فدفعته جانباً حاملاً كنزي الثمين. ثم واصلت عملي و أصدرت أوامر بإخلاء البيوت من الجثث. و لم يكن هناك من الأحياء غير امرأتين إحداهما عجوز اختبأت خلف كومة من الحطب. و كان في القرية ما يزيد على 400 شخص. و قد هرب ما يقارب الأربعين.
و أما الباقون فقد ذبحوا دون تمييز و بدم بارد. عدت إلى مقر الوكالة اليهودية في القدس و واجهت زعماءها الذين يتصنعون عدم الرضا عن مثل هذا العمل و لكنهم لم يفعلوا شيئاً من أجل منع ارتكاب مثل هذه الجريمة التي لا توصف”.
ثم يذكر رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي أنه قابل العرب فطلبوا منه أن يعودوا إلى دير ياسين لدفن جثث الأموات. و يتابع قائلا: “قبلت المهمة و عدت إلى دير ياسين حيث واجهت قادة الإرجون و هم في حالة عصبية. و حاولوا منعي من دخول القرية ففهمت مغزى تصرفاتهم لدى مشاهدتي عدد الجثث المعروضة في صف واحد على حافة الطريق العام. و طلبت بحزم المباشرة بعملية الدفن. و بعد نقاش طويل بوشر بحفر قبر جماعي في بستان صغير. و بعد يومين انسحبت الإرجون و احتلت الهاغاناه مواقعها”.
خبر مذبحة دير ياسين ينتقل إلى العالم أجمع
انتشر خبر مذبحة دير ياسين لا في فلسطين فحسب و إنما في العالم أيضاً، فحاول قادة الهاغاناه العسكريون، كما حاول بن غوريون نفسه و الوكالة اليهودية التنصل من هذه الجريمة النكراء، و اعتذر بن غوريون للملك عبد الله الأول عن تلك المذبحة . و لكن السفاح بيغن كان له موقف آخر منها .
بيغن في كتابه " الثورة و البندقية " قمنا، قبل أن تسقط القدس القديمة، بأعمال كثيرة جليلة
فقد فاخر بها في كتابه “الثورة” و فضح رياء الوكالة اليهودية. فبعد أن تحدث عن معركة القدس و عدم تمكن القوات الصهيونية من احتلال القدس القديمة التي كان العرب يدافعون عنها، قال: “قمنا، قبل أن تسقط القدس القديمة، بأعمال كثيرة جليلة. فقد استطاع رجال أن يخترقوا باب العمود و باب الخليل و يكبدوا العدو العربي خسائر جسيمة، و هاجم رجال قرية شعفاط. و في 9 – 10 نيسان قاموا أيضاً مع رجال شتيرن باحتلال دير ياسين.
ويكمل بيغن في كتابه القول ...
و أما تنصل الهاغاناه و قائدها من عملية دير ياسين فقد جابهاه برسالته التي و جهها إلى قائدنا و قائد شتيرن في المعركة في 7 نيسان”. وأ ما عن إعتذار بن غوريون للملك عبدالله فيقول بيغن بعد أن فضح تواطؤ الوكالة اليهودية: “إنه كان في الأفضل لبن غوريون ألا يرتدي هذا الثوب من الرياء”. ثم يقول: “لقد استغلت الهيئات الصهيونية الرسمية التي كانت خائفة من انتصارات الإرغون و الدعم الشعبي اليهودي لها الرواية العربية عن مذبحة دير ياسين. وقد كان لهذه الحملة الصهيونية – العربية المشتركة نتائج كبيرة غير متوقعة فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي لا حدود له فأخذوا بالفرار للنجاة بأرواحهم. و سرعان ما تحول هذا الهرب الجماعي إلى اندفاع هائج جنوبي لا يمكن كبحه أو السيطرة عليه. فمن أصل 800.000 عربي كانوا يعيشون على أرض إسرائيل الحالية لم يتبق سوى 165.000 فقط. إن الأهمية الاقتصادية و السياسية لهذا التطور لا يمكن المبالغة فيها مهما قيل”.
نتائج المذبحة على الصعيد العسكري
أما من الناحية العسكرية فقد جاءت النتائج لصالح قوات الإحتلال . بقول بيغن: “لقد حاولت دعاية العدو أن تلطخ أسماءنا و لكنها في النتيجة ساعدتنا. فلقد طغى الذعر على عرب أرض (إسرائيل). فقرية قالونيا التي ردت قبلاً كل هجوم قامت به الهاغاناه سقطت دون أي قتال. و كذلك أخلى العرب بيت إكسا. و كان هذان المركزان يطلان على الطريق الرئيس للقدس. و لكن سقوطهما، مع استيلاء الهاغاناه على القسطل، مكنا من إبقاء الطريق إلى القدس مفتوحاً. و أخذ العرب بالهرب بذعر من باقي أجزاء البلاد حتى قبل أن يصطدموا بالقوى اليهودية. فما وقع في دير ياسين و ما أذيع عنها ساعدا على تعبيد الطريق لنا لكسب الظفر في معارك حاسمة في ساحة القتال. و قد ساعدنا أسطورة دير ياسين بصورة خاصة على إنقاذ طبرية و على غزو حيفا”.
ولكن ....... لماذا كانت دير ياسين خصوصاً؟
وقع أختيار قرية دير ياسين عن غيرها من القرى الفلسطينية من قبَل العصابات الصهيونية لعدة أسباب هي:
أولاً: الموقع المتميز لقرية دير ياسين حيث أنها تبعد عن البلدة القديمة ,القدس, حوالي 7 كم إلى الغرب ، و هو مايجعلها تتمتع بموقع متميز .
ثانياً: قلة عدد سكانها الذين كانوا لايتجاوزون ال 700 نسمة ، و هو مايعني سهولة ترويعهم و القضاء عليهم بأقل التكاليف و بأسرع وقت .
ثالثاً: غنى قرية دير ياسين بالمحاجر ، و هذا يكسبها أهمية ، حيث يستغل بعد ذلك المستوطنون اليهود تلك المحاجر .
رابعاً: صغر حجم القرية ، مما يعني سهولة إحكام السيطرة عليها ، و عدم أستعداد أهلها بسبب عقد اتفاقية بعدم الاعتداء بين أهل القرية و العصابات الصيهونية ، و التي تقضي بعدم سماح أهل دير ياسين للقوات العربية باستعمال أراضيهم لمحاربة اليهود ،بالمقابل لا تقوم العصابات الصهيونية بمهاجمة القرية و يسمح لأهالي القرية بالمرور من خلال مستعمرة (جفعات شاؤول) المجاورة- ذلك أن قرية دير ياسين كانت محاطة بالمستعمرات الصهيونية من كل جانب و كان لا بد للسكان من المرور بالمستعمرات لتأمين احتياجاتهم.
وبعد مذبحة دير ياسين ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصاباته العديد من المجزار أبرزها
المجزرة | تاريخها | عدد الشهداء |
---|---|---|
مذبحة قرية أبو شوشة / ضربت رؤوس العديد من الشيوخ و النساء و الأطفال بالبلطات | 14/5/1948 |
50 شهيدا |
مذبحة الطنطورة /انهمك الجنود الإسرائيليون لعدة ساعات في مطاردة دموية شرسة للرجال بهدف قتلهم، أطلقوا النار عليهم في كل مكان صادفوهم فيه في البيوت في الساحات و حتى في الشوارع. | 22/8/1948 | 90 شهيدا |
مذبحة قبية/ بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها، اقتحمت قوات الاحتلال القرية و هي تطلق النار بشكل عشوائي و بينما طاردت وحدة من المشاة السكان الفلسطينيين العزل و أطلقت عليهم النار عمدت وحدات أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل فنسفتها فوق سكانها، و قد رابط جنود الاحتلال خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها و أطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير . | 14/10/1953 | 67 شهيداً |
مذبحة قلقيلية/ شارك في الهجوم مفرزة من جيش الاحتلال و كتيبة مدفعية و عشر طائرات مقاتلة. وقد عمد جيش الاحتلال إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها | 10/10/1956 |
أكثر من 70 شهيداً |
مذبحة كفر قاسم/ قبل هجوم جيش الاحتلال على القرية فرض حظر اً للتجول عليها، فانطلق أطفال وشيوخ لإبلاغ الشبان الذين يعملون في الأراضي الزراعية خارج القرية بحظر التجول، غير أن قوات الجيش المرابطة خارج القرية عمدت إلى قتلهم بدم بارد كما قتلت من عاد من الشبان قبل وصولهم إلى داخل القرية, | 29/10/1956 |
49 شهيداً |
مذبحة خان يونس الأولى و مذبحة خان يونس الثانية و مذبحة مخيم رفح / نفذ جيش الاحتلل مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة و بعد تسعة أيام من المذبحة الأولى نفذت وحدة من الجيش مذبحة وحشية أخرى بحق المدنيين في نفس المخيم، كما نفذت مذبحة بحق سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم. | الأولى / 3/11/1956 الثانية / 12/11/1956 |
الأولى / أكثرمن 250 شهيداً الثانية/ نحو 275 شهيداً وراح في مذبحة رفح أكثر من 100 شهيد |
مذبحة المسجد القصى المبارك/ قبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة "أمناء جبل الهيكل" وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين اليهود من تدنيس المسجد الأقصى، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون زعيم "أمناء جبل الهيكل" مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه، وتدخل جنود حرس الحدود الإسرائيليون الموجودون بكثافة داخل الحرم القدسي، وأخذوا يطلقون النار على المصلين دون تمييز بين طفل و امرأة و شيخ | 8/10/1990 |
أكثر من 21 شهيداً |
مذبحة الحرم الإبراهيمي/
نفذ المذبحة باروخ غولدشتاين و مجموعة من مستوطني كريات أربع المسجد الإبراهيمي وقت صلاة الفجر، لحظة سجود المصليين ففتح نيران سلاحه الرشاش عليهم ، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر. و اخترقت شظايا القنابل و الرصاص رؤوس المصلين و رقابهم و ظهورهم لتصيب أكثر من ثلاثمائة و خمسين منهم. و عند تنفيذ المذبحه قام جنود الاحتلال الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي و قت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد و أثناء تشييع جثث شهداء المسجد |
25/2/1994 |
نحو 50 شهيد 29 منهم داخل المسجد |
مذبحة مخيم جنين / بعد أسبوعين من حصار مخيم جنين و اندلاع قتال عنيف بين المقاومين الفلسطينيين و قوات الاحتلال التي قادها رئيس الأركان شاؤول موفاز، لم يعد من سبيل أمام جيش الاحتلال للقضاء على هذه المقاومة سوى هدم المخيم على رؤوس ساكنيه و نفاد ذخيرة المقاومين الفلسطينيين، و باشرت عندها القوات الإسرائيلية حملة إعدامات مكثفة في صفوف الفلسطينيين، وقد ترافقت حملة الإعدامات تلك مع جهد دؤوب من قبل الجرافات الإسرائيلية بإزالة المخيم من الوجود. | 29\3- 9\4\2002 |
تقول مصادر فلسطينية إن المجزرة خلفت نحو 500 شهيد ، بينما تقول تقارير الأمم المتحدة انها خلفت نحو 58 شهيداً |