قال المحلل الاقتصادي محمد البشير لـ حسنى  إن إجراءات الرئيس التركي أردوغان الأخيرة بخصوص الليرة التركية، جاءت لوقف التهافت الكبير على تحويل الليرة التركية إلى عملات أجنبية، وهي جزء من الضغوطات الدولية على تركيا بسبب مواقفها وسياساتها الإقليمية.

إجراءات على الليرة التركية

وبين البشير بأن الإجراءات الجديدة شملت إعفاءً للأرباح التي تكون بالليرة التركية مقارنة بسعر الصرف، وتعويض الخسارة من خزينة الدولة.

وأوضح بأن الاقتصاد التركي اقتصاد قوي وحقق قفزات ونسب نمو عالية ويعتمد بشكل مباشر على التصدير، ولديه قطاعات قوية في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والتي تسهم بنسب كبيرة في الناتج القومي الإجمالي.

وأشار البشير إلى أن سبب الأزمة التركية الحالية يعود إلى مواقف وسياسات تركيا بالمنطقة، لا سيما موقفها من القضية الفلسطينية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن يوم أمس، عن آلية جديدة لضمان نفس قيمة الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية من خلال الإبقاء على الأصول بالليرة التركية.

وشملت الآلية الجديدة قراراً بالإعفاء من الضريبة في حال تحقيق المودعين بالليرة التركية أرباحاً أكثر من سعر الصرف الخاص بالعملات الأجنبية، في حين يتم تعويض المودعين بالليرة التركية في حال كان صرف السعر أعلى.

فيما شهدت الليرة التركية انتعاشاً بأكثر من 33%، وذلك بعد تصريحات أردوغان.