أميركا تخزن اللقاحات ودول تستجدي

الصورة
المصدر
آخر تحديث

 

كشفت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر (اليوم) ،أن عشرات الملايين من جرعات لقاح فيروس كورونا الذي صنعته شركة (أسترازينيكا ) البريطانية السويدية،  مخزنة في منشآت التصنيع الأمريكية ،حيث تدعي الإدارة الأميركية أنها تنتظر نتائج تجربتها السريرية، فيما تتلهف بلدان عديدة في العالم الحصول على اللقاحات .

وأصبح مصير تلك الجرعات من لقاح.( استرازينيكا)،بحسب الصحيفة، موضوع نقاش حاد بين البيت الأبيض ومسؤولي الصحة الفيدراليين ، حيث يجادل البعض بأن الإدارة يجب أن تسمح بارسال الجرعات إلى الخارج،لأن هناك حاجة ماسة إليها، بينما البعض الآخر ليس مستعدًا للتخلي عنها .

وتستحوذ أميركا على كميات كبيرة من اللقاحات فيما ما تزال دول فقيرة تستجدي للحصول على المطاعيم ،علما بأن لقاح ( استرازينيكا)، مرخص في أكثر من 70 دولة في العالم، وفقًا لمتحدث باسم الشركة ، إلا أن تجربتها السريرية الأمريكية لم تعلن عن نتائج بعد ، ولم تقدم الشركة طلبًا إلى إدارة الغذاء والدواء للحصول على إذن للاستخدام في حالات الطوارئ.

وقال المتحدث باسم الشركة جونزالو فينا ،" إن بعض الحكومات تواصلت مع حكومة الولايات المتحدة بشأن التبرع بجرعات( AstraZeneca ) "وقد طلبنا من الحكومة الأمريكية النظر بعناية في هذه الطلبات",

ويتم حاليًا تعبئة حوالي 30 مليون جرعة في منشأة( AstraZeneca )، التي تقع في (ويست تشيستر) في ولاية أوهايو الأميركية، وهي في المرحلة الأخيرة من عملية التصنيع التي يتم خلالها وضع اللقاح في قوارير ، حسبما قال أحد المسؤولين المطلعين على المخزون،الذي بين أيضا أن شركة ( Emergent BioSolutions ) ،  في ولاية ماريلاند تعاقدت مع ( AstraZeneca ) ، لتصنيع لقاحها في الولايات المتحدة ،وستنتج عشرات الملايين من الجرعات بمجرد تعبئتها في قوارير .

وناقش مسؤولون في البيت الأبيض إرسال جرعات إلى البرازيل ، التي تضررت بشدة من تفاقم أزمة فيروس كورونا ، أو الاتحاد الأوروبي أو بريطانيا،إلا أن الإدارة الأميركية ما تزال تغلق على اللقاحات التي بات مصيرها مجهولا.

00:00:00