أوروبا متمسكة بالقيود الصارمة ولقاحات جديدة على الطريق

الصورة

بلغاريا و النمسا واليونان توافق على اقتراح "جواز السفر الأخضر" الذي يتيح للسياح الحاصلين على اللقاح السفر ودخول المطاعم في موسم الصيف

آخر تحديث

 

دعا قادة الاتحاد الأوروبي والحكومات ال27 قي بيان صحفي، الخميس، إلى الإبقاء على قيود مشددة مع تسريع حملات التطعيم في مواجهة التحديات الإضافية المتمثلة في انتشار مزيد من النسخ المتحورة من فيروس كورونا، أشد عدوى.

وقال الرؤساء،  "ما يزال الوضع الوبائي خطيرًا، وتشكل المتحورات الجديدة تحديات إضافية، لذلك يجب علينا الإبقاء على قيود صارمة مع تكثيف جهودنا في الوقت نفسه لتسريع إمدادات اللقاحات". وذلك في ختام قمة افتراضية مع قادة دول الاتحاد الأوروبي مكرسة لمناقشة التعامل مع جائحة كورونا.

من جانبها حضت، المفوضية الأوروبية 6 دول على عرض تفسيرات حول القيود المفروضة على حركة التنقل التي تعتبرها مبالغا فيها، معربة عن خوفها من أنها قد تؤثر على سلاسل الإمداد.

وجاء في مسودة التوصيات النهائية أن القادة الأوروبيين يريدون إعادة التأكيد على "ضمان تدفق السلع والخدمات من دون أي عوائق داخل السوق الموحدة".

وفي ما يتعلق بشهادة التطعيم الأوروبية التي تهدف إلى تسهيل السفر، نصت المسودة على إمكانية "الدعوة إلى نهج مشترك" بشأن معاييرها ونموذجها لكن دون إجراءات محددة.

 الدول المعتمدة على السياحة توافق على (جواز السفر الأخضر )

ووافقت الدول المعتمدة على السياحة مثل (بلغاريا ،النمسا ،اليونان )على اقتراح "جواز السفر الأخضر" الذي يتيح للحاصلين على اللقاح السفر ودخول المطاعم، وبدأت هذه الدول بالتفكير في إجراءات خاصة بها للسماح للسياح بدخولها في موسم الصيف بناء على  ذلك الجواز .

   جدل حول اللقاحات

ويدور جدل حاد في أوروبا حول توفير لقاحات مجانية للقارة الأفريقية، لكن دبلوماسيا قال إن "قطع وعود كبيرة لدول أخرى في حين أننا لا ننجح في تسريع تطعيم مواطنينا، أمر غير مطروح".

وأكد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أن مرض "كوفيد" طويل الأمد الذي يؤثر بشكل غامض على عدد كبير من مرضى الوباء يجب أن يمنح "أهمية قصوى"، حيث تستمر أعراضه عدة شهور.

انفجار وبائي

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إن إعادة فرض الحجر الصحي لم تمكّن بلاده من السيطرة على الفيروس، وإن هذا الإجراء سيكون آخر الحلول.

وأضاف أن السلالة البريطانية المتحورة من الفيروس تثير مخاوف فرنسا من حدوث انفجار وبائي بسبب سرعة انتشاره، موضحا أن الحالة الوبائية زادت في الأيام القليلة الماضية.

وعلى صعيد القيود، ستطلب فرنسا إبراز فحص سلبي للكشف عن كورونا في التنقلات غير المهنية على الحدود مع ألمانيا.

من جانبها، خفّضت بريطانيا مستوى التأهب ضد الفيروس درجة واحدة بعدما كان في ذروته، قائلة إن تراجع عدد الإصابات قلّل من التهديد الذي تواجهه هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه يعتقد أن كل القيود سيتم رفعها بحلول 21 يونيو/حزيران، إذا أدى نشر اللقاح إلى انخفاض حاد في عدد الإصابات وحالات دخول المستشفيات والوفيات.

وستشدد فنلندا القيود وتغلق الحانات والمطاعم 3 أسابيع اعتبارا من 8 مارس/آذار، كما ستعيد نظام التعليم عن بُعد.

وسجل أكثر من 2.5 مليون حالة وفاة في العالم حتى الآن، أكثر من 842 ألفا منهم في أوروبا، ثم تأتي أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بحوالي 668 ألفا، ثم الولايات المتحدة وكندا بحوالي 528 ألف وفاة.

 شركتا فايزر وموديرنا .. والصين تجيز لقاحين جديدين 

في الأثناء، أعلنت شركة "فايزر" أنها تجري تجارب على جرعة ثالثة من لقاح كورونا لفهم أكبر لاستجابة المناعة ضد السلالات المتحورة.

بدورها، أعلنت شركة "مودرنا" أنها تعمل على جرعة تجريبية ثالثة من لقاح كورونا، تستهدف سلالة جديدة متحورة من الفيروس.

وكانت دراسة موسعة كشفت أن تناول جرعتين من لقاح "فايزر- بيونتك" (Pfizer-BioNTech) قلّل عدد الحالات التي تظهر عليها أعراض كورونا بنسبة 94%. كما أظهرت الدراسة أن اللقاح فعال في الوقاية من سلالة فيروس كورونا البريطانية المتحورة.

وفي الصين، وافقت السلطات على الاستخدام العام للقاحين آخرين من إنتاج كانسينو بيولوجيكس ومعهد ووهان التابع لمجموعة "سينوفارم" (Sinopharm)، ليصل عدد اللقاحات المنتجة محليا التي تحظى بالموافقة في البلاد إلى أربعة.

ويمكن تخزين اللقاحات الصينية الأربعة في درجات تجميد عادية، مما قد يجعلها خيارا مناسبا للدول النامية التي قد تجد صعوبة في توزيع لقاحي فايزر ومودرنا اللذين يتطلبان برودة أكبر.

وفي موضوع آخر، أعلن برنامج "أكت-أكسيليريتور" (Act-Accelerator) الذي تقوده منظمة الصحة العالمية أنه بصدد إطلاق فريق عمل "أكسجين إميرجنسي تاسكفورس" (Oxygen Emergency Taskforce) لمعالجة أزمة النقص في إمدادات الأكسجين العالمية، حيث يحتاج نحو نصف مليون مريض في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلى 1.1 مليون قارورة أكسجين يوميا.

00:00:00