أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد إغلاق المسجد الأقصى المبارك بعد أيام فقط من إعادة فتحه بشكل جزئي أمام المصلين، وذلك ضمن سياق الاعتداءات المستمرة بحق المقدسات في مدينة القدس المحتلة والتي تمثل آخرها بعدم السماح للمصلين بأداء صلاة الجمعة الماضية إلا لعشرات المصلين فقط.

إغلاق المسجد الأقصى المبارك واقتحام المصلى القديم

وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من اقتحام المصلى القديم داخل المسجد الأقصى الليلة الماضية، وقيام جنود الاحتلال بتكسير الخزائن والعبث بمحتويات المكان بطريقة الوحشية. 

واعتقلت قوات الاحتلال 4 من حراس المسجد الأقصى، وهم: 

• محمد عرباش.

• رمزي الزعانين.

• باسم أبو جمعة.

• إياد عودة.

إلى جانب إجراء تحقيقات ميدانية مع عدد آخر من الحراس وأحد رجال الإطفاء داخل الحرم. 

وتأتي هذه الإجراءات امتدادا لسياسة ممنهجة تسعى إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وتقويض دور الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والتي تعد الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد.

إغلاق سابق استمر 6 أيام

وتواصل سلطات الاحتلال منذ أكثر من أسبوع فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بحجة "الطوارئ الأمنية" المرتبطة بالمواجهات مع إيران، وكانت قوات الاحتلال قد طبقت إغلاق المسجد الأقصى المبارك بالكامل لنحو 6 أيام قبل أن تعيد فتح بعض أبوابه بشكل جزئي مساء الأربعاء الماضي، وسط إجراءات عسكرية مشددة وقيود على الفئات العمرية. 

يذكر أن القيود المفروضة على دخول المصلين للأقصى بدأت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، لكنها تشدد بشكل ملحوظ في أيام الجمعة، ما يعيق أداء للصلوات ويشكل انتهاكا صارخا لحرية العبادة.

اقرأ المزيد.. طلبة الثانوية في غزة يحرمون للعام الثاني من تقديم الامتحان