خمسة متنافسين في انتخابات الرئاسة الإيرانية

الصورة
المصدر
آخر تحديث

تتجه الأنظار إلى إيران يوم الثامن عشر من حزيران/ يونيو الجاري،  حيث تجري الانتخابات الرئاسية في البلاد، و التي استقرت فيها المنافسة على خمسة مرشحين وذلك بعد انسحاب  المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده والمحافظ المتشدد علي رضا زاكاني قبل حوالى 48 ساعة من فتح مراكز الإقتراع.

وتأتي انتخابات الرئاسة الإيرانية في وقت تشهد فيه  علاقات طهران مع الغرب توتراً على خلفية الملف النووي، وفي ظل نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة بلاده للاتفاق، بشرط عودة إيران لاحترام كامل تعهداتها بموجبه. فمن هم المتنافسون في تلك الانتخابات وما هي  النقاط الرئيسية لبرامجهم؟

 

إبراهيم رئيسي

الصورة

 

يشغل رئيسي منصب رئيس السلطة القضائية في البلاد منذ 2019 ، تدّرج في السلط القضائي قرابة الثلاثة عقود وخاض انتخابات الرئاسة عام 2017 وحصل على 38 % من الأصوات ،  وبحسب مراقبين يبدو أن الأمر  اختلف في انتخابات الرئاسية 2021  حيث من المتوقع أن يكون الفوز حليف رئيسي في ظل غياب أي منافس من العيار الثقيل .



إبراهيم رئيسي تبنى  مجددا هذا العام شعار مواجهة "الفقر والفساد"، مبديا رغبته  بتشكيل حكومة من الشعب" من أجل إيران قوية" و بناء " أربعة ملايين مسكن خلال الأربعة أعوام المقبلة ،و تولى رئيسي إدارة  المؤسسة الدينية القوية "آستان قدس رضوي" لمدة 3 سنوات ، وأدار تبرعات المقدمة إلى ضريح الإمام الرضا  في شمال إيران والتي تقدر بمليارات اليوروهات.



اتهم رئيس من قبل منظمات حقوقية بأنه  وراء إعدام مئات المعارضين السياسيين عندما كان يشغل منصب نائب المدعي العام للمحكمة الثورية بطهران أواخر الثمانينيات.

 

سعيد جليلي

الصورة

 

 يعتبر  سعيد جليلي شخصية مقربة  من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ،و سبق له أن خاض السباق الإنتخابي في عام 2013 ، وحصل خلالها على 11,4 % من الأصوات في تلك الانتخابات التي فار فيها روحاني.



عمل جليلي،  خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) في مكتب المرشد الأعلى ، وعين لاحقا أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي.

 وعرف بتعنته في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بين العامين 2007 و2013.



وأبرز ما تضمنه برنامج جليلي الانتخابي، ضبط التضخم من خلال اعتماد "اقتصاد مقاومة"،  الاستعاضة عن المساعدات الغربية بتعزيز العلاقات الإقتصادية مع جيران طهران.

محسن رضائي

الصورة

 

  يشغل محسن رضائي حاليا منصب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام. و تقلد قيادة الحرس الثوري بين الفترة( 1981 و1997)، 

 يخوض  رضائي  الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة، بعد أن حقق أفضل نتيجة له في دورة 2013 حين نال 10,6 % من الأصوات ، ويسعى رضائي إلى جعل الريال الإيراني العملة الأقوى في المنطقة  كما وعد بزيادة الصادرات إلى الدول المجاورة للجمهورية الإسلامية.

 

عبد الناصر همتي

الصورة

 

عبد الناصر همتي إصلاحي من أصول تركية، وهو خبير مالي يعمل كحاكم للمصرف المركزي منذ عام 2018.



 عمل لفترة طويلة في منصب مسؤول في التلفزيون الرسمي،  وتمكن  من جذب  تعاطف الناخبين الإصلاحيين. عبّر عن حزنه الشديد  على ضحايا الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها إيران أواخر العام 2019 ، مؤكدا سعيه من أجل تحقيق العدالة لهم.



 عرف عبد الناصر همتي بتأييده الشديد "لاستقلالية المصرف المركزي" و الحد من "تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية  ،كما أنه يدعو إلى اعتماد "دبلوماسية نشطة مع الشرق والغرب"  كما اعتبر أن  فوز منافس من المحافظين في الانتخابات الرئاسية، قد يؤدي إلى فرض عقوبات إضافية على البلاد".

 

 

أمير حسين قاضي زاده هاشمي

الصورة

 

يوصف أمير حسين قاضي زاده الهاشمي، كممثل للجيل الجديد، لما تضمنه برنامجه الانتخابي من خطة لمنح الشباب قرضا ميسرا بقيمة خمسة مليارات ريال (نحو 17 ألف يورو) لمساعدتهم على "الزواج والعمل".

كما وعد بأن يحل "في ثلاثة أيام" مشكلة سوق الأسهم في طهران، التي تعاني من انهيار حاد، دون الإفصاح عن خطة الحل، والهاشمي نائب برلمان عن مدينة مشهد  شمال شرق البلاد منذ عام 2008 و هو جرّاح أنف وأذن وحنجرة .

00:00:00