قدمت نيابة الاحتلال الإسرائيلي العامة بشكل رسمي أمس الأربعاء لائحة اتهام لمحكمة صلح الاحتلال بحق خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري وتضمنت اللائحة بندين يتعلقان بكلمات ألقاها الشيخ عام 2022 في بيتي عزاء للشهيدين عدي التميمي بمخيم شعفاط في القدس المحتلة ورعد خازم بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

اتهام عكرمة صبري بدعم الإرهاب

وقال أحد محامي الدفاع عن الشيخ عكرمة صبري خلال تصريحات للجزيرة إن الكلمات التي قدمت في لائحة الاتهام تتعلق بمكانة الشهيد في الدين الإسلامي، مبينا أن النيابة الإسرائيلية زعمت أن ذلك يندرج في إطار "دعم الإرهاب". 

ووصف المحامي تقديم لائحة الاتهام بالجريمة؛ لأنها تأتي ضد شخصية اعتبارية بحجم الشيخ عكرمة صبري، مبينا أن هذه القضية تندرج في إطار الملاحقة الفكرية لإسكات أي صوت مسموع في قضية القدس والأقصى، كما أشار إلى أن جماعات يهودية متطرفة تسعى منذ سنوات وبكل قوتها إلى تجريم الشيخ صبري، وأن الهدف من هذا التجريم سياسي لأن هذه الجماعات تتعامل مع الخطاب الديني الإسلامي بشكل تصادمي من جهة، وهي تسعى لإسكات كل صوت حر قوي ومؤثر في قضية القدس والأقصى من جهة أخرى.

تواصل التضييق على الشيخ عكرمة صبري منذ 24 عاما

يذكر أن الشيخ عكرمة صبري اعتلى منبر المسجد الأقصى لأول مرة لإلقاء خطبة في عام 1973، وبسبب خطبه وكلماته التي لا تروق للصهاينة، بدأت سلطات الاحتلال بملاحقته ومحاولة التضييق عليه منذ عام 2000، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يتعرض للاستدعاء والاعتقال والتحقيق بالإضافة إلى عقوبتي الإبعاد عن المسجد الأقصى والمنع من السفر، وتهديده مؤخرا بهدم منزله القائم في حي الصوانة القريب من المسجد الأقصى المبارك. 

اقرأ المزيد.. هل أصبح التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى أمرا واقعا؟