استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
اغتيال إسماعيل هنية.. محطات من حياته: لاجئ ثم قائد ثم شهيد
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية والذي كان في زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
اغتيال إسماعيل هنية بغارة صهيونية
وقالت الحركة في بيان إن هنية قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، في حين قال الحرس الثوري الإيراني إنه سيدرس أبعاد حادثة اغتيال هنية وإنه سيجري تحقيقا وسيعلن النتائج لاحقا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأن إسماعيل هنية استشهد مع أحد حراسه إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران.
محطات من حياة إسماعيل هنية
إسماعيل عبد السلام أحمد هنية، ولد في 23 كانون الثاني 1962 أو 1963 في مخيم الشاطئ في قطاع غزة، ويرجع أصله إلى قرية الجورة في قضاء عسقلان المحتلة.
درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وحصل على شهادة الثانوية من معهد الأزهر، ثم حصل على الشهادة الجامعية الأولى في تخصص الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة والتي أصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج الاحتلال عنه عام 1997.
هنية داخل معتقلات إسرائيل
اعتُقل إسماعيل هنية من قبل الاحتلال للمرة الأولى عام 1987 بعد اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 ثم اعتقل للمرة الثانية عام 1988 وقضى 6 أشهر.
عام 1989 دخل هنية سجون الاحتلال مجددا بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، وأمضى 3 سنوات وتم نفيه إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان، وعاد إلى قطاع غزة بعد توقيع اتفاق أوسلو، وترأس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.
تعرض لمحاولة اغتيال في الـ6 من أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قيادات حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين وتم منع هنية من دخول القطاع بعد عودته من جولة دولية في الـ14 من تشرين الأول 2006.
كما ترأس هنية قائمة التغيير والإصلاح التي حصدت أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني 2006، وأصبح رئيسا للحكومة والتي شكلتها حماس في شباط 2006.
تعرض لإطلاق نار في غزة يوم 20 تشرين الأول 2006 أثناء مواجهات مسلحة بين حركتي فتح وحماس.
أقاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الـ14 من حزيران 2007 ما تسبب بحالة توتر وانفلات أمني في القطاع استمر لعدة شهور، ما دفع كتائب القسام إلى حسم الموقف والسيطرة على مراكز الأجهزة الأمنية في القطاع أمني.
أبدى إسماعيل هنية حرصه على تحقيق المصالحة الوطنية مع السلطة الفلسطينية، فأعلن قبوله التنازل عن رئاسة الحكومة المقالة في إطار مصالحة وطنية فتم الإعلان عن حكومة جديدة يوم الثاني من حزيران 2014 برئاسة رامي الحمد الله.
رئيسا لحماس وعلى قوائم الإرهاب
اختاره مجلس شورى الحركة رئيسا لمكتبها السياسي يوم 6 أيار 2017 بعد انتخابات متزامنة أجريت في العاصمة القطرية الدوحة وغزة.
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية في الـ31 من كانون الثاني 2018 اسم هنية على "لائحة الإرهاب"، وذلك بعد توتر الأوضاع بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والفلسطينيين بسبب قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
معركة طوفان الأقصى
أطلقت كتائب القسام معركة طوفان الأقصى يوم الـ7 من تشرين الأول 2023، فشنت هجوما بريا وبحريا وجويا، كما تسلل مقاتلوها إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، ورد جيش الاحتلال بعدوان واسع ما زال مستمرا حصد خلاله أرواح نحو 40 ألف شهيد فلسطيني. وقد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غارات متفرقة 3 من أبناء هنية وعددا من أحفاده.
مذكرة اعتقال للضحية والجلاد
أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية كريم خان في 20 أيار 2024 تقديمه طلبا للمحكمة لإصدار أمر اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، كما شمل الطلب إسماعيل هنية والضيف ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار بتهم ارتكابهم جرائم حرب.
وعلق القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري على تلك الخطوة بقوله إن قرار الجنائية الدولية "مساواة بين الضحية والجلاد".