تستمر مساعي سلطات الاحتلال لمنع أي مظاهر فرح في الضفة الغربية والقدس ابتهاجا بتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بينما يستمر جيش الاحتلال باقتحام مدن وبلدات الضفة الغربية وشن حملات اعتقال طالت عشرات الفلسطينيين.

تواصل قمع الفلسطينيين في الضفة الغربية

البداية من جنين شمالي الضفة الغربية، حيث أصيب شاب بالرصاص الحي واعتقل اثنان آخران خلال اقتحام قوات الاحتلال المدينة والمخيم مساء أمس الأحد. 

وبينت وسائل إعلام فلسطينية أن شابا أصيب بشظايا الرصاص أثناء اقترابه من حاجز "دوتان" العسكري، وتم احتجازه بعد إصابته لفترة من الوقت والتحقيق معه، قبل أن تسمح قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف بنقله إلى مستشفى جنين.

وفجر اليوم، أعادت قوات الاحتلال اقتحام بلدة جبع جنوب جنين واعتقلت 6 فلسطينيين وسلمت آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها، كما داهمت عددا من المحلات التجارية والمنازل، فيما شرعت جرافة عسكرية بعملية تخريب لشوارع البلدة وتدمير البنية التحتية.

واندلعت مواجهات خلال اقتحام البلدة أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالاختناق.

جنوبا إلى الخليل، حيث اندلعت مواجهات بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم العَرّوب شمالي المدينة مساء أمس، أسفر عنها إصابة عدد من الشبان بالاختناق جراء استنشاق الغاز. 

وأفاد شهود عيان بأن القوات المقتحمة أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز. 

واستمر اقتحام المخيم حتى فجر اليوم الإثنين، واعتقل الاحتلال 29 فلسطينيا.

وفي نابلس شمالي الضفة الغربية فقد اعتقل 5 شبان بينهم طالب جامعي خلال اقتحام قوات الاحتلال عدة مناطق في المدينة فجر اليوم. 

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة أحياء من المدينة ومخيمي عسكر وبلاطة وقامت بأعمال تجريف أحد الشوارع في بلاطة، كما داهم جنود الاحتلال عددا من المنازل وقاموا بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

وإلى رام الله وسط الضفة الغربية حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد مداهمة منزليهما في بلدة بيتونيا غربي المدينة فجر اليوم الإثنين، كما اقتحمت القوات مخيم الجلزون واحتجزت شابا لم تعرف هويته.

وخلال ذلك اقتحمت القوات قرية كفر نعمة غربي رام الله واعتقلت 13 آخرين.

إلى جنوبي الضفة الغربية وتحديدا إلى مدينة بيت لحم، حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد مداهمة منزله في بلدة زعترة شرقي المدينة. 

وبهذه الاعتقالات يتجاوز عدد الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول الماضي الـ 3200 معتقل بينهم أسرى محررون وفق ما أعلن عنه نادي الأسير الفلسطيني.

استمرار اعتداءات المستوطنين

وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية فقد أقدم عدد من المستوطنين على رشق مركبات بالحجارة عند مدخل قرية حارس شمال غرب سلفيت مساء أمس الأحد، وذلك بحماية شرطة الاحتلال. 

واقتحمت قوات الاحتلال القرية عقب ذلك، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المنازل وفي الشوارع، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالاختناق. 

ويفرض الاحتلال ومستوطنوه حصارا وتضييقا على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بهدف حرمانهم من التعبير عن فرحهم باستقبال أسراهم المحررين من سجون الاحتلال، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى منع ذوي الأسرى من التجمهر لاستقبال المحررين أو رفع الأعلام الفلسطينية أو توزيع الحلوى.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 52 رابع أيام الهدنة ومساع لتمديدها