لم يكتف الاحتلال بارتكابه المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، فرغم تواصل عدوانه على القطاع لليوم الـ101 متسببا بسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، لا يزال يواصل ارتكاب الجرائم في الضفة الغربية المحتلة، مستهدفا الشبان والفتية بالرصاص، عدا عن توفيره الحماية المطلقة للمستوطنين خلال تدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك.

استشهاد فتية في رام الله

وبداية هذه الجرائم من رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية حيث استشهد الفتيان سليمان كنعان ذو الـ 17 عاما وخالد حميدات ذو الـ16 عاما جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاههما أثناء تواجدهما عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة مساء أمس الأحد.

وباستشهاد الفتيين كنعان وحميدات، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا أمس الأحد في الضفة الغربية المحتلة إلى 5 شهداء، حيث كان قد ارتقى الفتى لؤي الصوفي ذو الـ16 عاما بعد إصابته برصاصة في الصدر خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عين السلطان في أريحا ظهر الأمس، بالتزامن مع ارتقاء الشهيدين أحمد وجلال جبارين بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار في الخليل. 

ونبقى في رام الله، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين بينهم الأسير المحرر جاد الريماوي خلال اقتحامها عدة مناطق في المدينة فجر وصباح اليوم الإثنين، كما داهمت عدة منازل واعتدت على سكانها بالضرب المبرح وسرقت أموالا ومجوهرات وخربت محتويات المنازل المقتحمة.

اقرأ المزيد.. اعتقال شقيقتي صالح العاروري في اليوم 100 من طوفان الأقصى

استهداف منازل الأسرى واعتقال الفلسطينيين العُزّل في الضفة الغربية

وإلى قلقيلية، حيث هدمت قوات الاحتلال منزلي الأسيرين المحررين صالح أبو صالح وبسام ياسين خلال اقتحامها مناطق عدة في المدينة فجر اليوم. 

وخلال الاقتحامات، اندلعت مواجهات بين مقاومين وقوات الاحتلال أصيب خلالها أحد الشبان بشظية رصاص في الفخذ، ووصفت حالته بالمتوسطة.

أما في نابلس شمالي الضفة الغربية فقد اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة النجاح فجر اليوم واعتقلت 25 طالبا واعتدت على اثنين من حرس الجامعة بالضرب المبرح.

وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم خلال اقتحامها بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين. 

وفي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية فقد اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيم الدهيشة فجر اليوم، واعتدت خلال ذلك على شاب بالضرب المبرح، كما داهمت منزلا وحطمت محتوياته، ما أدى لاندلاع مواجهات مع مقاومين أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت صوب الفلسطينيين وسيارات الإسعاف، دون وقوع إصابات.

لم يختلف الوضع في الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا خلال اقتحامها عدة مناطق في المدينة فجر وصباح الإثنين، كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية عند مداخل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسة والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وإلى القدس المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال فتيين اثنين خلال اقتحامها مخيم شعفاط شمالي المدينة صباح اليوم.

وفي أثناء ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بمشاركة وحماية شرطة الاحتلال التي تواصل فرض تقييداتها في محيط البلدة القديمة والأقصى، وتمنع الفلسطينيين من دخول المسجد منذ السابع من تشرين الأول 2023.

نحو 6 آلاف معتقل في الضفة الغربية منذ بداية العدوان على غزة

وفي آخر إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني، قال النادي في بيان أمس الأحد إن الاحتلال اعتقل منذ السابع من تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 5875 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة، من بينهم نحو 200 سيدة و355 طفلا. 

وأضاف النادي أن مستوى جرائم الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى اتخذ منحى تصاعديا من حيث مستوى التوحش والتفاصيل المروعة والمرعبة التي عكستها شهادات المعتقلين وعائلاتهم، والتي كانت أبرزها جريمة التعذيب التي فرضت نفسها في معظم شهادات المعتقلين، إلى جانب التنكيل والضرب المبرح وتهديدهم بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر وبالاغتصاب والتحقيق الميداني، عدا عن عمليات الإعدام الميداني، وغيرها من الجرائم والانتهاكات الوحشية. 

وبحسب إحصائيات نادي الأسير، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر كانون الأول من العام الماضي 8800 أسير.

اقرأ المزيد.. 100 يوم من العدوان على غزة ونتنياهو بين فشل وضغط