عقد الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف
مباحثات سعودية إيرانية في بغداد لإصلاح العلاقات بينهما
أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن مسؤولين إيرانيين و سعوديين أجروا محادثات خلال نيسان / أبريل الجاري في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين.
وقالت الصحيفة،إن الجولة الأولى من المباحثات بين الخصمين الإقليميين جرت في بغداد في التاسع من نيسان / أبريل الحالي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المحادثات تطرقت إلى مجموعة متنوعة من القضايا ، بما في ذلك الهجمات على المملكة العربية السعودية من قبل الحوثيين في اليمن.
وبحسب فاينانشيال تايمز، نفى مسؤولون سعوديون إجراء أي محادثات مع طهران.بينما لم تعلق إيران على الأمر.
قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران عام 2016
وقطعت الرياض في كانون الثاني / يناير 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ، على خلفية الهجوم على السفارة السعودية في طهران و موقف الجمهورية الإسلامية إثر إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
واعتبرت الرياض أن "تاريخ إيران مليء بالتدخلات السلبية و العدوانية في الشؤون العربية ودائما ما يصاحبه الخراب و الدمار".
وكان متظاهرون إيرانيون هاجموا مبنى السفارة السعودية في طهران وأحرقوه، تعبيرا عن غضبهم إثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي.
وتعرضت القنصلية السعودية في مدينة مشهد بشمال شرق إيران لهجوم مماثل.
وأثار إعدام السلطات السعودية للشيخ نمر غضبا عارما في إيران، واعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي أن السعودية ستواجه "النقمة الإلهية" جراء قيامها بذلك.
ودعا خامنئي "العالم الإسلامي والعالم برمته إلى أن يتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية".
ويأتي تقرير الفاينانشال تايمز في وقت تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 و الذي عارضته الرياض و تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن التي ينظر إليها في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية و إيران.
ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي بمعايير أقوى ،وقالت إنه لا بد من انضمام دول الخليج العربية إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة لبرنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لوكلائها الإقليميين.
و أيدت السعودية و حلفاؤها قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي للدول الكبرى و إعادة فرض العقوبات على طهران التي ردت بخرق العديد من القيود على أنشطتها النووية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية الأسبوع الماضي إن إجراءات بناء الثقة قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.
(وكالات أنباء)