بالتوازي مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 75 يوما، تستمر مساعي سلطات الاحتلال لنقل صور المعاناة من غزة إلى مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وذلك عبر استهداف الشبان بالرصاص والاستيلاء على الممتلكات وممارسة طرق الترهيب المختلفة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وسرقتها.

استمرار استهداف الفلسطينيين بالرصاص

البداية من جنين شمالي الضفة الغربية حيث أصيب شابان بالرصاص الحي في القدم والظهر، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة اليامون غربي المدينة فجر اليوم الأربعاء.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت منزلين اثنين وفتشتهما وعاثت فيهما خرابا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها شابان بالرصاص.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الجلمة شمال شرق جنين، وشنت حملة مداهمات واسعة في أحياء، ما أدى إلى اندلاع مواجهات دون التبليغ عن إصابات أو اعتقالات. 

وفي نابلس، أصيب شابان بالرصاص الحي في الصدر والبطن خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة عصيرة الشمالية فجر اليوم. كما داهمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة وبلدات بيت فوريك وقريوت واللبن الشرقية، ونفذت عمليات اقتحام وتفتيش طالت العديد من المنازل، وسط اندلاع مواجهات عنيفة دون وقوع إصابات. 

كما تعرض عدد من الفلسطينيين للضرب المبرح خلال احتجازهم من قبل قوات الاحتلال التي أجرت معهم عمليات تحقيق ميدانية، بالإضافة إلى الاستيلاء على عدد من السيارات والجرارات الزراعية.

وفي طوباس، أصيب فتى بالرصاص الحي واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق عدة في المدينة فجر الأربعاء، كما اقتحمت بلدة طمون جنوبي المدينة برفقة جرافة عسكرية، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها فتى بالرصاص في الرجل.

من جهته أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت ليلى فندي زوجة الأسير المحرر هاني بني عودة للضغط عليه لتسليم نفسه، علما أنه تم اعتقالها والإفراج عنها أيضا قبل أسبوعين، كما تم وضع ملصقات تحمل طابع التهديد عند باب منزلهم، واتبع الاحتلال الأسلوب ذاته مع محمد بشارات للضغط على شقيقه الأسير المحرر رايق بشارات لتسليم نفسه، بالإضافة إلى الاعتداء بالضرب على نجل الأسير المحرر المطلوب بالضرب المبرح. 

وخلال الاقتحام، دمرت قوات الاحتلال أجزاء من منزلين في بلدة طمون بواسطة الجرافة التي رافقت القوات المقتحمة. 

الاعتداء على الممتلكات في الضفة الغربية المحتلة

جنوبا إلى بيت لحم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوبي المدينة صباح اليوم، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه طلاب إحدى المدارس وعدة منازل، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلبة والشبان بالاختناق، كما اعتقلت الفتيين محمد النيص ومصعب شكارنة بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما في بلدة نحالين غربي بيت لحم.

ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك، بل استولت على خمسة دونمات في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وذلك بهدف شق طريق استيطاني يربط بين مستوطنتي "ازدبار" و"نوكديم". وأثار هذا الاستيلاء مخاوف الفلسطينيين معتبرين أنه تمهيد للاستيلاء على مئات الدونمات الأخرى في المنطقة، ومنع أصحاب الأراضي من الوصول إليها. 

أما في طولكرم شمالي غرب الضفة الغربية فقد اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان خلال اقتحامها بلدة بلعا شرقي المدينة صباح الأربعاء. كما اقتحمت عددا من المناطق في المدينة، وأجرت عمليات تفتيش وتمشيط في الشوارع والأحياء وبين الأراضي الزراعية، دون التبليغ عن اعتقالات.

الأمر ذاته تكرر في رام الله، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان خلال اقتحامها قرية المغير وبلدة نعلين في المدينة صباح اليوم.

وخلال ذلك شرعت آليات الاحتلال بهدم بنايتين سكنيتين كانتا قيد الإنشاء ومخزن في قرية نعلين غربي رام الله، كما جرفت أراضي زراعية محاذية لجدار الفصل العنصري قرب قرية دير قديس، بالإضافة إلى ذلك دمرت عددا من المركبات المتواجدة على الشارع الرئيس في نعلين وأغلقت عددا من الطرق الواصلة بين بلدات وقرى رام الله.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات سعير وبيت أمر صباح اليوم، واعتقلت 3 فلسطينيين خلال ذلك، كما نصبت حواجز عسكرية في منطقة دائرة السير داخل مدينة الخليل.

وعلى الصعيد ذاته، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على المدخل الجنوبي لبلدة حبلة في قلقيلية وأعاقت حركة مرور المركبات، كما داهمت عددا من المنازل في البلدة دون التبليغ عن اعتقالات.

تواصل التضييق على المقدسيين

وإلى القدس المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد مداهمة منزله في بلدة كفر عقب، كما اعتقلت 3 شبان خلال اقتحامها بلدة العيسوية شمالي القدس المحتلة صباح الأربعاء.

وفي الأثناء، واصل المستوطنون تدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك حيث أقدم عشرات المستوطنين على اقتحام المسجد، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بمشاركة وحماية شرطة الاحتلال التي ما زالت تشدد إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى منذ أكثر من شهرين.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 75 مجازر واشتباكات ضارية في خانيونس